‏إظهار الرسائل ذات التسميات صحة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات صحة. إظهار كافة الرسائل

برنامج الجينوم الإماراتي جمع منذ إطلاقه في 2019 نحو 500 ألف عينة تمثل خارطة جينومية مرجعية خاصة بالمواطنين

 

500 ألف عينة جمعها الجينوم الإماراتي تمثل مرجعية وقائية للمواطنين

برنامج الجينوم الإماراتي


قال الدكتور محمد سالم العامري رئيس قسم الدراسات والمشاريع الخاصة في دائرة الصحة – أبوظبي، إن برنامج الجينوم الإماراتي جمع منذ إطلاقه في 2019 نحو 500 ألف عينة تمثل خارطة جينومية مرجعية خاصة بالمواطنين، عطفاً على دمج البيانات الجينية بقاعدة البيانات الخاصة بإدارة الرعاية الصحية.

وأوضح  أن تلك العينات تسهم في تسريع الدراسات والحلول للوقاية من الأمراض الوراثية والمزمنة مثل: أمراض الدم والسرطانات وأمراض القلب، والوصول إلى علاج شخصي لكل مريض حسب العوامل الوراثية، من خلال استخدام العلوم الجينية والتقنيات الحديثة المبتكرة حول التنميط والتسلسل الجيني للتعرف إلى البصمة الجينية.

وقال إن علوم الجينوم تمثل نقطة تحوّل مهمة في حاضر ومستقبل الرعاية الصحية على مستوى العالم، حيث تسهم في تطوير حلول تشخيصية وعلاجية للمرضى على نحو شخصي، بحيث يتم التعامل مع كل مريض بحسب بياناته الجينية وتحديد الخطط الوقائية والعلاجية بناء عليها، فيما تسهم المخرجات الناتجة عن جمع وتحليل البيانات الوراثية في تعزيز جهود البحث والتطوير لتسريع حلول الوقاية من الاضطرابات الوراثية وعلاجها، حيث تسهم في الكشف المبكر عن الحالات المرضية الوراثية الأكثر انتشاراً ضمن مجتمع معين، ولا يزال هناك الكثير من الإمكانات الكامنة التي قد تضيفها علوم الجينوم إلى صحة وسلامة المجتمعات في المستقبل.

وعن المشاركة في برنامج الجينوم الإماراتي ودور جمع العينات في توقع أفضل للأمراض وتجنبها، قال: سيسهم البرنامج في توقع قابلية الإصابة ببعض الأمراض من خلال معرفة الطفرات الجينية والتسلسل الجيني لكل مشارك، مما يسهم في وضع خطة علاجية ووقائية للمجتمع بناء على نتائج التحليل الجيني للمواطنين.

كما سيتم الاستفادة من نتائج البرنامج في تطوير علاجات وفحوصات جديدة تُمكن العاملين في مجال الرعاية الصحية من توفير عدة خيارات للتشخيص والعلاج الطبي، إضافة إلى تقديم برامج مخصصة ووقائية مصممة وفقاً للتركيب الجيني للفرد، وهنا نجدد الدعوة لكافة المواطنين الراغبين بالتطوع في المشاركة في الدراسة وزيارة أحد مواقع أخذ العينات التابعة لبرنامج الجينوم الإماراتي.

إنجازات

وأكد العامري أن الإمارات حققت إنجازات مشهودة في علوم الجينوم وذلك بفضل تكاتف الجهود في ظل القيادة الرشيدة تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للجينوم، و«يعمل برنامج الجينوم الإماراتي على وضع خارطة شاملة للبيانات الجينية الوراثية للمواطنين لتسريع وتيرة حلول الرعاية الصحية الوقائية والتشخيص الدقيق للأجيال الحالية والمقبلة».

وأضاف: «استناداً إلى ما حققه البرنامج وفي إطار الجهود المبذولة لتطويره والاستفادة من مخرجاته، أطلقت دائرة الصحة – أبوظبي برامج ومشروعات تتركز على الاستفادة من إمكانات علوم الجينوم لخدمة المجتمعات والارتقاء بصحة أفراده برنامج الطب الشخصي الدقيق لعلاج الأورام بالتعاون مع شركة (M42)، وكليفلاند أبوظبي، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، حيث يستهدف التعامل مع أمراض الأورام السرطانية، من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات والبيانات التي تم جمعها من برنامج أبوظبي للجينوم، بهدف وضع خطط مخصصة للوقاية من السرطان للمرضى الأكثر عرضة للإصابة وخطط علاج لمرضى سرطان الثدي المصابين لتقديم العلاج اللازم لهم، أو تقليل مخاطر أو عودة المرض على أقل تقدير، وذلك وفق البيانات الجينية الخاصة بهم.

كما أشار إلى الاختبار الجيني ضمن برنامج فحوصات ما قبل الزواج، حيث يمثل إجراءً محورياً يسهم في تحديد المخاطر الجينية المحتملة، ويسمح للمقبلين على الزواج اتخاذ قرارات واعية ومستنيرة تتعلق بشكل مباشر بمستقبلهم، ويحد من انتقال الاضطرابات الوراثية، ويعزز صحة وسلامة الأجيال القادمة، إلى جانب تقارير البيانات الجينية الدوائية عبر منصة ملفي، والتي تساعد الأطباء على وصف الأدوية المخصصة لكل مريض بحسب البيانات الجينية ذات الصلة، بما يسهم في تحسين نتائج العلاج وفعاليتها وتقليل الأعراض الجانبية للأدوية من خلال وصف أدوية تتناسب مع الصفات الجينية للمريض.

تقنيات

وتطرق رئيس قسم الدراسات والمشاريع الخاصة إلى مشروع «كريسبر» الهادف لتطوير تقنيات التعديل الجيني بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، ويشكل إحدى الأدوات الثورية في مجال البحث الجيني، بما يتيح للعلماء تعديل أو تغيير التسلسل الجيني، ويُعزز النظم الدفاعية في جسم الإنسان ضد الأمراض. ويتم استخدام الأداة في تعديل أو قص أو إضافة شرائح معينة للحمض النووي للوقاية، وعلاج الكثير من الأمراض والطفرات الجينية غير المرغوبة.

خطط

وبحسب العامري فإن منصة الجينوم المرجعي الإماراتي التي تم تطويرها بالتعاون مع جامعة خليفة على المتغيرات الجينية للجينوم الإماراتي لدعم الأبحاث العلمية والإكلينيكية، ستمكن الطبيب والباحث من الولوج إلى منصة المتغيرات الجينية للفئة المستهدفة لتعزيز الطب الشخصي الدقيق وتشخيص الأمراض وعلاجها.

كما سيتمكن الباحثون والأطباء من معرفة مدى انتشار وأسباب مرض أو متغير جيني معين في المجتمع الإماراتي، لوضع خطط علاجية دقيقة في المستقبل.وتحدث الدكتور العامري عن تعزيز الإمكانات الوطنية في علوم الجينوم، قائلاً: تحرص دائرة الصحة بالتعاون مع الشركاء والجهات المعنية على تعزيز الإمكانات والكفاءات في علوم الجينوم على مستوى الدولة، وهو المجال الذي يمثل إحدى المبادرات الوطنية الاستراتيجية التي تسهم في الارتقاء بالخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية لأفراد المجتمع، وأطلقت الدائرة مؤخراً برنامجاً تدريبياً متخصصاً لطب الجينوم السريري والاستشارات الوراثية يمتد لستة أشهر ويضم 100 طبيب إماراتي من مختلف منشآت الرعاية الصحية في الدولة، بالتعاون مع خبراء من كلية الطب بجامعة هارفارد، وجامعة خليفة، ومستشفى بريغهام للنساء، والمركز الدولي للأمراض الجينية.

ويهدف البرنامج إلى تزويد الأطباء بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع الحالات الجينية والجينومية سريرياً من خلال التركيز على تشخيص وعلاج مرض السرطان، والاضطرابات الأيضية، والاضطرابات التي تؤثر على أنظمة الجسم وأعضائه المختلفة، وإجراء الفحوصات على السكان والأطفال حديثي الولادة.

الإمارات تشارك العالم الأحتفاء بالأسبوع العالمي للتحصينات

 

الإمارات تشارك بالأسبوع العالمي للتحصينات

صحه

يحتفي العالم بالأسبوع العالمي للتحصينات، وهو حملة عالمية للصحة العامة لرفع مستوى الوعي وزيادة معدلات التحصين ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في جميع أنحاء العالم، الحملة التي تعقد خلال الأسبوع الأخير من شهر إبريل من كل عام.
حيث تكمن أهمية التطعيم في حماية الإنسان من 25 مرضاً معدياً مختلفاً، من الطفولة إلى الشيخوخة، مثل: الدفتيريا والحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال والكزاز. وتقدر منظمة الصحة العالمية، أن التلقيح فعال ويمكن أن يحمي نحو 2 - 3 مليون شخص من الوفاة كل عام، ومع ذلك نحو 22.6 مليون طفل في جميع أنحاء العالم لا يزالون في عداد المفقودين من اللقاحات الأساسية، ومعظمهم من الدول النامية. 

في كثير من الأحيان يؤدي عدم كفاية معدلات تغطية التحصين الموارد محدودة، وتنافس في الأولويات الصحية، وسوء إدارة النظم الصحية والمراقبة غير كافية. وهنا يكمن الهدف من أسبوع التحصين العالمي وهو رفع وعي الجمهور عن كيفية الحفاظ وتحصين الإنسان، ودعم الناس في كل مكان للحصول على التطعيمات المطلوبة ضد الأمراض الفتاكة لأنفسهم ولأطفالهم.
و تمّ تأسيس أسبوع التحصين العالمي من أجل الجهود التي تجري في مختلف البلدان والمناطق لتحصين الاحتفال والوعي لمدة أسبوع، وتشارك في الحملة دولة الإمارات التي قطعت شوطاً مميزاً رائداً وعالمياً في مجال التطعيمات، وتحرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع الجهات الصحية الأخرى، على تعزيز الوعي بأهمية التطعيمات ودورها الفعال في الحد من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيمات ورفع نسبة التغطية باللقاحات، بهدف رفع مستوى الصحة العامة، حيث ستستمر الحملة حتى تاريخ 30 إبريل الجاري.
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إضافة ميزات جديدة لتطبيق «الحصن»، تشمل جميع التطعيمات الضرورية للأطفال منذ ولادتهم وحتى بلوغهم عمر 18 عاماً، والبالغ عددها نحو 18 تطعيماً، مشيرة إلى أن ذلك يمثل المرحلة الأولى من تحديث التطبيق من خلال إضافة مميزات ومهام جديدة لتطبيق الحصن.

 وكشفت عن وضع خطة وطنية لإضافة التطعيمات الوطنية ضمن تطبيق «الحصن»، مشيرة إلى، أنه سيتم إضافة 18 تطعيماً ولقاحاً ضد الأمراض لتكون موجودة على تطبيق «الحصن الذكي»، وذلك لتعزيز الالتزام بالبرنامج الوطني للتحصين، في إطار أولويتها لتطوير النظام الصحي ووقاية المجتمع من الأمراض السارية. 

كما ستتم إضافة تطعيمات ولقاحات جديدة إلى البرنامج الوطني للتحصين خلال الفترة المقبلة، أولها تطعيم ضد مرض «الحزام الناري» لمن تجاوزا سن الـ50 عاماً، بينما سيمنح في عمر أقل من ذلك لمن يعانون من نقص المناعة. وأشار الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة في تصريحات صحفية سابقة، إلى أن، اللجنة الوطنية للتحصين تعكف في الوقت الراهن على دراسة مجموعة من التطعيمات الجديدة للوقوف على إمكانية إضافتها إلى البرنامج الوطني للتحصين، وسيكون ذلك مرتبطاً بالنتائج العلمية والطبية التي سيتم التوصل إليها، مع الأخذ في الاعتبار توصيات منظمة الصحة العالمية.

 وكان قد لفت إلىـ أن نسبة التغطية للقاحات الأطفال واليافعين على مستوى الدولة بلغت 97%، وهي من أعلى النسب عالمياً في هذا الجانب، موضحاً، أن الإمارات تعتبر بين الأكثر عالمياً من حيث توفير التطعيمات للمواطنين والمقيمين للوقاية من مختلف الأمراض والفيروسات، ويعتبر التعامل مع فيروس «كوفيد 19»، شاهداً على ذلك. وذكر الدكتور حسين الرند، أن إطلاق الإصدار الجديد من تطبيق «الحصن»، بعد إضافة ميزات جديدة، يهدف إلى دعم نتائج المؤشر الاستراتيجي لنسبة تغطية الأطفال بالتطعيمات، من خلال الإجراءات الاستباقية الوقائية بأفضل التقنيات الرقمية المتقدمة.

مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحدد 4 مخاطر لاستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي

 

الأمن السيبراني يحدد 4 مخاطر لاستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي

مجلس الأمن السيبراني


حدد مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات 4 مخاطر لاستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، مؤكداً الحرص على تعزيز جودة الرعاية الصحية، وتعزيز سبل مواجهة التحديات السيبرانية، وحماية الخدمات الرقمية للمرضى والقطاع
أضاف، أن تلك المخاطر تشمل «قرارات طبية خاطئة، وخروقات البيانات وفقدان السرية، وسرقة الهوية، وتسلم أدوية خاطئة أو تالفة»، لافتاً إلى أن قطاع الرعاية الصحية يعد دائماً هدفاً للهجمات السيبرانية بسبب حساسية المعلومات التي يمتلكها.

وأوضح أنه يمكن أن يؤدي الوصول غير المصرح به إلى تغيير أو تزوير معلومات المريض، مما يؤدي إلى قرارات طبية خاطئة وتشخيصات خاطئة، وتعريض حياة المرضى للخطر، مضيفاً أن خروقات البيانات وفقدان السرية لا تؤدي إلى انتهاك ثقة المريض فحسب، بل تعرضه أيضاً للمخاطر، ويمكن أن يكون لفقدان السرية تأثير رادع، مما يثني المرضى عن مشاركة معلومات حيوية مع مقدمي الرعاية.

وأشار إلى أن مخاطر سرقة الهوية يمكن أن تؤدي سرقة هذه البيانات إلى الاحتيال على الهوية، مما يسبب عواقب مالية وقانونية طويلة الأمد للمرضى، لافتا إلى أن مخاطر تسلم أدوية خاطئة أو تالفة، يمكن أن يؤدي الوصول غير المصرح به والتلاعب إلى تسلم المرضى عناصر غير صحيحة أو تالفة أو مزيفة، مع تداعيات صحية خطيرة محتملة.

وأبرم مجلس الأمن السيبراني مؤخرا اتفاقيةً مع «بيورهيلث»، لتعزيز مرونة الأمن السيبراني في قطاع الرعاية الصحية في الدولة، ما يجسد التزام «بيورهيلث» بحماية بيانات المرضى السريرية والحسّاسة، ويؤكِّد التزامها باعتماد التكنولوجيا التحويلية في الرعاية الصحية، مع التصدّي استباقياً للتهديدات السيبرانية التي تستهدف قطاع الرعاية الصحية.
ويشمل التعاون تضافر الجهود لتعزيز أجندة الأمن السيبراني لدولة الإمارات في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك تبادل المعلومات المهمة بشأن المخاطر الأمنية الناشئة، وخطة عمل مشتركة للاستجابة للحوادث، وتبادل التحليلات عن تهديدات البرامج الضارة ومؤشرات الاختراق. ويركِّز التعاون أيضاً على الاستعداد للمستقبل ومعالجة المخاطر المحتمَلة. وإضافةً إلى ذلك، تضمن الشراكة تبادل المواد التعليمية، وتنظيم الفعاليات التقنية، وتنفيذ برامج التدريب على الأمن السيبراني، وترويج المواد التوعوية، وتقديم المساعدة الاستشارية خلال الحوادث الأمنية

الكوادر الطبية فى الإمارات تواصل ابهار العالم بجراحات نادرة

 

جراحات نادرة تؤكد كفاءة الكوادر الطبية في الإمارات

صحه


حقق الأطباء في أحد مستشفيات دبي نجاحاً لافتاً بزرع يد عامل انفصلت تماماً عن جسمه بعد حادث أليم.

وكان العامل الذي يبلغ من العمر 37 عاماً يتعامل مع شحنة ثقيلة يوم 26 فبراير 2023، عندما علقت يده اليسرى بطريق الخطأ في الحبال المستخدمة لربط القارب أثناء الرسو، ما أدى إلى انفصال يده تماماً عن جسمه عند المعصم بفعل الضغط الهائل الذي تسببت فيه الحبال.

ونجح أول من أمس مركز كيبروس نيكولايدس لطب وعلاج الجنين التابع لمدينة برجيل الطبية بأبوظبي في إجراء جراحة معقدة ودقيقة لعمود فقري لجنين في رحم سيدة قَدِمَت من كولومبيا لإصلاح السنسنة المشقوقة لجنينها البالغ 24 أسبوعاً، حيث يُجنب التدخل الجنيني الأطفال من حدوث تشوهات حتمية بعد الولادة.

وشهد مستشفى توام في مدينة العين عملية معقدة لإزالة ورم كهفي داخل العين بالمنظار (وهو ورم نزفي يقع داخل العين في مخروط العضلات) وذلك عن طريق الأنف وبدون إجراء أي شقوق.

وعانى المريض من انتفاخ تدريجي في العين وعلامات تدهور بصري مبكرة، وتبيّن من فحوصاته وجود آفة أو ورم نزفي داخل محجر العين المتصل بالعصب البصري، حيث تستدعي هذه الحالة عادةً شقاً جراحياً كبيراً وخطراً في محجر العين لإزالة الورم.

وتكللت الجراحة التي أجريت في شهر مارس الماضي بالنجاح وتم إزالة الورم بشكل كامل، لتعود عين المريض إلى وضعها الطبيعي، ويتعافى بصره بالكامل في غضون أسابيع قليلة بعد الجراحة.

وفي الشارقة، تمكن طاقم طبي بمستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بالشارقة، في أبريل الماضي، من إجراء عملية جراحية نوعية معقدة استغرقت 6 ساعات متواصلة لفصل أعضاء رضيعة تبلغ من العمر سنة.

وتم إدخال الطفلة إلى المستشفى وهي تعاني تشوهات نادرة في مجرى البول، وبناء على ما أظهرتها الفحوصات تبين أنها تعاني أيضاً من تشوهات في الجهاز البولي والذي يكمن في عدم وجود الكلى في مكانها الطبيعي، حيث وضع الطاقم الطبي بمستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بعد الدراسة الدقيقة للحالة خطة علاجية متكاملة لعلاج الطفلة، وتم على إثرها إجراء عملية جراحية لفصل الأعضاء عن بعضها بنجاح.

معالي عمر سلطان ... الإمارات تضع صحة المجتمع في قمة أولوياتها وتتبنى توظيف التكنولوجيا الرقمية الحديثة والذكاء الاصطناعي في ابتكار الحلول لتحديات قطاع الرعاية الصحية

 

الإمارات تواجه تحديات الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي

معالي عمر سلطان


أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تضع صحة المجتمع في قمة أولوياتها وتتبنى توظيف التكنولوجيا الرقمية الحديثة والذكاء الاصطناعي في ابتكار الحلول لتحديات قطاع الرعاية الصحية، ما ينعكس إيجاباً على جودة حياة أفراد المجتمع وتوفير أفضل رعاية صحية لهم.


أنظمة متجددة


جاء ذلك، في كلمة خلال الجلسة التفاعلية التي عقدها مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، بالتعاون مع شركة «دِل تكنولوجيز»، بعنوان «مسرعات الابتكار في مجال الطب الدقيق»، شارك فيها نخبة من صناع السياسات والباحثين في مجال الرعاية الصحية والمطورين التكنولوجيين، وهدفت لبحث سبل تعزيز الاستفادة من التطورات التقنية في مجال الطب الدقيق.


وقال معاليه، إن تطوير أنظمة متجددة تقوم على التقنيات الرقمية المبتكرة والذكاء الاصطناعي، وتسريع الابتكار في مجال الطب الدقيق، يمثلان عاملين أساسيين في تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع، وإن الطب الدقيق هو مجال مستقبلي أساسي وداعم لتطوير القطاع الصحي، بما يدعم جهوده في ضمان أفضل رعاية صحية، وتمكينه من مواجهة التحديات بالاستفادة من التكنولوجيا، وتحسين التشخيص والعلاج وتعزيز كفاءة تقديم الرعاية الصحية وتبسيط أساليب العمل.


بنية تحتية


وقال محمد أمين، النائب الأول لرئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: «يمكن للدول والحكومات من خلال تبني قوة الذكاء الاصطناعي، أن تحقق تغييراً مهماً يساهم في تحقيق فوائد ملموسة، ونظراً لأنها أول دولة تقوم بتطوير منظومة للبنية التحتية الرقمية، تتمتع الإمارات بمكانة فريدة من نوعها تؤهلها لاقتناص فرص جديدة لتشكيل وبناء اقتصاد المستقبل الرقمي».

وشارك في الجلسة نخبة من المتحدثين ضمت الدكتور والتر كولش مدير بيولوجيا الأنظمة في جامعة كوليدج دبلن الذي حاز المرتبة الثالثة في العالم في مجال «الطب الدقيق»، وهو واحد من بين أفضل 50 باحثاً في العالم في علم البروتينات وبيولوجيا الأنظمة، ومحمد أمين، النائب الأول لرئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ود. جون أوشيا، رئيس قسم التحول الرقمي في شركة «دِل تكنولوجيز»، ومي ماي سو، مديرة علوم البيانات الذكاء الاصطناعي في شركة «دِل تكنولوجيز»، وتوم دي ماريا، من قسم الأنظمة البيئية العالمية لمنصة السحابة المتعددة «إس في بي» العالمية لشركة «دِل تكنولوجيز».


أولويات


وغطت الجلسة مواضيع النظام البيئي العالمي للذكاء الاصطناعي لشركة «دِل تكنولوجيز»، ورؤيته التي تتمحور حول توظيف قوة الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية والصحية ذات الأولوية حول العالم.

وتركز الرؤية على مبادئ أساسية تشمل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق المنفعة من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات والمجتمعات، وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي يمكنها إحداث تغيير إيجابي وتحسين حياة المجتمعات.

وتناولت الجلسة التجارب الناجحة للتوائم الرقمية لسرطان النظام الإيكولوجي للذكاء الاصطناعي بين الحاضر والمستقبل، وتجربة دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والإنتاجية واتخاذ القرارات، وأشار المتحدثون إلى أن معالجة السرطان من خلال التوأم الرقمي والذكاء الاصطناعي يعد أحد التطبيقات الواعدة التي تقوم على إجراء تمثيل افتراضي لكائن أو عملية في العالم الواقعي.


مذكرة تفاهم


ووقع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات خلال الجلسة مذكرة تفاهم مع شركة دِل تكنولوجيز، بهدف تسريع وتعزيز الجهود في مجالات الابتكار والتحول الرقمي والتكنولوجي وقعها معالي عمر سلطان العلماء، ومحمد أمين.

الإمارات أصبحت وجهة لمواطني دول مجلس التعاون لشراء الأدوية

 

الإمارات تتصدر دول المنطقة بسرعة تسجيل الأدوية العالمية

دواء


تصدرت الإمارات دول المنطقة في سرعة تسجيل الأدوية العالمية، كما حققت مراكز متقدمة عالمياً في هذا المجال لمختلف الأمراض بعد اعتمادها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية، الأمر الذي شجع الكثير من مواطني دول مجلس التعاون لزيارة الدولة لشراء الأدوية نظراً لتوفرها فقط في الإمارات ومنها على سبيل المثال إبرة «مونجارو» المخصصة لمرضى السكري من النوع الثاني، والتي تعتبر فعالة جداً في التخلص من السمنة وأدوية الشقيقة والصرع، كذلك الأدوية البيولوجية والمناعية التي تستخدم لعلاج بعض الأمراض الجلدية والأورام وغيرها.

وقال الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص: «سنواصل السعي لتحقيق التميز في العملية التنظيمية لضمان حصول المرضى على أفضل العلاجات الممكنة». 

موضحاً أن عملية الموافقة على الملفات التنظيمية للأدوية في الدولة دقيقة وشاملة وفعالة. ويتضمن ذلك تركيزًا قويًا على استخدام التقنيات الحديثة والعمليات المبسطة لضمان مراجعة التطبيقات واتخاذ القرارات في الوقت المناسب.

وأضاف الدكتور الأميري: «نحرص على سرعة إجراءات التسجيل الدوائي لأهميته في توفير العلاج الصحي للمرضى وتقديم الدعم للصناعة الدوائية. وبالتالي، نعمل على تطوير العملية التنظيمية والرقابية للدواء وتقديم الدعم للشركات الدوائية المحلية والعالمية التي ترغب في العمل في الإمارات، كما أن نجاحنا في هذا المجال يعزز مكانة الدولة كمركز رائد في مجال الرعاية الصحية والدواء في المنطقة».

ولفت إلى أن الأنظمة والمعايير المتقدمة التي تطبقها الدولة في المجال الدوائي والصحي تصنف من أعلى المعايير الدولية في عملية تقييم الأدوية، والتي تشمل مراجعة الدراسات الإكلينيكية ودراسات التكافؤ الحيوي.

 

معايير صارمة

وتشمل آلية النظر في طلبات تسجيل الأدوية أن يُمنح المنتج موعداً لتقديم طلب التسجيل في فترة أقصاها 5 أيام عمل، وفي حال تطبيق الأنظمة الإلكترونية للتسجيل، يتم إدراج الطلب في المسار السريع لتسجيل الأدوية المبتكرة والأدوية النادرة، حيث يقبل ملف التسجيل بنظام الملف التقني الموحد الإلكتروني «e-CTD»، ويتم تقييم ملفات التسجيل (السلامة + الجودة + التسعيرة) المقدمة للوزارة من قبل لجنة تسجيل الأدوية عبر البريد الإلكتروني في مدة زمنية لا تتجاوز الـ 15 يوم عمل.

ثم يجري تسعير المنتج بالاسترشاد بسعر بلد المنشأ، وكذلك سعر دول الخليج وحسب ضوابط التسعيرة المعمول بها في الدولة، على أن يتم البت في طلبات التسجيل للموافقة عليها من قبل الأعضاء خلال 10 أيام عمل من تاريخ تقييم ملف التسجيل، وبعد الموافقة على تسجيل المنتج الدوائي بموافقة أغلبية الأعضاء تقوم الإدارة المختصة بإعداد مسودة القرار الوزاري للتسعيرة المعتمدة من لجنة تسجيل الأدوية وعرضها على الوزير أو من يفوضه، وذلك لاعتماده، وأخيراً تصدر شهادة التسجيل والتسعير للمنتج الدوائي خلال 48 ساعة من تاريخ صدور القرار الوزاري الخاص بالتسعيرة.

 

مسار سريع

ويمكن تقديم ملفات تسجيل الأدوية الحاصلة على صفة الريادة أو الأولى من نوعها (Breakthrough)، أو تم إدراجها ضمن قائمة الأدوية النادرة (Orphan Drugs)، أو تم وضعها ضمن المسار السريع المستعجل (Accelerate Process) قبل الحصول على الموافقة النهائية من إحدى الهيئات الدولية المعتمدة، ويتم إدراج التسجيل ضمن المسار المستعجل للتقييم (Fast Track)، حيث يتم قبول ملفات التسجيل بناءً على خطاب محتواه الرأي الإيجابي الصادر من إحدى الهيئات الدولية المعتمدة، على أن يتم تسليم شهادة منتج صيدلاني CPP لاحقاً، ويكون تسعير المنتج بناءً على السعر المقترح من حامل حق التسويق في حال عدم توفر سعر بلد المنشأ مؤقتاً، ويشترط موافقة أعضاء لجنة تسجيل الأدوية بالأغلبية على تسجيل المنتج.

وفي حال رفض تسجيل المنتج يمكن إعادة عرض طلب التسجيل على أعضاء لجنة تسجيل الأدوية في حال توفر المزيد من المعلومات عن المنتج أو بعد حصوله على الموافقة من قبل إحدى الهيئات الدولية المعتمدة، ثم يتم إعادة التسعير للمستحضر بالاسترشاد بسعر بلد المنشأ أو أسعار دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الأول للتسجيل، وعلى الشركة صاحبة حق التسويق تقديم المستندات الخاصة بالتسعير خلال 3 أشهر من صدور السعر في بلد المنشأ أو دول الخليج.

 

إقبال

وقال الدكتور عادل السجواني استشاري طب الأسرة، إنّ إبرة «مونجارو» معتمدة في الأصل كأحد الأدوية المفيدة لمرض السكري من النوع الثاني، وفي حال استخدامها لمرض السكري أو غيره فيجب أن توصف من قبل طبيب مختص مع ضرورة متابعة الطبيب.

وأضاف: «من ضمن الأدوية الأخرى علاج جيني لمرض ضمور العضلات الشوكي، والذي لا يتوفر إلا في مستشفى الجليلة للأطفال وعولج به لغاية الآن أكثر من 15 طفلاً وغيرها من الأدوية البيولوجية وأدوية الشقيقة وغيرها».

وقال الصيدلاني عبدالله مبارك عيسى، إنّ إبرة «مونجارو» تحظى بإقبال كبير لشرائها ليس من مرضى السكري وحدهم وإنما أيضاً من قبل كل من لديه وزن زائد، وذلك بعد الانتشار السريع لها، لافتاً إلى أن كل علبة تحتوي على 4 إبر، مشيراً إلى أن هناك مواطنين من دول التعاون يحضرون خصيصاً لشرائها من الدولة.