الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في زيارة الي الإمارات

 

رئيس الدولة يستقبل رئيس بيلاروسيا في أبوظبي.. ويؤكد الإمارات لا تتغير


الرئيس البيلاروسي

قالت وسائل إعلام بيلاروسية إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، استقبل يوم الخميس الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في قصر الشاطئ بأبوظبي، مع تصاعد الهجمات العسكرية والتهديدات بين روسيا وأوكرانيا.

وذكرت وكالة أنباء "بيلتا" البيلاروسية الحكومية أن رئيس الدولة استقبل لوكاشينكو في قصر الشاطئ، قبل البدء في إجراء محادثات هامة بينهما.

وعاد الرئيس البيلاروسي يوم الأربعاء إلى أبوظبي، قادما من دولة زيمبابوي في زيارة استمرت يومين، بعد أن كان قد أمضى خمسة أيام في الإمارات، وفق وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وقال لوكاشينكو، الذي يؤيد الحرب الروسية على أوكرانيا، في بداية الاجتماع لرئيس الدولة: "سيدي الرئيس، أنا شخص صريح جدًا، لذا فأنت تعرف ما أفكر فيه عنك. لقد كنت دائمًا أُكنّ لك ولأصدقائك أعلى درجات التقدير"، وفق وكالة بيلتا.

وبحسب الوكالة البيلاروسية؛ فقد أكد سمو رئيس الدولة لنظيره لوكاشينكو أن "الإمارات لا تتغير"، في ما يبدو أنه إشارة إلى حياد الإمارات تجاه الحرب في أوكرانيا.

مناورات "روسية بيلاروسية "

وتؤيد بيلاروسيا جارتها روسيا في الحرب على أوكرانيا، وسط تكهنات بمشاركتها بشكل خفي في الحرب.

وتزامن لقاء رئيس الدولة بلوكانشينكو مع إعلان وزارة الدفاع البيلاروسية انتهاء مناورات جوية مشتركة مع روسيا، استمرت أسبوعاً.

ويجري البلدان باستمرار تدريبات عسكرية واسعة النطاق، مما يثير بانتظام تكهّنات بإمكان أن ينخرط الجيش البيلاروسي في الحرب التي يخوضها حليفه في أوكرانيا.

ويوم الثلاثاء، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حكومته التفاوض مع بيلاروسيا لإنشاء مراكز تدريب عسكرية مشتركة، حيث كلّف وزيري الدفاع والخارجية التفاوض مع نظيريهما البيلاروسيين لإنشاء هذه المراكز.

وفي يناير الماضي، قال منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، في تصريحات للإعلام، إن واشنطن "لم تشهد أي تحركات من بيلاروسيا تدل على دخول محتمل في الحرب مع أوكرانيا"، لافتًا إلى أن واشنطن، تراقب التدريبات العسكرية الروسية البيلاروسية.

وأربعاء، حذر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، من أن روسيا تستعد لهجوم كبير جديد على بلاده، وكشف من أنه قد يبدأ في أقرب وقت ممكن بحلول 24 فبراير الجاري.

وقال ريزنيكوف، إن موسكو حشدت الآلاف من القوات ويمكنها "تجربة شيء ما"، بحلول الذكرى السنوية الأولى للغزو، الذي بدأ فبراير العام الماضي.

"موقف محايد"

وتتخذ الإمارات موقفاً محايداً من الحرب الروسية على أوكرانيا، ودعت عدة مرات إلى الحوار بين البلدين لإنهاء الحرب، التي تنهي عامها الأول بعد ثلاثة أسابيع.

ورفضت الإمارات توجيه انتقادات مباشرة لروسيا، وهو ما أثار استياء الولايات المتحدة، التي تعتبر الإمارات حليفاً رئيسياً في المنطقة.

وتنظر بعض الدول إلى موقف أبوظبي المحايد أنه تأييد لبوتين، خصوصاً بعد كشف تقارير أن الإمارات تحولت إلى مركز رئيسي لاستقبال رؤوس الأموال الروسية المقربة من الكرملن، التي وجدت في دبي ملاذاً آمناً للهروب من العقوبات الغربية.

وقالت وكالة بلومبرغ في أكتوبر الماضي لها إن دولة الإمارات أصبحت جاذبة لأصحاب الملايين الروس، الذين "يتدفقون إلى دبي والمنطقة ويشترون العقارات، ويؤسسون شركات أو فروع جديدة لعملياتهم في موسكو"

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
:p
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng