الاثنين، 13 يونيو 2022

الامارات تشارك في أعمال الجلسة الخامسة لملتقى حوار طنجة حول الأديان

 

علي النعيمي...اتفاقية السلام الإبراهيمي تحمل رؤية استراتيجية للسلام في المنطقة


علي راشد النعيمي

شارك الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والخارجية والداخلية في المجلس الوطني الاتحادي، في أعمال الجلسة الخامسة لملتقى حوار طنجة حول الأديان والتي عقدت بعنوان «ما هي الآفاق على المدى القريب والمتوسط لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، في المملكة المغربية.


أشار الدكتور علي النعيمي إلى ضرورة تغيير وجهة النظر الغربية تجاه دول المنطقة وطبيعة العلاقات بينهم، حيث ترى بعض الدول الغربية أن لديها وصاية على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحاً أن الوضع السياسي والتاريخي قد تغير على مدى السنوات الماضية، ويجب النظر للعلاقة بين الدول على أنها شراكة حقيقية تؤسس بين طرفين، مؤكداً أن أمن المنطقة يؤثر بشكل مباشر في أمن أوروبا، والعكس كذلك.


وشدد على أهمية تطور وتغير النهج الأوروبي في التعاطي مع قضايا منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية خاصة القضية الفلسطينية، حيث لازالت الدول الأوروبية تتعامل مع القضية الفلسطينية بالنهج ذاته وبصورتها القديمة، على الرغم من التغيرات والتحولات في المنطقة، مشيراً إلى أن هناك فرصة لأوروبا للقيام بدور أكبر وأكثر حيوية والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز فرص النماء لشعوب المنطقة ككل.


وأضاف أن اتفاقية السلام الإبراهيمي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنها اتفاقية يجب فمهما بشكلها الشمولي، وتمثل أداة تغيير للمنطقة، وتحمل رؤية استراتيجية لتنعم المنطقة بالسلام، ونتمنّى من شركائنا الدوليين أن يدركوا أن المنطقة قد تغيرت، وأن جميع شعوبها تتطلع إلى السلام كحاضنة لكل المشاريع والمبادرات.


كما تطرّق الدكتور علي النعيمي إلى مسألة القلق السائد لدى بعض الدول الإفريقية والآسيوية حول للأزمة العالميه وآثارها، وزيادة أنشطة الجماعات الإرهابية في مختلف تلك المناطق، خاصة في دول الساحل الإفريقي، حيث إن التنظيمات والميليشيات الإرهابية تستغل مختلف الأزمات لتزيد من نشاطها وامتدادها في مختلف المناطق التي يمكن استغلالها في تنفيذ أجندتها.

ويستمر حوار طنجة ليومين كاملين، قبل أن يُختم بإعلان طنجة حول حوار الأديان.

ويشارك في اللقاء، مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى، سواء من أفريقيا أو أوروبا، أو دول عربية، على رأسها الإمارات العربية المتحدة التي يمثلها وفد رفيع المستوى.

ويُناقش الحوار جُملة من القضايا الراهنة والملحة ذات العلاقة بموضوع التعايش والحوار بين الأديان، على مستويات مختلفة، سواء السياسي منها أو الاقتصادي أو الثقافي وحتى التكنولوجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق