كيف ينتقل فيروس نيباه؟
يعيش نيباه في خلايا الإنسان والحيوان معا، خاصة الخنازير، كما يعيش داخل ما يعرف بـ«خفافيش الفاكهة» المعروفة بكبر أحجامها، والمنتشرة في اليمن والصومال والسودان وأفريقيا الوسطى وغيرها، ووفقا لما عرض في الفيلم الوثائقي الذي أُعدّ في 1999 بعد دراسة الفيروس والتعرف عليه، فأول سبل المكافحات التي لجأ إليها النظام الصحي هناك لمواجهة «نيباه»، التخلص السريع من مزارع تربية الخنازير هناك، لما تشكله من خطر سريع الانتشار بين البشر، وعدد وفيات كبير جدا بين المصابين، لذلك اعتبره خبراء أشد شراسة وأكثر فتكا من فيروس كورونا المستجد.
يعد فيروس نيباه أحد العوامل المعدية التي اكتشفت في الأعوام الماضية، حيث تم العثور عليه عام 1999 خلال تفشي المرض في ماليزيا وإصابة الأجهزة العصبية والتنفسية لدى 265 شخصا مات منهم 115، وتعتبر خفافيش الفواكه من نوع خفافيش الثعلب الناقل الطبيعي لفيروس نيباه.
كما يمكن انتشار هذا الوباء في أستراليا وبنغلاديش والهند والصين وتايلاند وإفريقيا، وينتقل من الخفافيش إلى الحيوانات والبشر، ويمكن أن ينتقل أيضا من شخص لآخر عن طريق اللعاب، ولا توجد في الوقت الحالي أي أدوية أو لقاحات لهذا المرض.
ويعاني المصابون بعدوى فيروس نيباه من حمى وسعال وصداع وآلام بطن وغثيان وقيء ومشاكل في البلع وعدم وضوح الرؤية.
ويدخل حوالي 60% من المرضى المصابين بالفيروس في حالة غيبوبة يصبحون فيها بأمس الحاجة إلى مساعدة في التنفس، ويعاني المرضى الذين تطور لديهم المرض من ارتفاع حاد لضغط الدم وارتفاع معدل خفقان القلب وارتفاع حرارة الجسم.