‏إظهار الرسائل ذات التسميات المغرب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المغرب. إظهار كافة الرسائل

تريندز يطلق مكتبه الافتراضي في المغرب

 

تريندز يطلق مكتبه الافتراضي في المغرب 

 

تريندز

أطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مكتبه الافتراضي في المغرب، وذلك في إطار سعية لتوسيع قاعدة انتشاره، وتحقيق أهدافه وخطته الاستراتيجية، بوصفه جسراً معرفياً عالمياً، ولكي يكون حلقة وصل بين مراكز البحث والفكر الإقليمية والدولية.

أكد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي ل«تريندز» أن المكتب الافتراضي بالمغرب سيكون رافداً وداعماً للمقر الرئيسي في أبوظبي بالبحوث والدراسات والتقارير العلمية، إضافة إلى إيجاد شراكات علمية مع الهيئات والمؤسسات ومراكز الفكر والجامعات في المغرب، بما يخدم القضايا الاستراتيجية العربية والعالمية، إضافة إلى التواصل مع الكوادر العلمية العربية والإفريقية، وكذلك الأوروبية بالنظر إلى الثقل الحضاري والثقافي للمغرب وقربها الجغرافي عبر الأطلسي.

وأوضح، في كلمة بحضور عدد من رؤساء القطاعات والإدارات والمستشارين والخبراء وفريق العمل في المغرب، أن مكتب المغرب سيضم وحدة بحثية متنوعة الخبرات، تدعم مجالات العمل في «تريندز»، وسيعمل وفق تقنية العمل عن بعد، وفق أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الجديدة.

وأكد أن المكتب الافتراضي في المغرب ونظيره في القاهرة، والذي تم افتتاحه قبل أشهر، يكملان مسيرة مكتب دبي، كما أنهما يُضافان إلى سلسلة الإنجازات والنجاحات التي حققها «تريندز»، الذي يمضي عاماً بعد آخر في تأكيد مكانته العالمية منصةً للمعرفة والبحث العلمي، بما يضمن إحداث حراك وبناء جسور تمكنه من الحوار مع الآخر، وتعزيز التبادل الثقافي والحضاري حول العالم.

وأوضح الرئيس التنفيذي ل«تريندز» أنه تم اختيار المكتب الافتراضي بالرباط بعد القاهرة لما للعاصمتين العربيتين الإفريقيتين من ثقل ثقافي وحضاري، ولكونهما حلقة وصل بين الدول العربية والإفريقية وكذلك الأوروبية، إضافة إلى ما تزخر به كل من المغرب ومصر من مراكز فكرية وخبرات بحثية من شأنها تعزيز مخرجات «تريندز» وإيصال صوته المعرفي الرصين الوازن إلى بقاع العالم كافة.

وقال عوض البريكي رئيس قطاع تريندز غلوبال، إن القطاع يعمل على توسيع دائرة انتشار «تريندز» وعالميته، مشيراً إلى أن مكتب المغرب يشكل فرصة كبيرة لبناء شراكات جديدة، مؤكداً أن تريندز غلوبال يعمل على تفعيل المبادرات وإدارة الاتصال والشراكات والتسويق.

العاهل المغربي يرسل برقية شكر لقائد مجموعة البحث والإنقاذ الإماراتية لمشاركة المجموعة في أعمال الإغاثة بعد كارثة الزلزال

 

العاهل المغربي يثني على جهود مجموعة الإنقاذ الإماراتية إثر الزلزال

الامارات والمعرب


أرسل العاهل المغربي محمد السادس برقية شكر لقائد مجموعة البحث والإنقاذ لدولة الإمارات اللواء علي المطوع، لمشاركة المجموعة في أعمال الإغاثة، بعد الزلزال الذي ضرب المملكة مؤخراً، حيث أثنى على جهود مجموعة الإغاثة الإماراتية ومهنيتهم العالية خلال هذه العمليات.

وقال الملك في البرقية التي نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية: «كان لمشاركة فريقكم الفعالة إلى جانب أشقائكم المغاربة في عمليات البحث والإنقاذ إثر الزلزال المفجع الذي ضرب منطقة الحوز ببلادنا، بالغ الأثر وأعمقه في نفسنا ولدى الشعب المغربي قاطبة».

وأضاف: «إننا لنعرب لكم عن بالغ اعتزازنا وتقديرنا لهذه المشاركة الإنسانية الكريمة، التي تجسد عمق ما يجمع الشعبين الإماراتي والمغربي من أواصر الأخوة المتينة والتضامن الفاعل، معبرين لكم، باسمنا الخاص وباسم الشعب المغربي، عن جزيل شكرنا وخالص امتناننا على ما بذلتموه من جهود سخية، وما أبنتم عنه من مهنية عالية وكفاءة مشهود لكم بها خلال هذه العمليات».

شكر

كما دعا العاهل المغربي المطوع إلى أن ينوب عنه في إبلاغ كافة أعضاء الفريق كل على حدة «أسمى عبارات شكرنا وعرفاننا على هذه المبادرة الشهمة، التي تعكس بحق ما تكنونه لبلدكم الثاني من عمق مشاعر المحبة الصادقة والتضامن الفاعل المعهودة في أبناء الشعب الإماراتي الأصيل».

تقدير

وجدد الملك في البرقية، التعبير لمجموعة البحث والإنقاذ لدولة الإمارات «أبلغ مشاعر تقديرنا وامتناننا على مؤازرتكم النبيلة هاته، والنابعة من إيمانكم القوي بقيم التعاون والتآزر التي يحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف».

الإمارات تشارك في ورشة رفيعة المستوى حول قضايا تمويل المناخ لدعم الانتقال المستدام بالمغرب

 

الإمارات تبحث الحلول المبتكرة في قضايا تمويل المناخ

محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية


شارك معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية، في ورشة رفيعة المستوى حول قضايا تمويل المناخ لدعم الانتقال المستدام، والتي عقدت في 30 أبريل الجاري في مدينة الرباط في المملكة المغربية، على هامش الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية المشتركة. 

وتهدف هذه الورشة إلى فتح قنوات الحوار مع صناع القرار والمعنيين لرسم خارطة طريق لإدارة التحديات المناخية لضمان الاستدامة في الدول العربية.

وضمت الورشة أربع جلسات حوارية، نظمها كل من صندوق النقد العربي، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، وحضرها إلى جانب معالي الحسيني، معالي خالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات المركزي، وسعادة يونس حاجي الخوري وكيل الوزارة، وسعادة إبراهيم عبيد الزعابي مساعد المحافظ لشؤون السياسة النقدية والاستقرار المالي بمصرف الإمارات المركزي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من الوزارة والمصرف.

واستهلت الورشة بكلمات ترحيبية قدمها معالي الدكتور عبد الرحمن الحميدي رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وبدر محمد السعد المدير العام رئيس مجلس الإدارة للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وفريد بلحاج نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي.

وفي كلمته، توجه معالي محمد بن هادي الحسيني بجزيل الشكر للمنظمين والمشاركين في الورشة، مؤكداً على أهمية الورشة باعتبارها منصة رائدة تجمع تحت مظلتها المعنيين في قضايا تغيير المناخ من الحكومات والمؤسسات الدولية والمالية والمنظمات، لمناقشة وتبادل الحلول المبتكرة حول تمويل المناخ لدعم الانتقال المستدام. وقال معاليه: «تحتم علينا هذه المرحلة توطيد أواصر التعاون الدولي والإقليمي، والاستفادة من التجارب والخبرات السابقة، لمواجهة تحديات تغير المناخ، وبناء شراكات نوعية ومتعددة الأطراف، لتنفيذ مشروعات الطاقة النظيفة، عبر إيجاد موارد جديدة لتمويل العمل المناخي، وإنشاء هياكل مبتكرة للحد من المخاطر، وتطبيق أدوات مالية متنوعة».

وفي ختام كلمته، توجه معالي الحسيني بدعوة كافة المشاركين لحضور الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والتي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة، في مدينة إكسبو دبي، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.


سياسات التعامل مع متغيرات المناخ

ناقشت الجلسة الأولى السياسات الحكومية والاعتبارات الاقتصادية في التعامل مع متغيرات المناخ، ودور الحكومات في تخفيف المخاطر وتنسيق عمليات الاستجابة، مع استعراض لسياسات التكيف الفاعلة المعتمدة حالياً. وتعمقت الجلسة في فجوة المعرفة المرتبطة بقضايا المناخ وأطر العمل لتحقيق الاستقرار المالي، وآليات التنسيق بين الحكومات والقطاع الخاص، ودور البنوك في هذا المجال، وآلية وضع السياسات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.


التغيير المناخي والاستقرار المالي

وعملت الجلسة الثانية على تقييم تغيير المناخ ومخاطره، مع تحديد سماته وتحليل مختلف أوجهه، مثل أزمة الطاقة، وآليات قياسه، وأثره في الاستقرار المالي، وخاصة في الأسواق الناشئة، والإجراءات اللازمة لتحسين جودة البيانات في هذا النطاق.

مستقبل تمويل المناخ

واستعرضت الجلسة الثالثة مواضيع تسعير الكربون وأسواقه، والجيل القادم من تمويل المناخ، لتتعمق في الاتجاهات الحديثة لتمويل المناخ، والتحديات التي تشهدها المنطقة وآليات التعامل معها، ودور ائتمان الكربون في إطار تسعير الكربون، والمبادرات المرتبطة لتحقيق التحول إلى اقتصاد أخضر، وتعزيز تعبئة رأس المال، والآثار السياسية والتنظيمية على القطاع المالي، مع ربط الأولويات في تطوير نظام بيئي لأسواق ائتمان الكربون.


مشاريع الاستجابة للتغير المناخي

 وتناولت الجلسة الرابعة دور المؤسسات المالية الإقليمية والدولية IFIs في دعم جهود تغيير المناخ الوطنية، وبناء التنمية المستدامة، واستعرضت الدروس المستفادة من قبل المؤسسات الإقليمية والدولية IFIs لدعم السياسات المناخية في الدول العربية، من خلال الخدمات الاستشارية، والتمويل طويل الأجل وميسور التكلفة، وآليات التعاون بين المؤسسات الإقليمية والدولية، ونظيراتها في الدول العربية لتطوير مشاريع استثمارية تعزز الاستجابة للتغيير المناخي، والأدوات المبتكرة التي يمكن للمؤسسات المالية الدولية الاستفادة منها لتوفير المزيد من الدعم لتمويل الطاقة، وضمان الممارسات المستدامة.

واختتمت الورشة بجلسة ختامية، قدم خلالها معالي الدكتور عبد الرحمن الحميدي، وبدر محمد السعد، مجموعة من الملاحظات والتوجيهات، بناء على الحوارات والنقاشات التي تم تداولها خلال هذه الفعالية

الامارات تشارك في أعمال الجلسة الخامسة لملتقى حوار طنجة حول الأديان

 

علي النعيمي...اتفاقية السلام الإبراهيمي تحمل رؤية استراتيجية للسلام في المنطقة


علي راشد النعيمي

شارك الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والخارجية والداخلية في المجلس الوطني الاتحادي، في أعمال الجلسة الخامسة لملتقى حوار طنجة حول الأديان والتي عقدت بعنوان «ما هي الآفاق على المدى القريب والمتوسط لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، في المملكة المغربية.


أشار الدكتور علي النعيمي إلى ضرورة تغيير وجهة النظر الغربية تجاه دول المنطقة وطبيعة العلاقات بينهم، حيث ترى بعض الدول الغربية أن لديها وصاية على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحاً أن الوضع السياسي والتاريخي قد تغير على مدى السنوات الماضية، ويجب النظر للعلاقة بين الدول على أنها شراكة حقيقية تؤسس بين طرفين، مؤكداً أن أمن المنطقة يؤثر بشكل مباشر في أمن أوروبا، والعكس كذلك.


وشدد على أهمية تطور وتغير النهج الأوروبي في التعاطي مع قضايا منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية خاصة القضية الفلسطينية، حيث لازالت الدول الأوروبية تتعامل مع القضية الفلسطينية بالنهج ذاته وبصورتها القديمة، على الرغم من التغيرات والتحولات في المنطقة، مشيراً إلى أن هناك فرصة لأوروبا للقيام بدور أكبر وأكثر حيوية والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز فرص النماء لشعوب المنطقة ككل.


وأضاف أن اتفاقية السلام الإبراهيمي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنها اتفاقية يجب فمهما بشكلها الشمولي، وتمثل أداة تغيير للمنطقة، وتحمل رؤية استراتيجية لتنعم المنطقة بالسلام، ونتمنّى من شركائنا الدوليين أن يدركوا أن المنطقة قد تغيرت، وأن جميع شعوبها تتطلع إلى السلام كحاضنة لكل المشاريع والمبادرات.


كما تطرّق الدكتور علي النعيمي إلى مسألة القلق السائد لدى بعض الدول الإفريقية والآسيوية حول للأزمة العالميه وآثارها، وزيادة أنشطة الجماعات الإرهابية في مختلف تلك المناطق، خاصة في دول الساحل الإفريقي، حيث إن التنظيمات والميليشيات الإرهابية تستغل مختلف الأزمات لتزيد من نشاطها وامتدادها في مختلف المناطق التي يمكن استغلالها في تنفيذ أجندتها.

ويستمر حوار طنجة ليومين كاملين، قبل أن يُختم بإعلان طنجة حول حوار الأديان.

ويشارك في اللقاء، مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى، سواء من أفريقيا أو أوروبا، أو دول عربية، على رأسها الإمارات العربية المتحدة التي يمثلها وفد رفيع المستوى.

ويُناقش الحوار جُملة من القضايا الراهنة والملحة ذات العلاقة بموضوع التعايش والحوار بين الأديان، على مستويات مختلفة، سواء السياسي منها أو الاقتصادي أو الثقافي وحتى التكنولوجي

الامارات والمغرب...مرحله جديدة من الشراكه الاقتصاديه

 

الإمارات والمغرب اتفاق على توسيع الشراكات الاقتصادية


الامارات والمغرب


أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد عمق ومتانة العلاقات المشتركة بين الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة، مشيراً إلى أن مجالات التعاون بين البلدين شهدت نقلات نوعية في الآونة الأخيرة وأنها في طريقها نحو مستويات أكثر زخماً بفضل توجيهات قيادتي البلدين وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة للبلدين.

جاء ذلك في اللقاءات الثنائية التي عقدها معالي عبدالله بن طوق المري مع وزراء بالحكومة المغربية على هامش ترؤس معاليه وفداً اقتصادياً من الدولة إلى كل من الرباط وطنجة لبحث التعاون القائم وسبل تنميته نحو آفاق أكثر تقدماً.

والتقى معالي ابن طوق نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية وناقشا آليات تعزيز التعاون في قطاعات النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والتكنولوجيا المالية والزراعة. 

وقال ابن طوق: نتطلع من خلال الزيارة إلى توسيع شراكاتنا الاقتصادية والتجارية مع المملكة المغربية والعمل على استغلال المميزات الاقتصادية الفريدة التي يتمتع بها اقتصاد البلدين لفتح الآفاق أمام شراكات استراتيجية جديدة وخاصة في قطاعات اقتصاد المستقبل وفي مقدمتها الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والأمن الغذائي والتكنولوجيا الزراعية وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك وكذلك الاستفادة من موقع المغرب الاستراتيجي في القارة الأفريقية والقريب من أوروبا لنفاذ المنتجات والسلع الإماراتية إلى القارة الأوروبية، فضلاً عن وضع آليات عملية لزيادة التبادل التجاري وتشجيع مجتمعي الأعمال على استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق البلدين وبما يخدم الأجندة التنموية للبلدين.

من جهتها أكدت نادية فتاح العلوي أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين والرغبة المشتركة في مواصلة العمل على تقريب تلك العلاقات وخاصة على صعيد مجتمعي الأعمال وأشارت إلى أهمية زيارة معالي عبدالله بن طوق المري على رأس وفد اقتصادي إماراتي إلى كل من الرباط وطنجة للاطلاع على الفرص الواعدة في الأسواق المغربية في القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك وأبرزها النقل والصناعات التكنولوجية المتقدمة وتحديداً صناعة السيارات والزراعة والخدمات اللوجيستية وغيرها.

وأعربت عن تطلعها إلى بداية لمسار جديد في مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين في ظل وجود العديد من الفرص الاقتصادية والاستثمارية المهمة أمام القطاع الخاص من البلدين لتطويرها في المرحلة المقبلة بالاستفادة من الموقع الجغرافي المهم للمغرب بوابة لأوروبا وإفريقيا وكذلك الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية الكبيرة لدولة الإمارات.

كما التقى معالي ابن طوق رياض مزور وزير الصناعة والتجارة في المغرب وبحثا سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية القائمة بين البلدين في قطاعات اقتصاد المستقبل القائمة على الابتكار والتكنولوجيا إضافة إلى سبل تعزيز التجارة البينية وتشجيع الاستثمارات.

وقال معالي ابن طوق: نأمل توسيع مظلة التعاون المشترك مع المملكة المغربية في القطاعات الاستراتيجية كافة وإيجاد آليات عملية لترجمة تلك الشراكة الوثيقة في تعزيز نمو اقتصاد البلدين وذلك من خلال العمل على تنويع مجالات التعاون الاقتصادي المشترك وتيسير التدفق التجاري والاستثماري بين أسواق البلدين، وزيادة التجارة البينية غير النفطية.

من جانبه، قال رياض مزور إن الإمارات دولة شقيقة وتجمعها علاقات استراتيجية بالمملكة المغربية، مشيراً إلى وجود فرص كبيرة لتعزيز وتقوية التبادلات التجارية بين البلدين وتنويعها بالتركيز على القطاعات ذات الاهتمام المتبادل والتي تخدم اقتصاد البلدين.

واتفق الجانبان على أهمية تحفيز تدفق الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وتعزيز التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية في الفترة المقبلة بالاستفادة من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين والعمل على إرساء آليات جديدة من شأنها تعزيز التعاون في قطاعات الصناعات الغذائية والزراعة والسياحة والتكنولوجيا المتقدمة وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

كما عقد معالي عبدالله بن طوق اجتماعاً مع محمد عبدالجليل وزير النقل واللوجيستيك بالحكومة المغربية وناقش الوزيران أهمية العمل المشترك على تعزيز التعاون القائم في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية ما يؤدي دوراً رئيساً في تيسير حركة التبادل التجاري والسياحي والاستثماري بين البلدين إضافة إلى ما يتمتع به البلدان من بنية تحتية متقدمة وميزات تنافسية كبيرة نتيجة الموقع الجغرافي المتميز للبلدين.

وأكد معالي ابن طوق أن قطاع الخدمات اللوجيستية يحتل أولوية في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة كما أن الإمارات تمتلك عدداً من الشراكات الرائدة عالمياً في هذا المجال والتي أثبتت كفاءتها وقدرات تنافسية عالية في مختلف الأسواق العالمية ومن بينها المغرب مشيراً إلى أن المستقبل يحمل مزيداً من الفرص لتنمية التعاون القائم في هذا القطاع الحيوي وبما يخدم تطلعات البلدين.

من جانبه، أكد محمد عبدالجليل قوة الشراكة الاقتصادية التي تجمع البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية الرئيسة وخاصة على صعيد قطاع النقل والخدمات الوجيستية الذي أثبتت فيه الاستثمارات الإماراتية في المغرب كفاءة وتنافسية عالية معرباً عن تطلعه لمزيد من الاستثمارات الإماراتية في المغرب في هذا القطاع الحيوي.

وسجلت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين نمواً في عام 2021 بنسبة تصل إلى 44% عن عام 2020 وكذلك نمواً بنسبة 20% مقارنة بـ2019 وبقيمة تبادل تجاري نحو 3.1 مليارات درهم وتدخل الإمارات ضمن أهم 20 سوقاً يتعامل معها المغرب تجارياً، وبالمقابل فإن المغرب ضمن أهم أسواق التصدير وإعادة التصدير من الإمارات إلى أفريقيا وضمن أهم 15 سوقاً أفريقياً.

وعلى صعيد الاستثمارات المباشرة تعد الإمارات المستثمر الثاني عالمياً بعد فرنسا في المملكة المغربية والأولى عربياً وبقيمة استثمار لنهاية سبتمبر 2021 ما قيمته اقتربت من 22 مليار درهم (6 مليارات دولار) وبنسبة مساهمة 11% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في المغرب.

شارك في الاجتماعات العصري سعيد أحمد الظاهري سفير الإمارات لدى المملكة المغربية، فيما ضم وفد الدولة المشارك في الزيارة عدداً من الجهات الحكومية ومن أبرزها وزارة الخارجية والتعاون الدولي واتحاد غرف التجارة والصناعة ومجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج إلى جانب ممثلين عن عدد من مؤسسات القطاع الخاص والشركات الاستثمارية في الدولة ومن أبرزها مجموعة «شرف» وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وشركة الخليج للصناعات الدوائية «جلفار» ومجموعة «ليفكو» وشركة «غلوبال جت تكنك».

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد فى المغرب

 

محمد بن زايد يحضر مأدبة إفطار أقامها ملك المغرب


محمد بن زايد يحضر مأدبة إفطار أقامها ملك المغرب

حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مأدبة إفطار أقامها في الرباط، الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة.
وتبادل سموه وملك المغرب خلال المأدبة التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعيين المولى عز وجل أن يديم على الجميع الخير واليمن والبركات .كما تبادل الجانبان الأحاديث الأخوية الودية التي تعبر عن عمق العلاقات التي تجمع دولة الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة متمنيين للبلدين دوام التقدم والرفعة والازدهار.
وحضر المأدبة الأمير مولاي الحسن ولي عهد المملكة المغربية وسمو الأمير مولاي رشيد، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وعدد من الشيوخ والمسؤولين.

العلاقات بين المغرب والإمارات تزداد قوة ومتانة ورسوخا منذ انطلاقها سنة 1972

 

علاقات الإمارات والمغرب تزداد قوة وفرص الشراكات عديدة

العلاقات بين المغرب والإمارات تزداد قوة ومتانة ورسوخا منذ انطلاقها سنة 1972



قال سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، إن العلاقات بين المغرب والإمارات تزداد قوة ومتانة ورسوخا منذ انطلاقها سنة 1972.

وذكر الجابر، ضمن احتفال رسمي اليوم الأحد في دبي بمعرض إكسبو 2020، أن العلاقات بين المغرب والإمارات تمضي بثقة وإيجابية وتفاؤل نحو مستقبل يسوده التعاون والشراكة الإستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تحت قيادة البلدين.

وقال الوزير الإماراتي، أمام وفد مغربي وإماراتي رفيع: “أمامنا فرص عديدة لبناء المزيد من الشراكات والتعاون البناء للمساهمة في ترسيخ الاستقرار والنمو والتنمية المستدامة والازدهار في المنطقة وتحقيق مصلحة الشعبين”.

وأكد الجابر أن بلاده “تهدف إلى تعزيز تعاونها مع المغرب في القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل الطاقة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والزراعة والصناعة والتجارة والتعدين والسياحة والبنى التحتية”.

وذكر الجابر أن الإمارات تحتل المركز الأول بين الدول العربية من حيث أعلى حجم الاستثمار الخارجي في المغرب، والذي بلغ أكثر من 20 مليار دولار سنة 2020

وأكد المتحدث، في كلمة افتتاحية، أن المغرب كان من الدول السباقة في المشاركة بفعالية في المعارض الدولية؛ وذلك منذ المعرض المقام 1976 في العاصمة الفرنسية باريس 

وتوجه الوزير الإماراتي بالشكر إلى الملك محمد السادس على “المشاركة المغربية المتميزة والهادفة والرائعة في معرض إكسبو دبي 2020 والتي تعكس قوة العلاقات وخصوصيتها بين البلدين”.

وأشاد الجابر بتصميم جناح المغرب، حيث قال إنه يجمع بين الحداثة والتقاليد العريقة ويسلط الضوء على الفرص التي تتيحها المملكة وعلى عناصر الاستدامة التي تتوافق مع إستراتيجية المغرب الجيل الأخضر 2020 – 2030.

وأورد المتحدث أنه “منذ أكثر من ألف عام وفي مدينة فاس المغربية أسست فاطمة الفهري جامعة القرويين، أقدم مؤسسة تعليمية مستمرة في العالم”، لافتا إلى أن “الإمارات، التي تؤمن بالتعليم وتمكين المرأة، قررت الاحتفاء بهذه المرأة الاستثنائية وتكريم ذكراها في جناح المرأة بوصفها رمزا أصيلا لطموح المرأة العربية الحريصة على تنشئتها للأجيال وتجهيزها بالعلم والمعرفة”.

وانطلقت، صباح اليوم الأحد، بالمعرض العالمي “إكسبو دبي 2020 “، الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للمملكة المغربية، بحضور وفد مغربي رفيع، يترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ويضم كلا من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، المندوبة العامة للجناح المغربي في هذه التظاهرة العالمية.

ويشمل برنامج هذه الاحتفالات، التي يحضرها عن الجانب الإماراتي الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي، والرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ومديرة المعرض، عروضا متنوعة، سواء داخل الجناح المغربي، أو في فضاءات أخرى عديدة؛ من ضمنها ساحة الوصل القلب النابض للمعرض



دعم مشترك في كل القضايا بين الإمارات والمغرب


المغرب والإمارات.. دعم مشترك للوحدة الترابية

دعم مشترك في كل القضايا بين الإمارات والمغرب


 بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة تاريخ طويل من الدعم المشترك للوحدة الترابية للبلدين، والتعاون في مختلف المجالات.

وكانت الإمارات العربية المتحدة أكبر الداعمين للوحدة الترابية المغربية، إذ تجلى ذلك في عدة محطات، ظل العديد منها مرسوماً بماء من ذهب في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وفي المسيرة الخضراء التي دعا إلى تنظيمها الملك الراحل الحسن الثاني عام 1975 لتحرير الصحراء من الاستعمار الفرنسي، شاركت الإمارات العربية بقوة، وبتمثيلية على أعلى المستويات.


وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أصغر مشارك في المسيرة الخضراء، وعمره آنذاك لا يتجاوز 14 عاماً.


السند الإماراتي للشقيقة المملكة المغربية في قضيتها الوطنية الأولى، ظل متواصلاً على مدار السنوات، لتكون الإمارات من أوائل الدول الداعمة للموقف المغربي بشأن تطهير معبر الكركرات، إبان عرقلة الحركة المدنية والتجارية فيه من طرف جبهة البوليساريو.


وفي نوفمبر من العام الماضي، أعلنت الإمارات عبر وزارة خارجيتها دعمها للتحرك العسكري الذي بدأته المملكة المغربية في معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا.

وأكد البيان "دعم قرار الملك محمد السادس بوضع حد للتوغل غير القانوني بالمنطقة العازلة للكركرات، بهدف تأمين الانسياب الطبيعي للبضائع والأشخاص".

أول القُنصليات


الدعم الإماراتي للوحدة الترابية المغربية، والعلاقات القوية والمتينة بين البلدين، تكلل بفتح الإمارات لقُنصليتها بالصحراء المغربية، وبالضبط بمدينة العُيون، كُبرى حواضر الصحراء.


الإمارات كانت أول دولة عربية وخليجية تقوم بهذه الخطوة التي تحمل الكثير من الدلالات الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، والمُعززة للعلاقات المتينة بين البلدين.


الخُطوة الإماراتية الفريدة كانت شارة انطلاقة، أو تشجيعاً غير مباشر للعديد من الدول العربية الأخرى لنهج نفس السلوك المُعزز للتضامن والتلاحم العربي القوية، خاصة في القضايا المصيرية.


خطوة اعتبرها وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "استكمالا لمسيرة متألقة من وحدة المصير والتعاون المستمر حرصت على دعمها وتطويرها قيادتا البلدين".

مؤكداً موقف الإمارات "ثابت في الوقوف مع المغرب الشقيق في قضاياه العادلة بالمحافل الدولية والإقليمية".


مُثمنا الدور الرائد للعاهل المغربي الملك محمد السادس في مواصلة التنسيق والتشاور مع القيادة الإماراتية في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعم الجهود الدولية لحل النزاعات والأزمات على المستويين الإقليمي والعالمي".

دعم مغربي


دعم المغرب للإمارات في أكثر من موقف، كان واضحاً بشكل لا يقبل اللبس أو التأويل، وآخره ما صدر عن سفير المملكة وممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال.


الدبلوماسي المغربي الرفيع جدد تأكيد المملكة المغربية على دعمها "القوي والمتواصل" لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وسلامتها الإقليمية "الكاملة".


وقال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السفير عمر هلال: "أود أن أجدد التأكيد على دعم المملكة المغربية القوي والمتواصل للسيادة الكاملة للإمارات العربية المتحدة على الجزر المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وكذا الحق المشروع لهذا البلد الشقيق في استعادة وحدته الترابية". 

مباحثات متواصله حول آفاق التعاون الاقتصادي والصناعي وسبل تعزيز الاستثمار بين الامارات والمغرب

 

الإمارات والمغرب.. مباحثات لتعزيز الاستثمارات والتعاون الصناعي

مباحثات متواصله حول آفاق التعاون الاقتصادي والصناعي وسبل تعزيز الاستثمار بين الامارات والمغرب


أجرى رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش بالرباط، مباحثات ثنائية مع الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب.

وعبّر رئيس الحكومة المغربية، في مستهل اللقاء، عن ارتياحه لمستوى العلاقات التاريخية المتينة التي تربط بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة، التي يرعاها قائدا البلدين.

وشكل الاجتماع مناسبة للتباحث حول آفاق التعاون الاقتصادي والصناعي، وسبل تعزيز الاستثمار بين البلدين.

وتم اختيار دولة الإمارات ضيف شرف للدورة الخامسة عشرة من مؤتمر الطاقة الذي انعقد الإثنين، في العاصمة المغربية الرباط

وأكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، في كلمة رئيسية له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة عشرة من مؤتمر الطاقة، قوة علاقات دولة الإمارات مع المغرب.

وأفاد بأن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وجهت باستكشاف فرص الاستثمارات المشتركة مع المملكة في قطاعات حيوية تشمل الطاقة التقليدية، والغاز المسال، ومحطات التوزيع، ومشروعات الطاقة المتجددة، وغيرها من المجالات الواعدة

ونقل الدكتور سلطان بن أحمد الجابر في مستهل كلمته تحيات دولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً إلى المملكة المغربية الشقيقة، متمنياً لهم المزيد من التقدم والازدهار

وقال: "يشرفنا أن تكون دولة الإمارات ضيف شرف في هذا المؤتمر المهم، وهو ما يعكس قوة ومتانة العلاقات الإماراتية المغربية والنقلات والتطورات النوعية التي شهدتها في مختلف المجالات بتوجيهات سديدة من القيادتين الرشيدتين في البلدين الشقيقين، ممثلةً في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه الملك محمد السادس"، موضحاً أن هذه العلاقات استمرت في النمو والتقدم منذ أن أرسى ركائزها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ــ طيب الله ثراه ــ وأخوه الملك الحسن الثاني.

التنمية المستدامة

 وشدد على ضرورة أن نتذكر دائماً بأن الهدف الأساسي من التحول في قطاع الطاقة هو تنمية مستدامة تتزامن مع خفض الانبعاثات، وليس خفض معدلات النمو والتقدم والازدهار، وهذا يتطلب مواصلة الاستثمار الذكي في مزيج متنوع من مصادر الطاقة، يشمل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة المائية، والطاقة النووية السلمية، وكذلك الموارد الهيدروكربونية الأقل كثافة في الانبعاثات.

وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "بدأت دولة الإمارات مسيرة التحول في قطاع الطاقة قبل ما يزيد على 15 عاماً مع تأسيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" كمبادرة متعددة الأوجه للتنمية المستدامة، وبناء القدرات في مجال الطاقة المتجددة، مع التركيز على تطوير التكنولوجيا النظيفة والفرص الاقتصادية المُجدية ..ونرى مستقبلاً مشرقاً لقطاع الطاقة المتجددة على مستوى العالم، حيث من المتوقع استثمار 3 تريليونات دولار على الأقل في مجال الطاقة المتجددة على مدى السنوات العشر المقبلة ..واستثمرنا من خلال شركة "مصدر" في مشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في 40 دولة حول العالم".

وأضاف: "هنا في المملكة المغربية الشقيقة، أنشأت "مصدر"، بالشراكة مع "المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب"، مشروع أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية، لتركيب ما يقرب من 20 ألف نظاماً للطاقة الشمسية المنزلية في أكثر من 1000 قرية مغربية.. ولدينا كذلك الاهتمام بتطوير مشروع محطة "نور ميدلت"، الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 800 ميجاواط، والذي يعد أول مشروع محطة هجينة متطورة للطاقة الشمسية في العالم تستخدم مزيجاً من الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة".

المشاريع المشتركة

وأوضح أن المشاريع المشتركة بين دولة الإمارات، والمملكة المغربية الشقيقة تمثل ركيزة صلبة يمكن البناء عليها، خصوصاً مع قيام "مصدر" بتوسيع قدرتها العالمية بتوجيه من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث دخلت ثلاث من كبريات شركات الطاقة في دولة الإمارات، وهي شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، وشركة مبادلة للاستثمار، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، في شراكة استراتيجية لتطوير محفظة "مصدر" الرائدة للطاقة النظيفة، إضافة إلى تعزيز الجهود في مجال الهيدروجين الأخضر.

وأكد تطلع دولة الإمارات، إلى مواصلة التعاون مع المملكة المغربية الشقيقة في هذا المسار الزاخر بالفرص، حيث رسخت دولة الإمارات ريادتها في مجال الطاقة المتجددة، والعمل المناخي من خلال استضافتها لوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" منذ عام 2009، وتعزز ذلك باختيار الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 العام المقبل.

وأوضح أن الإمارات تتطلع إلى العمل والتعاون مع المجتمع الدولي ليكون هذا المؤتمر شاملاً، ويحتوي الجميع، ويحقق نتائج ملموسة في الحد من تداعيات تغير المناخ، وأنها ستقوم كذلك بالتنسيق والتحضير مع الأخوة في جمهورية مصر العربية الشقيقة التي تستضيف مؤتمر الأطراف COP27 هذا العام، وشدد على تطلع الدولة إلى التشاور والتنسيق والبناء على خبرات المملكة المغربية الشقيقة في العمل المناخي، خاصةً أنها استضافت مؤتمر COP22 في عام 2016 في مراكش.

مكانة رائدة

وأشار إلى أن المملكة المغربية رسخت كذلك لنفسها مكانةً رائدةً في استخدام الطاقة المتجددة، والتي أصبحت توفر ما يقرب من 40% من احتياجات المملكة من الكهرباء ..وأعرب عن ثقته بأنه من خلال السياسات الصحيحة، والإطار التنظيمي المناسب، وتوفير التمويل، يمكننا وضع اقتصاداتنا على مسار للنمو منخفض الكربون.

وقال: "تزخر المملكة المغربية الشقيقة بالفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات، وتُعتبرُ دولة الإمارات شريكاً طبيعياً في هذه الفرص، حيث تتصدر دولة الإمارات المركز الأول من حيث حجم الاستثمارات العربية في المغرب منذ عام 1976، وتجاوزت استثماراتها في المملكة ما يزيد على 20 مليار درهم إماراتي في قطاعات استراتيجية كثيرة، من ضمنها الطاقة، والمعادن، والبنية التحتية والاتصالات والسياحة، والعقار، والزراعة، والخدمات".

وأضاف: "في عام 2020، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين في المنتجات غير النفطية ما يقرب 2.2 مليار درهم إماراتي، وساهم صندوق أبوظبي للتنمية في تمويل 82 مشروعاً تنموياً في المغرب بقيمة بلغت حوالي 2.45 مليار دولار، يضاف إلى ذلك أن شركة "طاقة" الإماراتية، التي أنشأت محطة الطاقة الحرارية في منطقة الجرف الأصفر، تعد المورّد الرئيسي للمكتب الوطني للكهرباء والمياه، حيث تغطي أكثر من 50% من الطلب المحلي في المملكة على الكهرباء"، موضحاً أن هذه الأرقام والمعطيات تؤكد أنه أمامنا فرص عديدة للشراكة في الكثير من المشروعات التي تفتح مجالات جديدة للتعاون.

ودعا الدكتور سلطان بن أحمد الجابر في ختام كلمته القطاعين الحكومي والخاص في المملكة المغربية الشقيقة إلى تطوير وتعزيز الشراكات القائمة حالياً مع نظرائهم في دولة الإمارات، واستكشاف فرصٍ للشراكة والتعاون في مجالات جديدة.

وقال: "بتوجيهات سامية من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، نحن على أتم استعداد لأن نكون شريكاً استراتيجياً للمملكة المغربية الشقيقة في التحول في قطاع الطاقة، ونحن مستعدون لبحث فرص الاستثمار في الطاقة التقليدية، والغاز المسال، ومحطات التوزيع، ومشاريع الطاقة المتجددة، وغيرها من المجالات الواعدة للنمو الاقتصادي المستدام".

يشار إلى أن الدورة الخامسة عشرة من مؤتمر الطاقة ينظمها اتحاد الطاقة بالمغرب، تحت شعار "تحول الطاقة: تقرير الإنجاز ورؤية 2035"، بدعمٍ من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

وجمع المؤتمر متحدثين ومشاركين رفيعي المستوى من قطاع الطاقة على الصعيدين المحلي والدولي، كما شهد عدداً من الجلسات التي ناقشت عناوين مهمة شملت "تسريع نشر الطاقة المتجددة"، و"الغاز الطبيعي، وسيلة لانتقال الطاقة ودفع عجلة التنمية"، و"الهيدروجين فرصة صناعية جديدة للمغرب"، و"إزالة الكربون من الصناعة الوطنية، قاطرة جديدة للقدرة التنافسية الدولية".

لقاء مع وزير الصناعة والتجارة المغربي

وكان الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، قد عقد لقاء عمل، أمس الأحد، مع وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، تمحور حول تعزيز العلاقات التجارية، والصناعية بين المغرب، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال مزور، في تصريح صحفي، عقب لقائه مع نظيره الإماراتي، إن المباحثات تمحورت حول الوسائل التي سيتم تنفيذها لتعزيز العلاقات التجارية، وتنفيذ المشاريع الصناعية المشتركة.

وأضاف وزير الصناعة والتجارة المغربي، أنه تقرر إحداث مجموعة عمل مشتركة لاستكشاف سبل التعاون في مجال التكامل الصناعي بين البلدين.

وخلص الوزير المغربي، إلى أن فريق العمل هذا ينبغي أن يؤدي إلى مشاريع مشتركة، من شأنها أن تسهم في خلق فرص عمل في المغرب، والإمارات العربية المتحدة.

العلاقات الاماراتيه المغربيه أكثر من نصف قرن من التعاون الوثيق


العلاقات الإماراتية المغربية.. الأبناء على طريق الآباء

العلاقات الاماراتيه المغربيه أكثر من نصف قرن من التعاون الوثيق


 تمتد العلاقات المغربية الإماراتية إلى ما يُقارب نصف قرن من الأخوة والتعاون الوثيقين على عدة مستويات.

علاقات يتوجها اليوم افتتاح الإمارات قنصليتها في مدينة العيون بالأقاليم المغربية الجنوبية، في خطوة سجلت تقديرا واعتزازا لدى المملكة.
وتكتسي العلاقة بين البلدين عدة أوجه، منها الاقتصادي والسياسي، بالإضافة إلى الأمني والدبلوماسي، دون إغفال ما هو اجتماعي إنساني. تجليات لعلاقات ما فتئت تتطور يوماً عن يوم.
من الآباء إلى الأبناء

كانت بداية العلاقات الإماراتية المغربية، في عهد الوالدين الراحلين، الملك الحسن الثاني، والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك مُنذ أن تأسست دولة الإمارات عام 1972، وكان المغرب بقيادة الراحل الحسن الثاني آنذاك، أول الداعمين.

ومنذ ذلك التاريخ، عرفت العلاقات بين البلدين نوعاً من الخُصوصية والتماسك الممزوج بالقوة والاستمرارية، تحت رعاية رشيدة للأبناء، العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وحرص القائدان على تنمية وتعزيز علاقات البلدين الشقيقين، على مختلف الأصعدة، من خلال زيارات مُتبادلة، سواء الرسمي منها أو الشخصي. ناهيك عن اللقاءات والاجتماعات المتتالية لمسؤولي البلدين في مجالات الاقتصاد والسياسة والأمن والعدل والقضاء وغيرها من المجالات الحيوية.
لجنة مشتركة

ومنذ عام 1985، تنشط اللجنة المشتركة الإماراتية المغربية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، إذ عقدت دورتها الأولى بأبوظبي في الفترة الممتدة من 22 إلى 24 نوفمبر / تشرين الثاني 1988 برئاسة وزيري خارجية البلدين.

وعام 2001، ترأس الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الخارجية آنذاك، ومحمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي السابق، الدورة الثانية لهذه اللجنة، بينما انعقدت دورتها الثالثة في فبراير/شباط 2004 بأبوظبي، أما الدورة الرابعة فقد انعقدت بالدار البيضاء المغربية عام 2006.
مجالات مُتعددة

وإلى جانب تنوع وتعدد مجالات التعاون بين دولة الإمارات العربية وشقيقتها المملكة المغربية، تحذو قيادة البلدين رغبة قوية لتعزيز التعاون المشترك، وزيادة الشراكة الثُنائية بين البلدين.

فعلى المستوى الاقتصادي مثلاً، تحتل الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى من حيث حجم الاستثمارات العربية في المملكة المغربية. وكما أن للتعاون القضائي والأمني والعسكري بين البلدين تاريخا يُناهز العقدين.

المجال الإنساني حاضر بقوة في العلاقات الثُنائية، إذ ساهمت الإمارات في عدة مشاريع صحية في المغرب، من بينها مستشفى الشيخ زايد بالرباط ومركز الشيخة فاطمة لعلاج النساء مرضى السرطان ومستشفيات أخرى بالمنطقة الشرقية.
وتقف الإمارات العربية المُتحدة إلى جانب المملكة المغربية، داعمة وحدتها الترابية وسيادتها على الأقاليم الجنوبية، منذ المسيرة الخضراء لتحرير الصحراء من الاحتلال الإسباني.

وقد كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أصغر مُشارك في المسيرة الخضراء عام 1975.

بدورها، تدعم المملكة المغربية أمن الإمارات ووحدتها، كما دافعت في أكثر من مُناسبة عن أحقيتها في الجُزر التي تحتلها إيران.

ومنذ اعتلاء العاهل المغربي، الملك محمد السادس عرش المغرب عام 1999، وقعت الإمارات والمملكة حوالي ستين اتفاقية ثُنائية، في مجالات متعددة منها الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي والأمني.