العمل الإنساني ثقافة وفكر مترسخ في الإمارات
أكد مسؤولون ومديرو دوائر أن العمل الإنساني ثقافة مترسخة في علاقات الإمارات الإقليمية والدولية، وأن العطاء المجتمعي والإنساني نهج تسير عليه الإمارات من خلال مبادرات ومشاريع بناءة تنفع المجتمع والإنسان في كل مكان، بالإضافة إلى المشاركة والتضامن مع شتى بقاع الأرض.
ثقافة
وأكد معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أن العمل الإنساني ثقافة وفكر مترسخ تنتهجه الإمارات حكومة وشعباً في علاقاتها الإقليمية والدولية، تعزز من خلالها منظومة القيم الإنسانية والحوار الحضاري بين الشعوب، ويظهر ذلك جلياً بالمساعدات الإنسانية الدولية التي تطلقها دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لإغاثة الملهوف وتفريج المكروب، وإعانة الضعفاء والمنكوبين في مختلف الكوارث والنوائب.
وأضاف معاليه: تحرص الإمارات على التخفيف من معاناة وتداعيات الأزمات الطبيعية والإنسانية، وتطلق سنوياً مبادرات عالمية تدعو فيها الأفراد أينما كانوا للمشاركة والتضامن مع إخوانهم في الإنسانية، والتكاتف والترابط جنباً إلى جنب، ضاربة أروع الأمثلة في الحفاظ على قيمة حياة الإنسان على اختلاف انتماءاته الثقافية والعرقية والدينية.
«سقيا الإمارات»
وقال معالي سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «سقيا الإمارات»: تسعى «سقيا الإمارات»، تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إلى ترسيخ دعائم منهج الاستدامة والخير والعمل الإنساني التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتوطدها الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات على مستوى العالم في ساحات العمل الإنساني الذي يعتبر أحد مرتكزات القوة الناعمة لدولة الإمارات، والمساهمة الجوهرية في صون كرامة الإنسان في كل مكان، والحد من وطأة معاناة المجتمعات الأقل حظاً حول العالم.
ومع تفاقم أزمة المياه العالمية، وفي عام الاستدامة في دولة الإمارات، نكثف جهودنا لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي اعتمدتها الأمم المتحدة لعام 2030 والذي ينص على «ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع».
وأضاف معاليه: تعمل «سقيا الإمارات» على توفير المياه الآمنة والنظيفة للمجتمعات التي تعاني ندرة وتلوث المياه، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات المعنية محلياً وعالمياً، كما تسهم في تحفيز ابتكار حلول مستدامة لقضية شح المياه، من خلال الإشراف على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه التي يبلغ مجموع جوائزها مليون دولار أمريكي.
وتهدف الجائزة إلى تشجيع المؤسسات البحثية والأفراد والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، على إيجاد تقنيات جديدة ومبتكرة لإنتاج وتوزيع وتخزين ومراقبة وتنقية وتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة، للتصدي لمشكلة شح المياه. وعلى مدار دورات الجائزة الثلاث الناجحة، تم تكريم 31 فائزاً من الأفراد والمؤسسات الرائدة ومراكز البحوث المحلية والعالمية.
رفع الوعي
وقال أحمد بن مسحار المهيري الأمين العام للجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي: تحيي اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي اليوم العالمي للعمل الإنساني، وهو يوم أطلقته الأمم المتحدة في عام 2008 لرفع مستوى الوعي حول الجهود الإنسانية في جميع أنحاء العالم وتسليط الضوء على أولئك الذين يبذلون جهوداً استثنائية في سبيل هذه القضية الإنسانية، حيث تحتفل اللجنة بهذا اليوم تعبيراً عن إيمانها العميق بأهمية قيم البذل والعطاء والتآخي الإنساني.
واليوم، نسلط الضوء على الدور المحوري لدولة الإمارات، بجهاتها الحكومية والخاصة، وبسواعد أبنائها، في العمل الخيري والإنساني، مسطرين أسمى النماذج والمواقف المشرفة، الذين ساهموا في غوث الشعوب المنكوبة ومد يد العون لها.
مشاركة
وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»: «سطرت دولة الإمارات، تاريخاً جديداً ورائداً في العمل الإنساني، ومساعدة الآخر؛ من حيث تقديم المساعدات المختلفة للمتضررين من الكوارث الطبيعية وغيرها في كل أنحاء العالم، دون الالتفاف إلى جنس أو عرق أو لون أو دين».وتابع: «وإيماناً بهذا التوجه، نعمل مخلصين بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «إن العمل الإنساني هو لغة مشتركة للتراحم بين البشر لا تعرف عرقاً أو ديناً أو هوية» لافتا إلى أن «إمباور»، تسهم في العديد من الأعمال الإنسانية محلياً وعالمياً؛ في إطار المسؤولية المجتمعية والوطنية والإنسانية ضمن استراتيجية المؤسسة».
تحقيق التنمية
وأكدت شيخة سعيد المنصوري مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النّساء والأطفال بالإنابة.. أن المناسبة تسلط الضوء على أهمية خدمة المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة وتجديد الالتزام بتقديم المساعدة والرعاية للنساء والأطفال، مشيرة إلى أن المؤسسة تؤمن بأهمية تعزيز دور المرأة وحقوق الطفل في المجتمع باعتبارهما عمودا البناء في المجتمعات.وأضافت أن جهود المؤسسة الإنسانية تمتد على مدار العام حيث تعمل على تقديم الخدمات الضرورية للنساء والأطفال في مختلف المجالات من الرعاية الصحية إلى التعليم والتأهيل والدعم الاجتماعي بالإضافة إلى توفير بيئة تشجع على التنمية الشاملة وتمكين الفرص وتحقيق العدالة وحقوق الإنسان، مشددة على أنّ المؤسسة ماضية في جهودها من أجل تحسين جودة حياة النّساء والأطفال ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة بالتعاون مع الشركاء وجميع أفراد المجتمع والجهات المعنية لتحقيق الأهداف وبناء مجتمع ونموذج يحتذى به من قبل المجتمعات الأخرى في الإنسانية.
مشاركة
وأعرب فهد أحمد الرئيسي المدير التنفيذي لـورشة حكومة دبي عن سرور ورشة حكومة دبي بالمشاركة في إحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني، وقال: هي مناسبة نحتفي من خلالها بالجهود والمساعي الإنسانية، ونسلط الضوء على أهمية العمل الإنساني في تخفيف وطأة معاناة الشعوب، ودفع عجلة التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: نغتنم هذه الفرصة لنتوجه بالتهنئة لمنظومة العمل الإنساني في دولة الإمارات، من مؤسسات وكوادر ومتطوعين، والذين يقدمون نموذجاً ملهماً في التفاني والعطاء، تكريساً لنهج المغفور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
أنشطة تطوعية
وأكد حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يشكل مناسبة سنوية لتعزيز قيم التراحم والإنسانية لدى جميع فئات المجتمع والخروج من نمطية الحياة التي تشغلنا بتفاصيلها إلى أهمية التلاحم الاجتماعي ودور كل منا في تحسين حياة الآخر بأي طريقة ممكنة. كما أنه مناسبة مهمة لتسليط الضوء على الجهود البارزة التي يبذلها الجنود المجهولون في مجال العمل الإنساني حول العالم لتقديم المساعدة والدعم للفئات الأكثر احتياجاً وضعفاً في مجتمعاتهم.
مبادرات
وقال علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي: نحتفي في اليوم العالمي للعمل الإنساني بفخر واعتزاز برسالة الإمارات الإنسانية التي تشكل جوهراً من جوانب هويتنا الوطنية وتعكس التزام الدولة الثابت بقيم التعاون والعطاء، وتجسد التوجه الإنساني الرفيع الذي تحرص على تعزيزه وتوجيهه على الصعيدين الوطني والدولي.
مناسبة
وأوضحت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير أن اليوم العالمي للعمل
الإنساني لا يعني أنه مناسبة تأتي كل عام لتذكرنا بإنسانيتنا والعاملين في
ساحات الخير، فالعمل ولكي يكون إنسانياً يجب أن يكون ممارسة يومية، وثقافة
مرتبطة بجذور قيمنا وأخلاقياتنا وتعبر عن نظرتنا الشاملة للحياة، لذلك
اختار العالم هذا اليوم لتأكيد التزامنا المستمر بالعمل الإنساني مهما كانت
الظروف والصعوبات، وللاحتفاء بالذين عرضوا حياتهم للخطر ودخلوا أماكن
الصراع والنزاعات ليقدموا المساعدة لمن يحتاجها من دون تردد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق