4 سبتمبر.. عرس شهادة أبطال الإمارات بأيدي الغدر


 


الرابع من سبتمبر/أيلول، تاريخ ليس كغيره، مخلد في ذاكرة دولة الإمارات، يعيش في أذهان وقلوب أبناء الوطن، الذين كتب 45 شهيداً منهم قصة البطولة على أرض اليمن، فاستشهدوا مقبلين غير مدبرين، بصاروخ غدر طال معسكرهم  يسطرون من خلاله أروع فصول البطولة في ساحات الوغى، متسلحين بعزيمة عمادها وطنية تشربوها منذ نعومة أظافرهم، في كنف قيادة قدمت أبناءها دفاعاً عن الحق ونصرة المظلوم

فهى ذكرى حية لن تموت، نعيش أدق تفاصيلها يومياً، نستلهم منها معاني البطولة والتضحية، نبحر بين ثنايا ما حملته من تبعات، كانت بمثابة رسالة مبايعة معمدة بدم الشهداء إلى قيادة عايشت أسر الأبطال أصغر تفاصيل أعراس الشهادة، فتقاسمت وإياهم، كبر المصاب، وشاركتهم في زفة الأبطال إلى مثواهم الأخير، متعهدة برعاية من قدّم فلذة كبده لإعلاء اسم الوطن، ومنزلة إياهم منازل الأبناء والأمهات والآباء، في لفتة إنسانية تدل على عظمة القادة الذين حبانا الله بهم

ونحن ستذكر شهداء الإمارات الأبرار، لا يمكن أن ننسى من يزال من أبطالنا هناك، قابضاً على الزناد في أرض اليمن، مصدراً نفسه للدفاع عن مستقبل المنطقة التي لن ترضى أن تكون رهينة لمطامع الاستعماريين التي يوماً عقب الآخر تتكشف حقيقة جديدة لغدره وخيانته، إلى أن يأتي يوم يأكل فيه نظامه يديه ندماً على ما اقترفه من فظاعات بحق خليج سيبقى عربياً شامخاً بدول هي لنصرة المظلوم عنوان

الحرب كما يقال سجال، ومفردات النصر التي خطها شهداؤنا في اليمن بدمائهم الزكية، زادت إخوانهم في قواتنا المسلحة الباسلة إصراراً، للمضي قدماً حتى إعادة الشرعية إلى أرض اليمن، التي أوصانا بها الوالد المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة