تعتبر دبي من المدن الرائدة عالمياً في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية، بما يدعم تحقيق التنمية المستدامة في الإمارة، وتعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على دعم تعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر والاستدامة والابتكار، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع الرائدة في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة والبيئة
ويأتي مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن إطلاقه في يناير 2012، كواحد من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل، وبلغت قدرته الإنتاجية 1000 ميغاوات في 2020، وصولاً إلى 5000 ميغاوات بحلول 2030، وباستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم، وسيسهم المجمع عند اكتماله في خفض أكثر من 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، كما يتضمن المجمع «مركز الابتكار» و«مركز البحوث والتطوير» ومختبراً مبني بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ويوفر فرصاً استثمارية واعدة لتعزيز الشراكات والاستثمارات في مجال الطاقة بين القطاعين العام والخاص
وجاءت رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021، واستراتيجية الطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لتعزز مسار دبي في التحول للاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، وتهدف الاستراتيجية إلى تنويع مصادر الطاقة في الإمارة وتوفير 7% من الطاقة بدبي خلال العام 2020، و25% بحلول عام 2030، و75% بحلول عام 2050، وتعد دبي المدينة الوحيدة في المنطقة التي تطلق مثل هذه الاستراتيجية الواعدة بمستهدفات محددة وبنطاق زمني يرسم ملامح مستقبل الطاقة حتى عام 2050، حيث تتكون الاستراتيجية من 5 مسارات رئيسية تتضمن: البنية التحتية، والبنية التشريعية، والتمويل، وبناء القدرات والكفاءات، وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة