‏إظهار الرسائل ذات التسميات الهند. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الهند. إظهار كافة الرسائل

الإمارات والهند علاقات تاريخية والتزام بمواصلة التعاون المشترك لتعزيز الشراكة الاستراتيجية

 

الإمارات والهند تؤكدان على متانة الشراكة الاستراتيجية الشاملة والعلاقات الوثيقة

الإمارات والهند


بدعوة من ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بزيارة رسمية لولاية غوجارات في الهند، في الفترة ما بين 9 - 10 يناير الجاري، بصفته ضيف شرف في النسخة العاشرة من قمة غوجارات العالمية النابضة بالحياة.

ورحب رئيس الوزراء ناريندرا مودي بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الهند، حيث أجرى الجانبان محادثات بناءة، وأكدا على متانة الشراكة الاستراتيجية الشاملة والعلاقات الوثيقة بين بلديهما، والتزامهما بمواصلة التعاون المشترك لتعزيز الشراكة الاستراتيجية القوية طويلة الأمد.

زيارة

وأشار الجانبان إلى أن هذه الزيارة تمثّل الزيارة الرابعة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الهند خلال السنوات الثماني الماضية، كما تمثّل زيارته الرسمية الثانية إلى الهند بصفته رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وكانت آخر زيارة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الهند يومي 8 و9 سبتمبر من عام 2023، لحضور قمة قادة مجموعة العشرين في نيودلهي، حيث التقى برئيس وزراء الهند ناريندرا مودي على هامش القمة، كما شارك سموه خلال تلك الزيارة في إطلاق الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا على هامش القمة.

كما أشار الجانبان إلى الزيارات الست التي قام بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى دولة الإمارات خلال السنوات التسع الماضية، إذ كانت آخر زيارة له إلى دولة الإمارات ديسمبر الماضي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب28» في دبي.

الأدوار العالمية

وناقش الجانبان الأدوار العالمية الهامة للهند والإمارات في عام 2023، بما في ذلك رئاسة الهند لمجموعة العشرين، ورئاسة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب28».

وأشادت دولة الإمارات بجهود الرئاسة الهندية ووصفتها بالأكثر طموحاً في تاريخ مجموعة العشرين، فضلاً عن جهود الجانبين لتحقيق أكبر قدر من التآزر بين عملية مجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف الثامن والعشرين خلال العام 2023.

وأعرب الجانب الإماراتي عن تقديره للهند على جهودها ودعوتها لدولة الإمارات العربية المتحدة كدولة ضيف، وأشاد الجانب الهندي بدوره بالمشاركة الهامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في القمة، وتأتي مشاركة دولة الإمارات في هذه القمة لتعكس التزام الدولة الراسخ بالتعاون المتعدد الأطراف والأولويات الدولية بشأن القضايا العالمية.

نجاح «كوب28»

وهنأ الجانب الهندي دولة الإمارات على نجاحها في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب28»، واعتمادها أجندة العمل في المراحل الأولى من المؤتمر، وكذلك تحقيقها إنجازاً استثنائياً انتهى بـ «اتفاق الإمارات»، وهو اتفاق تاريخي بشأن المناخ والذي أقره 198 طرفاً إيذاناً ببدء مرحلة وحقبة جديدة من العمل المناخي.

كما أعرب الجانب الهندي عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على التكريم الخاص الذي حظي به رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالتحدث في حفل الافتتاح للجلسة العامة للقمة العالمية للعمل المناخي في دبي.

وأعربت دولة الإمارات عن تقديرها لدعم الهند ومساهمتها في إنجاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب28».

مجموعة البريكس

وهنأ الجانب الهندي دولة الإمارات العربية المتحدة على انضمامها إلى مجموعة البريكس في الأول من يناير الجاري، وأعرب الجانب الإماراتي عن تقديره للهند لدعمها طلب دولة الإمارات للانضمام إلى المجموعة وأكد مجدداً على التزامه بالعمل بشكل وثيق مع الهند والدول الأعضاء الأخرى لتحقيق الأهداف المشتركة لمجموعة البريكس والتزم الجانبان بمواصلة العمل معاً ضمن مجموعة البريكس وغيرها من المنتديات الدولية والمتعددة الأطراف سعياً لتحقيق نتائج مهمة.

وأكدت دولة الإمارات أن الانضمام إلى مجموعة البريكس الموسعة يعكس بوضوح حرصها على الدفاع عن قيمة التعددية في دعم السلام والتنمية لصالح ورفاهية الشعوب والأمم في سائر أنحاء العالم.

واستعرض الجانبان العلاقات الهندية الإماراتية، والتي تم تعزيزها والارتقاء بها رسمياً إلى شراكة استراتيجية شاملة خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الهند في عام 2017.

وأعربا عن شعورهما بالرضا والارتياح للتقدم المحرز في مختلف القطاعات، كما أكد الجانبان أن الشراكة الهندية الإماراتية شهدت نمواً وتوسعاً ملحوظين على مر السنين.

توقيع 4 مذكرات

وشهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، توقيع 4 مذكرات التفاهم وهي كالتالي: مذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في مشاريع الرعاية الصحية المبتكرة، ومذكرة تفاهم حول التعاون الاستثماري في قطاع الطاقة المتجددة، إضافة إلى مذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في تطوير مجمعات الأغذية، ومذكرة تفاهم أخرى بين موانئ دبي العالمية وحكومة ولاية غوجارات.

وإدراكاً لأهمية الأمن الغذائي، أكد الجانبان على أن مشروع مجمع الأغذية الهندي - الإماراتي سيعمل على تعزيز موثوقية ومرونة سلاسل الإمدادات الغذائية وتوسيع تجارة الأغذية والزراعة بين الإمارات العربية المتحدة والهند، وتجمع البلدان رغبة مشتركة في تنفيذ هذا المشروع، من بين أمور أخرى، في الهند، والذي سيوفر قيمة إضافية لكلا البلدين والمنطقة في مجال الأمن الغذائي.

وأقر الجانبان بأهمية مذكرة التفاهم حول التعاون الاستثماري في قطاع الطاقة المتجددة، والتي تركز على إقامة تعاون في مجال الطاقة المتجددة، والتطلع قدماً إلى تنفيذ مشاريع الطاقة.

تعاون اقتصادي

واستعرض الجانبان جهود البلدين المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري القوي واستكشاف مجالات جديدة للتعاون بين البلدين، كما أشار الجانبان إلى أن دولة الإمارات تعد رابع أكبر مستثمر في الهند خلال الفترة 2022 - 2023، بعد أن كانت في المرتبة السابعة في الفترة 2021 - 2022.

كما رحب الجانبان بالتقدم الذي أحرزه جهاز أبوظبي للاستثمار «ADIA» في ترسيخ وجوده في مدينة غوجارات الدولية للتمويل «GIFT City»، وهي منطقة مالية حرة في ولاية غوجارات، وأكد الجانبان أن هذه الإجراءات ستسهل عملية تدفق الاستثمارات الثنائية.

ورحب الجانبان بالنمو القوي في حجم التجارة الثنائية بين الهند والإمارات العربية المتحدة منذ دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة «CEPA» حيز التنفيذ في الأول من مايو 2022. ونتيجة لذلك، أصبحت الإمارات العربية المتحدة ثالث أكبر شريك تجاري للهند لهذا العام، وثاني أكبر وجهة للصادرات الهندية، كما تعد الهند ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات العربية المتحدة.

تبادل تجاري

ومع ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 85 مليار دولار في الفترة 2022 - 2023، أعرب الجانبان عن تفاؤلهما بإمكانية تحقيق هدف التجارة غير النفطية البالغ 100 مليار دولار، قبل وقت طويل من العام المستهدف 2030، كما أكدا أن مذكرة التفاهم بين موانئ دبي وحكومة ولاية غوجارات لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة «SEZ» والموانئ والبنية التحتية ذات الصلة من شأنها أن تعزز التجارة الثنائية بين البلدين.

وتأكيداً على أهمية ضمان نظام تجاري متعدد الأطراف مستقر ومرن في تعزيز الرخاء الاقتصادي العالمي، أكد الزعيمان على أهمية المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، والمزمع عقده في أبوظبي في فبراير 2024، لتحقيق مخرجات بناءة تخدم مصالح جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية وتعزز النظام التجاري القائم على القوانين.

الهيدروجين الأخضر

وعقد الجانبان العزم على مواصلة تعزيز الشراكة الثنائية في مجال الطاقة، عبر النفط والغاز والطاقة المتجددة، كما سيعمل الجانبان على تعزيز تعاونهما في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية والربط بالشبكة. واتفق الجانبان أيضاً على زيادة الاستثمار في مختلف مجالات الطاقة، بما في ذلك برنامج احتياطي النفط الاستراتيجي في الهند.

وتأكيداً على أهمية القطاع الصحي، اتفق القادة على تعزيز التعاون الصحي المستمر من خلال إنشاء إطار رسمي للتعاون وتشجيع الاستثمارات وتبادل الخبرات، وأقر الجانبان بأن مذكرة التفاهم بشأن الاستثمارات في الرعاية الصحية المبتكرة ستلعب دوراً حاسماً في تعزيز التعاون الصحي بين البلدين.

كما أقر الجانبان بإمكانات الهند والإمارات العربية المتحدة في أن تصبحا بديلاً موثوقاً به في سلاسل التوريدات الصحية العالمية للقاحات والأدوية. كما تمت مناقشة فرص التعاون في البنية التحتية الصحية المتنامية في بلدان أخرى.

أهمية التعددية

وشدد الجانبان على أهمية التعددية وعلى أهمية العمل الجماعي لتعزيز نظام عالمي عادل يرتكز على القوانين، وهنأ الجانب الهندي دولة الإمارات العربية المتحدة على فترة ولايتها الناجحة كعضو منتخب في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022 - 2023، وأشاد بالجهود التي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن ، بما في ذلك اعتماد القرار 2720 الذي صاغته دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن الأزمة الإنسانية في غزة.

وأكد الزعيمان مجدداً على ضرورة توحيد الجهود للتوصل فوراً إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وعلى نطاق واسع. وجددت دولة الإمارات العربية المتحدة تأييدها القوي لطلب الهند الحصول على العضوية الدائمة في مجلس الأمن بعد إصلاحه.

الأمن البحري

واتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي سعياً لتعزيز الأمن البحري والاتصال في المنطقة لتحقيق الرخاء في الهند والإمارات العربية المتحدة ومنطقة الجوار المشتركة، كما اتفقا على زيادة الزيارات الدفاعية والتبادلات وتبادل الخبرات والتدريب وبناء القدرات، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول مختلف التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الجانبان على أهمية تعزيز قيم السلام والاعتدال والتعايش والتسامح بين الشعوب.

رفض الإرهاب

وأكدا الجانبان موقفهما الثابت من رفض الإرهاب والتطرف بكافة صوره وأشكاله على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأكدا مجدداً التزامهما بمكافحة التطرف والإرهاب، بما في ذلك الإرهاب عبر الحدود وتمويل الإرهاب، والتزم الجانبان بمواصلة تعاونهما في مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة.

وأشادا بتعاونهما وجهودهما في هذا الصدد خلال فترة عملهما في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الرئاسة الناجحة للجنة مكافحة الإرهاب من قبل الهند في عام 2022 والإمارات العربية المتحدة في عام 2023، والاعتماد بالإجماع لـ «إعلان دلهي بشأن مكافحة استخدام التكنولوجيات الجديدة والناشئة لأغراض إرهابية» خلال الاجتماع الخاص للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي في مومباي ونيودلهي في أكتوبر 2022، واعتماد المبادئ التوجيهية غير الملزمة بالإجماع بشأن التهديدات التي يشكلها استخدام أنظمة الطائرات بدون طيار لأغراض إرهابية، والمعروفة باسم «مبادئ أبوظبي التوجيهية»، في عام 2023.

ورحبا باعتماد مجلس الأمن القرار 2686 بشأن «التسامح والسلام والأمن»، خلال رئاسة الإمارات لمجلس الأمن

وفد الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ومشاركه مميزة فى قمة العشرين

 

الطوارئ والأزمات تشارك في أعمال قمة مجموعة العشرين بالهند

الوفد الاماراتي

شارك وفد الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، برئاسة فهد بطي المهيري مدير إدارة السلامة والوقاية في الهيئة، في سلسلة اجتماعات لأعمال مجموعة العشرين «G20» للعام الجاري، والتي عقدت في جمهورية الهند. 

وتهدف مشاركة الهيئة، والتي جاءت ضمن مسار مجموعة الحد من مخاطر الكوارث في القمة، إلى إبراز جهود وإنجازات دولة الإمارات في تطبيق متطلبات إطار عام سنداي، وعرض أفضل الممارسات المعمول بها بالدولة في هذه المنصة العالمية، والمساهمة في صياغة مخرجات وتوجهات دول مجموعة العشرين في مجال الحد من مخاطر الكوارث

 بالإضافة إلى تسليط الضوء على استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، وما تقوم به لتعزيز العمل المناخي، كما تهدف المشاركة إلى تبادل الخبرات، وتعزيز التعاون الدولي المشترك في هذا الخصوص.



سمو الشيخ عبد الله بن زايد في الهند للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين

 

عبدالله بن زايد... علاقات تاريخية متينة بين الإمارات والهند

الشيخ عبد الله بن زايد و ناريندرا مودي

التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء الهندي الوزراء المشاركين في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، الذي عقد يومي 1 و2 مارس الجاري.

ونقل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، لرئيس وزراء الهند، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وتمنياتهما لجمهورية الهند الازدهار والرخاء.

من جانبه، حمّل ناريندرا مودي سموه، تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «رعاه الله»، وتمنياته لدولة الإمارات دوام التقدم والازدهار.

وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، على متانة وقوة العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات وجهورية الهند وقيادتهما، مشيراً إلى أن البلدين الصديقين شريكان من أجل البناء والتنمية، وقد أثمرت شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، العديد من الإنجازات التنموية الداعمة لرؤيتهما لتحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام.

وجدد سموه تأكيده على دعم دولة الإمارات لرئاسة الهند لمجموعة العشرين، مشيراً إلى أنها فرصة مثالية لتعزيز العمل متعدد الأطراف، وإرساء نموذج مستدام للتعاون الدولي البناء في عدد من القضايا المهمة، ومنها مكافحة التغير المناخي، وإصلاح المؤسسات المتعددة الأطراف، وتمكين المرأة والطاقة المتجددة، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.

ويشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي التي انطلقت أعمالها أول من أمس.

وتأتي مشاركة سموه على رأس وفد رفيع المستوى وفي ضوء دعوة دولة الإمارات للمشاركة في أعمال مجموعة العشرين بصفة دولة ضيف للعام الثاني على التوالي، وللمرة الثالثة منذ عام 2020.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان - بهذه المناسبة - أهمية اجتماعات مجموعة العشرين التي تترأسها جمهورية الهند الصديقة في تعزيز التعاون الدولي والعمل متعدد الأطراف تجاه العديد من القضايا الملحة التي تشكل أولوية في الخطط التنموية كافة الهادفة لتحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام في المجتمعات.

كما أكد سموه عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند ودعم دولة الإمارات الثابت لرئاسة الهند لأعمال مجموعة العشرين، مشيراً إلى أن الإمارات والهند حققتا العديد من الإنجازات البارزة بفضل شراكتهما الاستراتيجية الشاملة.

وتضم اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين جلستين رئيسيتين، الأولى تعنى بمحاور تعزيز العمل متعدد الأطراف ودعم الإصلاحات، وأمن الطاقة والغذاء، والتعاون الدولي، حيث قدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال الجلسة مداخلة عن أهمية تعزيز العمل متعدد الأطراف وتوجهات دولة الإمارات نحو أبرز بنود الأجندة العالمية خصوصاً في ضوء استضافة الدولة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «كوب 28» العام الجاري.

فيما ركزت الجلسة الرئيسية الثانية على قضايا مكافحة الإرهاب، ورعاية المواهب، ومواجهة مخاطر الأزمات والكوارث.

حضر الاجتماعات ضمن وفد الدولة برئاسة سموه، معالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة والدكتور عبد الناصر الشعالي سفير الدولة لدى جمهورية الهند.

علاقات

إلى ذلك، التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان - كلاً على حدة - عدداً من وزراء خارجية الدول المشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين.

فقد التقى سموه مولود تشاووش أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية، وجيمس كليفرلي وزير الخارجية والتنمية البريطاني، والدكتور فيفيان بالاكريشنان وزير خارجية جمهورية سنغافورة، وماورو فييرا وزير خارجية البرازيل.

واستعرض سموه ووزراء الخارجية العلاقات الثنائية وعدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال مجموعة العشرين، ومنها أمن الغذاء والطاقة والعمل متعدد الأطراف والتعاون والتنمية والمساعدات الإنسانية والإغاثة في حالة الكوارث.

مبادرة تعاون ثلاثية بين الإمارات وفرنسا والهند لتعزيز ورسم وتنفيذ مشاريع التعاون في مجالات عدة منها الطاقة والتغير المناخي

 

الإمارات وفرنسا والهند تؤسس مبادرة تعاون وخريطة طريق لتنفيذها

الشيخ عبدالله بن زايد

اعلنت دولة الإمارات، والجمهورية الفرنسية، وجمهورية الهند، تأسيس مبادرة تعاون ثلاثي، ووضع خريطة طريق لبدء تنفيذها. وأكدت الدول الثلاث، في بيان مشترك، عقب اتصال هاتفي ثلاثي جمع بين سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وكاثرين كولونا، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في جمهورية فرنسا، والدكتور سوبرامنیام جاي شانكار، وزير الشؤون الخارجیة في جمهورية الهند الصديقة، أن المبادرة الثلاثية ستكون منتدى لتعزيز ورسم وتنفيذ مشاريع التعاون في مجالات عدة، منها الطاقة والتغير المناخي

ستكون المبادرة منصّة لتوسيع التعاون بين الوكالات الإنمائية من البلدان الثلاثة، في مجال المشاريع المستدامة، وتنظيم مجموعة من الفعاليات الثلاثية المشتركة، في إطار رئاسة جمهورية الهند لمجموعة العشرين G20، واستضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف «COP28» العام الجاري.

وفيما يأتي نص البيان:

  1.   في 19 سبتمبر 2022، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عقد اجتماع ثلاثي للمرة الأولى بين وزراء خارجية الإمارات، والجمهورية الفرنسية، وجمهورية الهند. ونظراً للرغبة المشتركة في تعزيز الاستقرار والازدهار الدوليين، ومواصلة البناء على العلاقات البنّاءة والتعاون القائم بين الدول الثلاث، وافق الوزراء على إنشاء مبادرة رسمية، لتعزيز التعاون الثلاثي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وفي هذا السياق، أجرى الوزراء الثلاثة مكالمة هاتفية السبت، لاعتماد خريطة طريق لوضع هذه المبادرة موضع التنفيذ.
  2. خلال المحادثة الهاتفية، اتفق الوزراء على أن المبادرة الثلاثية ستكون منتدىً لتعزيز ورسم وتنفيذ مشاريع التعاون في الطاقة، مع التركيز على الطاقة الشمسية والنووية، ومكافحة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي، لا سيما في منطقة المحيط الهندي؛ ولهذه الغاية ستعمل الدول الثلاث على استكشاف إمكانية العمل مع رابطة حافة المحيط الهندي (IORA)، لمتابعة مشاريع محدّدة وقابلة للتنفيذ بشأن الطاقة النظيفة، والبيئة، والتنوع البيولوجي.
  3. ستكون المبادرة الثلاثية منصة لتوسيع التعاون بين الوكالات الإنمائية من البلدان الثلاثة، في المشاريع المستدامة. وكذلك، تم الاتفاق على أن تسعى الدول الثلاث إلى ضمان مواءمة أكبر لسياساتها الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية، مع أهداف اتفاق باريس للمناخ.
  4. دعماً لهذه الجهود، ستنظّم مجموعة من الفعاليات الثلاثية المشتركة، في إطار رئاسة جمهورية الهند لمجموعة العشرين «G20» واستضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف «COP28» في عام 2023. كما اتفقت الدول الثلاث على توسيع تعاونها عبر مبادرات مثل تحالف القرم من أجل المناخ بقيادة الإمارات، وشراكة المتنزّهات في المحيطين الهندي والهادئ بقيادة الهند وفرنسا. واتفقت البلدان الثلاثة، على أن تسعى إلى التركيز على القضايا الرئيسية، مثل التلوّث الناتج عن المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، والتصحّر، والأمن الغذائي، في سياق السنة الدولية للدُّخن 2023 كما أكدت الأطراف الثلاثة رغبتها القوية في التعاون في الاقتصاد الدائري بدعم من مبادرة «LiFE» في جمهورية الهند.
  5. أكدت الدول الثلاث أن الدفاع مجال للتعاون الوثيق بينها، واتفقت على بذل الجهود، لتعزيز التوافق، والتنمية والإنتاج المشترك، مع البحث عن سبل لمزيد من التعاون والتدريب بين قوات الدفاع في الدول الثلاث.
  6. ستسعى الدول الثلاث إلى توطيد تبادل الآراء في التهديدات الناشئة عن الأمراض المعدية، وبشأن تدابير مكافحة أي جائحة تحدث في المستقبل. وفي هذا الصدد، ستشجع التعاون بين المنظمات المتعددة الأطراف مثل منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، والصندوق العالمي، ومبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة «كورونا»، وكذلك، ستحاول البلدان الثلاثة تحديد مسارات التعاون في تطبيق وتنفيذ نهج «الصحة الواحدة»، ودعم تنمية القدرات المحلية في الابتكار في الطب الحيوي في البلدان النامية.
  7. ولأن الدول الثلاث في طليعة الابتكار التكنولوجي، ستشجّع تطوير التعاون الثلاثي بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية ذات العلاقة، وتعزّز الجهود المبذولة لتشجيع مشاريع الابتكار المشترك، ونقل التكنولوجيا وريادة الأعمال. وفي هذا السياق، ستنظم المؤتمرات والاجتماعات الثلاثية على هامش الفعاليات التكنولوجية العالية المستوى مثل Vivatech وBengaluru Tech Summit وGITEX لدعم هذا التعاون.
  8. أخيراً، وتقديراً للدور المحوري للعلاقات الاجتماعية والروابط الإنسانية في شراكتهم البنّاءة، ستعمل الإمارات وفرنسا والهند، على ضمان الاستفادة من هذه المبادرة الثلاثية منصةً لتعزيز التعاون الثقافي، بمجموعة من المشاريع المشتركة، بما في ذلك الترويج للتراث وحمايته

الإمارات ومشاركة مميزة في مجموعة العمل الصحية الأولى لمجموعة العشرين G20 التي عقدت في الهند

 

الإمارات تشارك في جلسة مجموعة العمل الصحية الأولى لـ (G20) بالهند



صحه الامارات

شاركت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في جلسة مجموعة العمل الصحية الأولى لمجموعة العشرين G20 التي عقدت في الهند خلال الفترة من 18 إلى 20 يناير الجاري وناقشت أولويات الطوارئ الصحية وتعزيز التعاون في قطاع الأدوية مع التركيز على الوصول إلى إجراءات طبية آمنة وفعالة وعالية الجودة في مجال عدة، من أبرزها اللقاحات والعلاجات والتشخيص والحلول الصحية الرقمية، بهدف تعزيز التغطية الصحية الشاملة وتحسين تقديم خدمات الرعاية الصحية.

وأعرب وفد الدولة - الذي ترأسه سعادة الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية - عن شكره لجمهورية الهند بوصفها الرئيس الدوري لمجموعة العشرين على تمديد الدعوة لدولة الإمارات لتكون جزءاً من مجموعة العمل الصحية.. وأبدى استعداد وفد الدولة لتقديم كل الدعم والعمل معها لتحقيق النتائج المرجوة وفقاً للأولويات المعتمدة.

وأوضح السركال أن مشاركة دولة الإمارات في الجلسة الأولى للمجموعة جاءت في إطار حرصها على تأدية دور محوري فعال ومؤثر في الجهود الدولية لمواجهة التحديات الصحية العالمية، وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك لتمكين الأنظمة الصحية ودعم أهداف التنمية المستدامة في مجال الرعاية الصحية لاسيما توفير المستلزمات والعلاجات واللقاحات الآمنة والفاعلة وضمان وصولها للمجتمعات العالمية.

وأكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال الجلسة أهمية تعزيز الترابط والتآزر بين الدول واتباع نهج تنسيقي على المستوى العالمي لمواجهة الأزمات الصحية العالمية خاصة الأوبئة وطرح مقترحات تركز على تضافر الجهود المشتركة وإعطاء الأولوية للتعاون المثمر من أجل الاستفادة من الموارد بشكل فعال.

وعلى هامش جلسات المؤتمر، استعرض الوفد قدرات دولة الإمارات وإنجازاتها في هذا المجا

الإمارات ومشاركة مميزة في أعمال الاجتماع الأول لوكلاء وزارة المالية ونواب محافظي البنوك المركزية ضمن G20

 

الإمارات تشارك بمناقشات المسار المالي لمجموعة العشرين

الاجتماع الأول لوكلاء وزارة المالية ونواب محافظي البنوك المركزية ضمن G20


شاركت الإمارات في أعمال الاجتماع الأول لوكلاء وزارة المالية ونواب محافظي البنوك المركزية ضمن مجموعة العشرين (G20)، التي عقدت للمرة الأولى تحت الرئاسة الهندية، وذلك في مدينة بنغالور الهندية منذ يومين.

 وناقش الاجتماع الأولويات التي حددتها الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين، وتحديداً جدول أعمال المسار المالي في العام 2023.

شارك في الاجتماع إبراهيم الزعابي مساعد محافظ مصرف الإمارات المركزي للسياسة النقدية والاستقرار المالي، وعلي شرفي الوكيل المساعد لقطاع العلاقات المالية الدولية بالإنابة في وزارة المالية، وثريا الهاشمي مدير إدارة الضرائب الدولية في وزارة المالية، إلى جانب وكلاء وزارة المالية ونواب البنوك المركزية من دول مجموعة العشرين والدول المدعوة، والمسؤولين في المنظمات الدولية والإقليمية.

تحديات

وتم خلال الاجتماع مناقشة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، والاستقرار المالي العالمي، وأولويات البنية التحتية، والتمويل المستدام، والضرائب الدولية والشمول المالي الرقمي، بالإضافة إلى الأولويات المشتركة بين المالية والصحة.

كما ناقش الأعضاء التوقعات الاقتصادية العالمية والمخاطر القائمة، والقضايا المتعلقة بالتمويل والاستثمار في البنية التحتية، والتقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهم المتطلبات لتحقيق هذه الأهداف، إضافة إلى أولويات مجموعة العشرين فيما يتعلق بالضرائب الدولية في عام 2023، وسبل توجيه السياسات لمواجهة التحديات العالمية، وتعزيز استقرار واستدامة الأنظمة والأسواق المالية العالمية.

تمويل مستدام

وحول موضوع التمويل المستدام، أكد فريق الدولة المشارك في الاجتماع أهمية التعاون متعدد الأطراف لمعالجة مختلف التحديات التي تواجهها الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في الوصول إلى أدوات تمويل خلال المرحلة الانتقالية، وتسهيل الوصول لأدوات التمويل المتاحة لضمان تعزيز العرض وتلبية الطلب الحالي والمستقبلي للمرحلة الانتقالية.

الحياد المناخي

وأشار فريق الدولة إلى أن الإمارات تعمل على وضع سياسات تمويل مستدامة من خلال تعزيز التعاون البناء مع القطاع الخاص لتسريع عملية الانتقال وتحقيق الحياد المناخي للدولة بحلول 2050.

مؤكداً أن دولة الإمارات وبصفتها الدولة المستضيفة القادمة لمؤتمر الأطراف (COP28)، تحرص على العمل مع الرئاسة الهندية وشركاء مجموعة العشرين للتنسيق مع الأولويات التي حددتها الرئاسة الهندية للمجموعة، مؤكداً ضرورة البناء على الأهداف والتطلعات المشتركة لمجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف خلال عام 2023.

وفيما يتعلق بالأولويات المشتركة بين قطاعي المالية والصحة، أوضح فريق الدولة أن الإمارات ستواصل دعم الجهود المبذولة نحو تعزيز التضامن والتنسيق المشترك بين وزراء المالية والصحة في دول مجموعة العشرين، لضمان استمرار التنسيق مع صندوق مكافحة الأوبئة من أجل إيجاد حلول تمويل لتعزيز الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها على مستوى العالم، فضلاً عن تعزيز صوت البلدان المنخفضة الدخل وزيادة تمثيلها في عملية صنع القرار.

وأشار فريق الدولة إلى أنه يتوجب التركيز على زيادة وتشجيع الاستثمارات الهادفة إلى تعزيز الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، واعتماد أفضل الممارسات لإيجاد حلول تمويل مبتكرة ومستدامة لمواجهة التحديات الصحية الأخرى التي يواجهها العالم اليوم.

وقامت الهند بتوجيه دعوة للإمارات للمشاركة بأعمال مجموعة العشرين للعام 2023. ويعد هذا الاجتماع الأول لوكلاء وزارة المالية ونواب البنوك المركزية الذي يعقد تحت الرئاسة الهندية للمجموعة، وتم الاتفاق على مناقشة التقدم المحرز في الاجتماع المقبل المقرر عقده في فبراير المقبل.