حرصت دولة الإمارات دوماً على وحدة الصف الخليجي ودعم مسيرة العمل المشترك بين دول الخليج باعتباره الطريق الأمثل لنهضة شعوب دوله وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل.
تجلى هذا الحرص واضحاً في الفترة الأخيرة مع الحديث عن جهود تعزيز الحوار الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية، حيث أكدت الإمارات على تطلعها إلى قمة خليجية ناجحة تدعم الحوار الخليجي، مشددة على ثقتها في إدارة المملكة العربية السعودية لهذا الملف.
هذا الموقف عبر عنه الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر قائلاً:
"نتطلع إلى قمة ناجحة في الرياض نبدأ معها مرحلة تعزيز الحوار الخليجي .إدارة المملكة العربية السعودية الشقيقة لهذا الملف موضع ثقة وتفاؤل، ومن الرياض عاصمة القرار الخليجي نخطو بمشيئة الله خطوات تعزيز الحوار الخليجي تجاه المستقبل".
وأكد أن دولة الإمارات على قناعة بأن تفادي التصعيد وانتهاج المسار السياسي هو الطريق الوحيد لضمان أمن الخليج واستقراره، لكنه استدرك مطالباً الأطراف باتخاذ خطوات لبناء الثقة لأنها خطوة أساسية لتحقيق هذه الغاية.
واعتبر الدكتور قرقاش أن الاهتمام الدولي، التاريخي والمتجدد، بأمن منطقة الخليج العربي يجب أن يبدأ ببناء الثقة التي تأثرت سلباً، عبر سنوات، بالتدخلات الإيرانية في الشأن الخليجي العربي.
وشدد على أنه بدون بناء الثقة من الصعب الانطلاق إلى خطوات بناءة جديدة ووضع تصورات مستقبلية تعزز السلام والاستقرار في المنطقة.
وإيماناً بهذا الدور، شاركت دولة الإمارات في الاجتماعات التحضيرية للقمة الخليجية الأحد الماضي، وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وفد الإمارات المشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة.
تعقد القمة الخليجية غدا الثلاثاء في الرياض، في ظل ظروف استثنائية يمر بها العالم، كما أنها تأتي وسط جهود حثيثة لتعزيز الحوار الخليجي والتضامن العربي، حرصت الإمارات على دعمها مع المطالبة بخطوات لبناء الثقة.