اهتمت مواقع علمية وبحثية متخصصة بالصورة الأولى التي أرسلها مسبار الأمل. وقال موقع phys.org المتخصص في المتابعات العلمية: إن الصورة الأولى التي أرسلها مسبار الأمل شكلت بداية مشجعة لمهامه العلمية الطموحة التي توفر بيانات غير مسبوقة عن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، كما تمثل حافزاً للشباب في المنطقة، خاصة أن تشجيع الأجيال الصاعدة على متابعة تخصصات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، يعد أحد الأهداف الاستراتيجية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
واصلت وسائل الإعلام العالمية اهتمامها بأول صورة التقطها مسبار الأمل لكوكب المريخ، والتي تشكل بداية سلسلة من البيانات القيمة والمعلومات العلمية الجديدة التي سيرسلها المسبار على مدى عام مريخي كامل يعادل 687 يوماً بالتقويم الأرضي، ويرصد الغلاف الجوي لكوكب المريخ بشكل متكامل، ويضع البيانات النوعية التي يجمعها في خدمة المجتمع العلمي العالمي.
وانتشرت الصورة التي أرسلها المسبار على مختلف وسائل الإعلام العالمية والمنصات الرقمية والوكالات الإخبارية خلال الأيام القليلة الماضية، جاء أحدثها في «سبوتنك» و«إكسبرس»، و«أفريكازين»، و«أل بي سي بريطانيا»، وذلك في إطار متابعة شاملة ومستمرة لمختلف مراحل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وتسليط الضوء على أهدافه العلمية، والإشادة بالمكانة التي تحققها دولة الإمارات في قطاع استكشاف الفضاء والصناعات المرتبطة به.
ونشر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أولى الصور التي التقطها مسبار الأمل للكوكب الأحمر، بعد أقل من أسبوع من دخوله بنجاح مدار الالتقاط المقرر له حول المريخ، مما أكد لفريق محطة التحكم الأرضية بالمسبار في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي أن فعالية الأجهزة العلمية الثلاثة المحملة على متن المسبار في أفضل حالتها، وشكل مقدمة ناجحة لمباشرة مهامه العلمية بعد دخوله مداره العلمي خلال الشهرين القادمين، ومن ثم بدئه المرحلة العلمية التي تستهدف جمع 1000 جيجابايت من البيانات العلمية غير المسبوقة عن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
ورصد التقرير ترقباً للملايين في دولة الإمارات والمنطقة العربية للصورة الأولى من الكوكب الأحمر لتخلّد نجاح أول مهمة فضائية عربية بين الكواكب. وأفاد الموقع أن الصورة ترصد إشراق الشمس على بركان «أوليمبوس مونس» على كوكب المريخ، والتي التقطها أحد الأجهزة العلمية الثلاثة التي يحملها مسبار الأمل من على بعد حوالي 25 ألف كيلومتر عن سطح المريخ.
وفصّل التقرير تفاصيل دقة الصورة ونظام العدسات المزدوج الذي يحمله الجهاز الذي التقطها من على متن المسبار، كما وصف الموقع الغيوم الجليدية فوق المرتفعات الجنوبية البادية في أسفل الصورة نحو اليمين، بالإضافة إلى غيوم أخرى في مناطق جغرافية مختلفة، معتبراً هذا النوع من الصور الشاملة بداية لتحقيق أهداف المهمة العلمية لكوكب المريخ والمتمثلة في فهم غلافه الجوي من خلال جمعه بيانات علمية جديدة يصل حجمها حتى 1000 جيجابايت، لتتم مشاركتها مع 200 مؤسسة علمية وبحثية وأكاديمية حول العالم.
وأفاد التقرير بأن مسبار الأمل سيكون قادراً على رصد العواصف الغبارية للكوكب الأحمر، وفهم أسباب خسارة الطبقة العليا في الغلاف الجوي للمريخ لجزيئات الأكسجين والهيدروجين.