ثاني الزيودي خلال مشاركته في جلسة ضمن أسبوع مستقبل المناخ ... الإمارات رسخت ريادتها على أجندة الطاقة النظيفة بالمنطقة
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، أن الإمارات لعبت دوراً ريادياً في تطوير سلاسل التوريد المستدامة.
وذلك بالتركيز على استثماراتها بمليارات الدولارات في إزالة الكربون من سلاسل القيمة، كما رسخت الدولة مكانتها الريادية على أجندة الطاقة النظيفة بالمنطقة، وذلك بعد التحول الكبير الذي شهدته خلال السنوات العشر الماضية مقارنة بدول أخرى، منوهاً بمحطات براكة للطاقة النووية السلمية في أبوظبي، التي أسهمت في الحد من الانبعاثات بواقع خمسة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان «مستقبل التجارة العالمية المستدامة» ضمن فعاليات اليوم الثاني من «أسبوع مستقبل المناخ» في «متحف المستقبل»، الذي تستمر فعالياته حتى بعد غدٍ السبت، وينعقد تزامناً مع عام الاستدامة واستعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب28» في دبي نوفمبر المقبل.
وسلط معالي الدكتور ثاني الزيودي خلال كلمته الضوء على أهمية التجارة في استمرار الحركة الاقتصادية العالمية، والتي تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي، وتوفير فرص العمل العادلة، فضلاً عن تحسين مستويات المعيشة وتعزيز المعرفة.
مشاريع ريادية
وتضمنت فعاليات أمس جلسة حول علاقة الهندسة المعمارية بالاقتصاد الدائري استضافت آرثر هوانغ الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة ميني ويز، أشار خلالها إلى الدور التي تلعبه الإمارات في تطوير الهندسة المعمارية من خلال مشاريع ريادية لإعادة التدوير المبتكرة لتحويل إدارة النفايات في جميع أنحاء الحياة اليومية، وسلط الضوء على عدد الأساليب الرائدة لتقليل المواد وإعادة استخدامها.
تغير المناخ
وقالت الدكتورة عائشة عبدالله الخوري، الباحثة الإماراتية في هندسة المواد، خلال جلسة «تحويل ثاني أكسيد الكربون من أجل مستقبل أخضر»: البشرية مسؤولة عن إطلاق 40 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام، وهو ما يؤدي إلى تغير المناخ بوتيرة غير مسبوقة. وتعتبر قطاعات الطاقة والصناعة والزراعة والنفايات من أكثر القطاعات التي تنبعث منها أكبر كمية من غازات الدفيئة.
عقود مقبلة
وفي جلسة أخرى، تحدث المؤلف والباحث أندرو هدسون، عن موضوع إعادة تشكيل قصص المناخ والخيال العلمي، وقال: يعد تغير المناخ جزءاً من مستقبلنا وهو مرتبط بمجالات مختلفة مثل الذكاء الاصطناعي والجغرافيا السياسية، وستسهم العلوم والتكنولوجيا بدور كبير في مكافحة تغير المناخ والذي من المتوقع أن يبقى الموضوع الأهم خلال العقود المقبلة.
تصاميم صديقة للبيئة
وتحدث وائل الأعور، مهندس معماري وشريك مؤسس لاستديو واي واي في دبي وطوكيو، عن التصاميم المعمارية الصديقة للبيئة والمسؤولية الإبداعية، حيث أشار إلى أن البشرية بحاجة إلى بناء مدينة بحجم نيويورك سنوياً لتلبية النمو السكاني المتزايد، إلا أن السؤال الأبرز كيف يمكن القيام بذلك بشكل مستدام لأن الإسمنت مسؤول عن 8 % من الانبعاثات العالمية.
وتحدث عبداللطيف البنا، رائد الأعمال الإماراتي عن المرونة الزراعية في المناخات القاسية، وأشار إلى أن الزراعة المبتكرة قد تسهم في الحفاظ على جودة المناخ وتحسينه