الإمارات تصنع السلام بالسودان وفريق الوساطة يشيد بالدور المبذول

 



لم تكن العلاقة بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والسودان، وليدة الأيام القليلة الماضية، أو عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، بل بدأت منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، في مناخ صالح بدأه مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمشروع طريق "هيا ــ بورتسودان"، الذي يربط ولايات السودان المختلفة بمينائها الرئيسي، ثم توالت المشاريع مع تبادل الخبرات.


يؤكد الأمر علاقة المودة والاحترام المتبادل بين البلدين؛ التى اتخذت منحى جديد خلال السنوات الأخيرة، نحو التعاون والتقارب في شتى المجالات، خاصة إبان قطع الخرطوم علاقاتها مع إيران وغلق سفارة طهران في العاصمة السودانية، معززة ذلك بمشاركتها بفاعلية في عملية عاصفة الحزم في اليمن.


وتبلورت العلاقات بين الإمارات والسودان منذ أيام الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، الذي كان يكن محبة للسودان، وانتقلت العلاقات من مرحلة العون إلى مرحلة جديدة هي الاستثمار، فالعون مداه قصير، أما الاستثمار فيستفيد منه السودان مستقبلا، إذ تأسست أول شركة عام 1975حملت اسم "شركة الإمارات والسودان للاستثمار"، ولها عدة مشروعات وكانت الشركة الأم لعدة شركات خرجت، منها شركة الإمارات والبحر الأحمر للاستثمار.


من جانبه أشاد فريق الوساطة في اتفاق السلام السوداني بالدور البنّاء لدولة الإمارات في التوصل إلى الاتفاق النهائي الذي يتم التوقيع عليه اليوم جوبا.


وقال عضو فريق الوساطة من جنوب السودان، ضيو مطوك، في مؤتمر صحافي، إن جهود الإمارات وتشاد أثمرت نجاح مفاوضات السلام السودانية، التي وصلت لنقطة الاتفاق، لافتاً إلى أن الدولتين، الإمارات وتشاد، تعدان الضامن لتنفيذ الاتفاق الذي سيوقع اليوم.


وأعلن فريق الوساطة اكتمال كافة الاستعدادات لإقامة مراسم توقيع اتفاق السلام النهائي بين الحكومة الانتقالية في الخرطوم وتحالف الجبهة الثورية المسلح، ومن المقرر أن يحضرها رؤساء تشاد وجيبوتي والصومال، فضلاً عن ممثلي الأطراف السودانية، وكبار المسؤولين من الاتحاد الإفريقي.


شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة