تمت عملية تحميل الوقود في مفاعل المحطة الثانية بعد صدور رخصة تشغيل المحطة من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في 9 مارس/آذار 2021 والتي تمنح الشركة المشغلة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية رخصة تشغيل المحطة لـ60 عاماً.
وتأتي هذه الإنجازات التي تحققت بسواعد إماراتية متخصصة في قطاع تقني متطور نتيجة الاستراتيجية التي اتبعتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وبتوجيهات القيادة الرشيدة التي تعنى بالاهتمام بتطوير الكفاءات الإماراتية وضمان جيل جديد مؤهل ومتميز لقيادة قطاع الطاقة الصديقة للبيئة في الدولة مستقبلا.
ومنذ بداية تأسيسها أطلقت المؤسسة في العام 2009 برنامج "رواد الطاقة" الذي يهدف إلى استقطاب المهندسين والطلبة المتفوقين في المواضيع العلمية وتوفير منح دراسية لهم في مجالات قطاع الطاقة النووية وتزويدهم بالمعارف والخبرات الضرورية في هذا القطاع ومن ثم توفير فرص الانضمام لفرق العمل في محطات براكة.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات، استفاد من منح البرنامج ما يزيد على 500 طالب وطالبة إماراتيين نسبة كبيرة منهم انضمت لفرق العمل وتقوم بدور مهم في عمليات تطوير المحطات.
تواصل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تحقيق الإنجازات المتواصلة خلال مسيرة تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
ويتم ذلك وفق رؤية واضحة تقوم على إنجاز هذا المشروع العملاق والأول من نوعه في العالم العربي بالاعتماد على الدور القيادي للكفاءات الإماراتية والتي تمكنت في وقت قياسي من امتلاك المعارف والخبرات المتميزة في هذا القطاع التقني المتقدم.
وبرز دور الكفاءات الإماراتية أكثر في الآونة الأخيرة مع إتمام عملية تحميل حزم الوقود النووي في مفاعل المحطة الثانية في براكة والتي قام بإنجازها فريق من الكفاءات الإماراتية المتميزة وفق أعلى معايير السلامة والجودة العالمية.
كما حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على تطوير برامج تدريبية متقدمة في أكثر محطات الطاقة النووية تطوراً في العالم وكذلك أرقى المؤسسات الأكاديمية المحلية والخارجية لضمان اكتساب الكفاءات الإماراتية أحدث ما توصلت إليه تقنيات قطاع الطاقة النووية العالمي حيث امتدت هذه البرامج لما يصل إلى 7 سنوات وقادت إلى حصول الكثير من المتدربين على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية كمديري تشغيل ومشغلي المفاعلات النووية.