الإمارات تعرب عن قلقها من تطورات الأوضاع في طرابلس الليبية وتدعو إلى وقف الاقتتال
أعربت دولة الإمارات عن قلقها من تطورات الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس، ودعت الأطراف كافة إلى خفض التصعيد ووقف الاقتتال واللجوء إلى الحوار والطرق السلمية لحل الخلافات.
وحث معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، في بيان على الحفاظ على سلامة المدنيين والمقرات الحكومية والممتلكات، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، للخروج من الأزمة الراهنة.
وجدد معاليه موقف دولة الإمارات الداعي إلى حل الصراع في ليبيا، ودعمها الكامل لما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وفق مخرجات خارطة الطريق، وقرارات مجلس الأمن، واتفاقية وقف إطلاق النار، لضمان نجاح الانتخابات وتطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو التنمية والاستقرار والازدهار
وفى نفس السياق
هدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات بين أقوى فصيلين من الفصائل المسلحة في عدة أحياء ليل أمس الأول الاثنين، واستمرت حتى أمس الثلاثاء، وأدت إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 29 آخرين، وإلى توقّف الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي، في أسوأ أعمال عنف تشهدها المدينة هذا العام، وسط دعوات أممية وغربية ومحلية لوقف الاشتباكات وخفض التصعيد.
وتجددت الاشتباكات المسلحة في مناطق عين زارة، وطريق الشوك، وخلة الفرجان منذ فجر أمس، مع استمرار إجلاء العائلات العالقة .
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سكان طرابلس وهم يُغلقون الطرق بإطارات مشتعلة.
وناشدت وزارة الصحة المواطنين التبرع بالدم لمساعدة المصابين. وقال أسامة علي وهو متحدث باسم خدمة الإسعاف إن 19 شخصاً أصيبوا وتم إجلاء 26 أسرة عن المناطق التي شهدت اشتباكات.
من جانبها، أعلنت وزارة التربية والتعليم تأجيل امتحانات الشهادة الثانوية للدور الثاني في مراقبتي تعليم سوق الجمعة وعين زارة جراء الاشتباكات.
وعلى الرغم من إفراج قوة الردع الخاصة عن آمراللواء 444 محمود حمزة الذي اعتقلته أمس الأول الإثنين من مطار معيتيقة وتسبب اعتقاله في الاشتباكات الدامية الا أن الافراج عنه مساء أمس الثلاثاء لم يخفف من حدة الاشتباكات خاصة في جنوب العاصمة .
وقال شهود من رويترز في المدينة إن دوي الانفجارات لم يهدأ في مناطق وسط طرابلس بعد الإفراج عن حمزة مباشرة.
توقف الطيران في مطار معيتيقة
وذكرت مصادر في شركات طيران ومطار معيتيقة أن السلطات حوّلت مسار الرحلات من المطار وإليه إلى مدينة مصراتة الواقعة على بعد 180 كيلومتراً شرقي طرابلس.
من جانبه، عبّر مجلس النواب عن إدانته الأعمال القتالية في طرابلس، داعياً كافة الأطراف إلى وقفها فوراً والاحتكام إلى لغة العقل، وفتح ممرات آمنة تضمن سلامة المواطنين.
وحمّل رئيسَ حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، والمتسببين والمشاركين في الأعمال القتالية، وجرائم الخطف، وحالة الفوضى وانعدام الاستقرار التي تشهدها المدينة مسؤولية الاشتباكات.
بدوره، دعا مجلس الدولة كل الأطراف المتحاربة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وتغليب صوت العقل، وحل الإشكاليات فيما بينها بالطرق السلمية والقانونية.
وأكد موقفه الثابت ورفضه التام أي حروب جديدة في ربوع ليبيا عامة، وطرابلس خاصة.
الدبيبة يلوذ بالصمت
وفيما التزم الدبيبة الصمت عبّر رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان أسامة حماد عن قلقه إزاء التطورات والأنباء الخاصة بالحشود المستمرة من كافة الأطراف.
ودعا حماد، في تغريدة، جميع الجهات الأمنية والعسكرية إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار لحل كافة القضايا.
من جهتها، عبرت البعثة الأممية في ليبيا، أمس ، عن قلقها من أحداث طرابلس، داعية إلى الوقف الفوري للتصعيد ووضع حد للاشتباكات المسلحة.
دعوة لحماية المدنيين
وحذّرت البعثة، في بيان، من التأثيرات الوخيمة للاشتباكات الجارية في طرابلس على المدنيين، مؤكدة مسؤولية جميع الأطراف المعنية عن حماية المدنيين بموجب القانون الدولي.
كما أبدت قلقها من التأثير المحتمل لهذه التطورات على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات الوطنية.
وأضاف البيان: «العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات، ويجب على جميع الأطراف الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة، ومعالجة الخلافات من خلال الحوار».
بدوره، دعا المبعوث الأممي عبد الله باتيلي جميع الأطراف إلى ضرورة جعل الأولوية القصوى لحماية المدنيين.
وعبرت سفارات الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا عن قلقها البالغ إزاء أعمال العنف في طرابلس، مطالبة بالتراجع الفوري عن التصعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق