‏إظهار الرسائل ذات التسميات الثقافه. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الثقافه. إظهار كافة الرسائل

متحف المستقبل بدبي ضمن أفضل 12 من متاحف المستقبل في العالم

 

سي إن إن ... متحف المستقبل بدبي ضمن أهم 12 متحفاً للمستقبل في العالم

متحف المستقبل


أشار تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية إلى أن متحف المستقبل بدبي ضمن أفضل 12 من متاحف المستقبل في العالم، ولفتت في تقريرها إلى تحدي متاحف اليوم للصورة النمطية لمتاحف الأمس، عبر جعبة من الصروح الجديدة حول العالم، من بينها متحف المستقبل بدبي، من بين ثلة معالم أسست نفسها كرموز معرفية حديثة يقصدها عشاق المتاحف حول العالم، ولكن في صورة مفاهيم معاصرة، مجسدةً ما أطلقت عليه الشبكة "متاحف المستقبل"، البعيدة كل البعد عن أماكن العرض المزججة المترعة بمخطوطات العصور الوسطى، أو التماثيل والتحف القديمة.

بوابة عبور

وفي حين لن يتم التخلي عن متاحف التاريخ التقليدية، والتي لا تزال بلا شك بوابة عبور لتاريخ الأمم وحضاراتها حول العالم، أكدت "سي إن إن" أن هنالك وبالمقابل موجة تحول حالية نحو نوع مختلف من المتاحف- أروقة ومعالم جديدة تحتضن التغيير والتكنولوجيا. لتأخذ ومن بين أمثلتها الحالية، متحف المستقبل بدبي، كأحد المتاحف التي تضع الابتكار في مقدمة أولوياتها، إلى جانب متاحف أخرى تخوض ذات الركب، مثل متحف سنغافورة للعلوم والفنون، متحف سيول للروبوتات والذكاء الاصطناعي بكوريا الجنوبية، ومتحف عمان عبر الزمان بسلطنة عمان، متحف الطيران والفضاء الوطني بواشنطن التابع لمؤسسة سميثسونيان، متحف سوء الاصطفاف في سان فرانسيسكو، ومتحف دالي بفلوريدا.

نهج معاكس

وأفادت الشبكة العالمية أنه ويبنما توثق المتاحف التقليدية ماضي الدول، يأتي "متحف المستقبل" بدبي ليتخذ نهجاً معاكساً، بمعلم مليء بالفضول الذي تعززه التكنولوجيا المتناثرة على طوابقه السبعة، فمثلاً يلحظ الزائر بطريقاً طائراً من المعدن يحلق بكل أريحية فوق الرؤوس، وصفوف من الكبسولات الأسطوانية المعلقة التي تحتوي على تصورات رقمية لأنواع نباتية وحيوانية، ومكتبة تضم 4500 رمز "دي إن إيه"،وغيرها الكثير من التقنيات التي لا يسعه تقرير الشبكة لحصرها.

كما وشدد الموقع الإخباري بأن المتحف يشكّل أيضاً مكاناً لعدد من الروبوتات، بما في ذلك روبوت "باريستا" متخصص بالقهوة يدعى بوب، والروبوت "أميكا" التي تحاكي في شكلها البشر وتعمل بالذكاء الاصطناعي، وتأتي أحدث إضافة للروبوتات، بكلب آلي ودود يجوب الردهة ويتفاعل مع الزوار، من تصميم الشركة الأمريكية "بوسطن دايناميكس".

مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تدعم انتاج فيلم حجر الرحى عن سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

 

حجر الرحى... فيلم عن سيرة الشيخ زايد بدور العرض


ملصق فيلم حجر الرحى

انطلاقاً من رؤية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لدعم وتطوير صناعة السينما الإماراتية، والارتقاء بدورها المجتمعي في تنمية المواهب وتحفيز الإبداع، وضمن أعمال الإنتاج المشترك، يدعم مهرجان أبوظبي، إنتاج فيلم «حجر الرحى» للكاتب والمخرج السينمائي الإماراتي ناصر الظاهري، عن سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي عُرض للمرة الأولى، أمس، في صالة العرض السينمائي «فوكس» في الغاليريا مول بجزيرة المارية.
قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي «إيماناً بأهمية دورنا منذ تأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون قبل ما يقارب الثلاثين عاماًً، في تمكين صناعة السينما الإماراتية ودعم مبدعيها، وتعزيز الحضور الإماراتي عالمياً، تعاونّا مع الكاتب والإعلامي والمخرج ناصر الظاهري في إنتاج فيلمه الاستثنائي، إسهاماً منا في توثيق مسيرة قيام ونهضة الإمارات، بعيون مبدعيها الذين كرّسوا وقتهم وجهدهم لأعمال إنتاجية ترقى بصناعة الأفلام المحلية إلى العالمية، وها هو فيلمه يشق طريقه إلى قلوب الناس وعقول النقّاد حول العالم، وها هي كلمته تصل، ساردةً حكاية زايد، رَجُلاً بنى أمة، وأمةً في رجل».

مؤشر القوة التنافسية العالمية للمدن 2022 دبي في الصدارة الاقليمية والعالمية

 

دبي تواصل التألق.. الرابعة عالمياً في التفاعل الثقافي

الشيخ حمدان بن محمد بن راشد


حافظت دبي على صدارتها عربياً وإقليمياً في «مؤشر القوة التنافسية العالمية للمدن 2022» الصادر عن معهد الاستراتيجيات الحضرية – مؤسسة «موري ميموريال» اليابانية، والذي يصنّف أبرز المدن العالمية من حيث «جاذبيتها» أو «قدراتها التنافسية» في استقطاب الكوادر ورؤوس الأموال والشركات من حول العالم، بناءً على تقييم يعتمد ستة محاور أساسية، وهي: الاقتصاد، والأبحاث والتطوير، والتفاعل الثقافي، وقابلية العيش، والبيئة، وإمكانية الوصول.

وحلّت دبي في المرتبة الرابعة عالمياً في «محور التفاعل الثقافي» ضمن مؤشر القوة العالمية للمدن، كما تقدّمت ضمن المؤشر ذاته لتتبوأ المركز الـ11 عالمياً بعدما ارتقت ثلاثة مراكز مقارنة بترتيبها للعام الماضي.

رؤية القيادة

وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن التقدم المتحقق في مؤشر القوة التنافسية العالمية للمدن للعام الجاري يعكس حجم الجهود المبذولة في سبيل تحقيق رؤية القيادة الرشيدة بتعزيز مكانة دبي كأفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة في العالم، وتأكيد تفرُّد نموذجها التنموي المستدام الذي يضع صالح الإنسان وتطوير قدراته والارتقاء بنوعية حياته في مقدمة الأولويات.

وأضاف سموه: «شكلت الأسس التي أرساها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وما تضمنته من سياسات رشيدة وأطر تنظيمية محكمة وسياسات عمل واضحة، قاعدة راسخة لانطلاقة طموحة نحو تحقيق أهداف استراتيجية كبيرة هدفها الريادة في مختلف القطاعات، لتحويل دبي إلى نموذج يحتذى به لمدن المستقبل القادرة على تصدر المشهد العالمي بإنجازات نوعية في شتى المجالات. وتواصل دبي اليوم تأكيد مكانتها كمركز رئيس للاقتصاد والإبداع والثقافة ليس فقط على مستوى المنطقة ولكن أيضاً على الصعيد العالمي مستقطبة أفضل المواهب وأنبه العقول ضمن شتى التخصصات».

وأثنى سمو ولي عهد دبي على التقدم المستمر في مكانة دبي كمركز عالمي للثقافة والإبداع، مشيراً سموه إلى أن هذا الإنجاز يُعد دليلاً على تنامي دور دبي كمنارة للإشعاع المعرفي والحضاري، وأثرها كجسر حيوي يربط بين ثقافات العالم، مع جاليات نحو 200 جنسية تعيش على أرضها.

المزيد من الارتقاء

ودعا سموه لمواصلة مختلف القطاعات في دبي العمل لارتقاء مزيد من المراتب المتقدمة ضمن كل مؤشرات التنافسية العالمية، بما يستدعيه ذلك من الاستمرار في تهيئة أفضل بيئات العمل الداعمة للكادر الوطني والجاذبة للكفاءات المتميزة من حول العالم، ورفع مستويات الأداء، والاهتمام بترسيخ أركان الاقتصاد المعرفي والإبداعي وفتح المجال أمام الأفكار المتطورة والطاقات الخلاقة ورصد أفضل التجارب والممارسات العالمية والاستفادة منها في دفع مسيرة التطوير الشاملة في الإمارة.

 وكتب سموه في تغريدة على «تويتر»، أمس: «حافظت دبي على صدارتها العربية والإقليمية ضمن مؤشر القوة التنافسية العالمية للمدن 2022 الصادر عن مؤسسة (موري ميموريال) اليابانية، وسعيد بحصول دبي على المركز الرابع عالمياً في (محور التفاعل الثقافي)، ونبارك للشيخة لطيفة هذا الإنجاز الذي يعكس مكانة دبي كمركز للثقافة والإبداع عالمياً».


منظومة متكاملة

وأعربت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي عن اعتزازها بما حققته دبي من تقدم على مؤشر «القوة التنافسية العالمية للمدن 2022»، وقالت: «نعمل وفق رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة ضمن منظومة استراتيجية متكاملة هدفها تعزيز مكانة دبي الثقافية لتكون وجهة عالمية للممارسات الثقافية والتجارب الإبداعية وحاضنة للفعاليات الدولية، مستفيدين من النجاحات التي حققتها دبي باستضافة كبرى الفعاليات العالمية، وعلى رأسها معرض إكسبو 2020 دبي، وهو ما انعكس جلياً في أعداد الزوّار إلى دبي التي استقطبت أكثر من 11.4 مليون زائر دولي خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري، وكذلك عدد الشركات التي أسست أعمالها انطلاقاً من الإمارة على مدار العام الماضي، وهو ما صاحبه زخم في النشاط الثقافي والإبداعي المحلي». وأضافت: «ما حققته الإمارة من تقدم ضمن محور التفاعل الثقافي يُعد شاهداً على نجاح هذه الجهود، وإنجازاً يُضاف إلى مساعينا الرامية إلى تحقيق طموحاتنا لدبي».

نحو مراتب أعلى

وأردفت سموّها: «التقدم المتحقق والمستمر في القطاعات الثقافية والإبداعية يزيد عزمنا على بذل مزيد من الجهود للارتقاء بدبي نحو مراتب أعلى في مؤشرات التنافسية العالمية، فنجاح دبي في أن تتصدر قائمة المدن المستقبلية عالمياً، يعزز من مكانتها كواحدة من أفضل المدن للعيش والعمل على مستوى العالم».

ولفتت سموّها إلى أهمية ما تمتلكه دبي من أصول إبداعية، قائلةً: «ملتزمون بخلق وتطوير بيئة أعمال مبتكرة داعمة لقطاعات الثقافة والفنون، تسهم في تزويد المواهب بكل الأدوات والمهارات اللازمة للمساهمة في رفد النمو الاقتصادي وتنويع المعروض الثقافي الذي تقدمه المدينة، ويعزز تجاربها الإبداعية والثقافية للمقيمين والزوّار على حد سواء».

الإمارات أبرز وجهات السياحة الثقافية في المنطقة والعالم

 

السياحة الثقافية.. قوة الإمارات الناعمة تستقطب ملايين السياح

سياحه

رسمت دولة الإمارات خلال نصف قرن مشهداً ثقافياً منسجماً مع رسالتها الإنسانية المبنية على المزج بين الأصالة والحداثة، مستفيدة من التنوع الثقافي والتراثي، وحجم الدعم والاستثمار الرسمي على مستوى بناء الصروح ودعم المواهب، في تكوين حالة خاصة أهلتها للتحول إلى إحدى أبرز وجهات السياحة الثقافية في المنطقة والعالم.

وينظر الخبراء إلى أن مستقبل السياحة الثقافية في الإمارات مليء بالآمال وفرص النمو الواعدة، خصوصاً ان الثقافة باتت تمثل أحد أبرز عناصر القوة الناعمة للدولة، وتحظى بكل أشكال الرعاية والدعم الرسمي، إضافة إلى طبيعة دولة الإمارات التي شكلت حالة عالمية فريدة من نوعها في التسامح واحتضان مختلف شعوب وثقافات العالم، ضمن بيئة مثالية من التعايش وتقبل الآخر.

وكشفت إحصاءات حديثة عن نمو عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي يشملها قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في الدولة والتي تجاوزت 36 ألف منشأة.

نهضة ثقافية

وقالت وزيرة الثقافة والشباب نورة بنت محمد الكعبي، إن «النهضة الثقافية الشاملة التي حققتها دولة الإمارات أسهمت في تعزيز مكانة الدولة كوجهة عالمية للسياحة الثقافية بمختلف أنماطها».

وأشارت الكعبي إلى الغنى والتنوع اللذين تتميز بهما تجربة السياحة الثقافية في الإمارات بفضل تكامل عناصرها بدءاً من المعالم والمواقع الأثرية والتراثية، مروراً بعشرات الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية ذات الطابع العالمي التي تستضيفها الدولة سنوياً، وصولاً إلى عشرات الصروح المعرفية والفنية المشيدة.

وقالت إن «السياحة الثقافية تشكل اليوم أحد القطاعات الحيوية التي تعلق عليها الآمال في دعم الاقتصاد المحلي بفضل قدرتها على جذب ملايين السياح من مختلف دول العالم».

ونوهت إلى أن الوزارة تعمل على محورين مهمين في إطار سعيها لتعزيز هذا القطاع: الأول تراثي تاريخي، يعنى بالاهتمام بالمواقع الأثرية ذات القيمة التاريخية.

والثاني هو حداثي معاصر، ويشمل سياحة المواقع والفعاليات الثقافية مثل المهرجانات الفنية والفعاليات الثقافية العالمية.

وأشارت إلى أهمية المكتبات الحديثة التي باتت تستقطب الزوار من أنحاء العالم ليتعرفوا إلى محتواها وهويتها العمرانية، مثل بيت الحكمة في الشارقة ومكتبة محمد بن راشد في دبي.

وقالت إن عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي يشملها قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في الدولة بلغ حسب آخر الإحصاءات أكثر من 36 ألف منشأة، مشيرة إلى أن رؤية حكومة دولة الإمارات تسعى إلى رفع مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 4.3% إلى 5% في المستقبل القريب.

آمال وفرص

وتتوافر في الإمارات غالبية مقومات وأشكال السياحة الثقافية التي تتضمن المواقع الأثرية والتاريخية والقرى التراثية، والمتاحف، والمكتبات والمسارح والمعارض الفنية، وقائمة طويلة من المؤتمرات والمهرجانات الثقافية التي تستضيفها الدولة طوال العام.

مواقع تاريخية

تزخر دولة الإمارات بالمواقع الأثرية التي تنقل الزائر إلى مراحل تاريخية متنوعة وحضارات متعددة، ففي منطقة العين تعد مواقع على غرار بدع بنت سعود، وجبل حفيت، وهيلي، شاهداً على سكن البشر المتواصل في هذه المنطقة الصحراوية منذ العصر الحجري الحديث.

بدوره قدم موقع أم النار في أبوظبي اكتشافات كبيرة ساعدت على إلقاء الضوء على حياة سكان الإمارات خلال العصر البرونزي وثقافتهم وأسلوب حياتهم.

ويعد موقع جميرا الأثري واحداً من أهم المواقع الأثرية الإسلامية التي تعود للعصر العباسي، ويقع في إمارة دبي بالقرب من شاطئ البحر، ويضم عدداً من المباني الحجرية. ويعود موقع المليحة في إمارة الشارقة للفترة ما بين 300 و300 قبل الميلاد.

وتتميز رأس الخيمة وعجمان بقلاعهما وحصونهما العديدة ذات الأشكال المختلفة التي تؤكد عراقتهما وتواصلهما الحضاري وتوغلهما في التاريخ.

أما موقع جزيرة الأكعاب في أم القيوين فيعود تاريخه إلى العصور الحجرية 5000 قبل الميلاد، في حين يعود تاريخ مسجد البدية في الفجيرة إلى القرن الـ15 الميلادي

دبي أوبرا قبلة عشاق الثقافة والكلاسيكية حول العالم

 

دبي أوبرا تحتفل بمليون زائر.. 6 سنوات من السحر

اوبرا دبى


مع غروب شمس كل يوم، يبدو ذلك المبنى الساحر كما لو أنه سفينة شراعية خرجت لتوّها من أعماق البحر، تبدو نابضة بالحركة والضوء، وتُقام على متنها أبهى العروض الاستعراضية، وفي فضائها تحلّق أشهر الأصوات: إنها «دبي أوبرا».

المبنى الأوبرالي الذي تضيئه «سيمفوني»، تلك الثريا المدلاّة ذات الأضواء المتوهجة، التي تحوي ما يقرب من 3300 من قطع الكريستال المعلق في بهوها، مع خلفية مهيبة لنافورة دبي؛ في ظلال برج خليفة، أعلى مبنى في العالم، في مشهد غاية في الأناقة والاسترخاء. لتمر الآن ست سنوات كاملة على ذلك المبنى، الذي بات قبلة عشاق الثقافة والكلاسيكية.

وفي مشهد يتوارى خلف كواليس «دبي أوبرا»، تقف أحدث التقنيات والتكنولوجيا المتطورة وراء إدارة المركز المشرق للثقافة والفنون في دبي، حيث ينشغل نحو 40 عاملاً في تغيير الديكورات داخل المبنى، الذي يعتمد على الخشب في معظم ديكوراته المُنسجمة مع الطبيعة، بداية من السقف والجدران والمقاعد، تزامناً مع الاستدامة التي تطمح إليها دولة الإمارات، وفي تعبير عن البيئة العربية المرتبطة بألوان الصحراء.

مسؤولو «دبي أوبرا» كشفوا عن تزامن الاحتفال في شهر أغسطس الجاري بمرور ست سنوات على افتتاح الأوبرا في 31 أغسطس 2016، مع الاحتفال باستقبال مليون زائر استمتعوابـ1200 من العروض المختلفة من المسرحيات الموسيقية العالمية، مثل: Marry Poppins و Le Miserable و Phantom of The Opera و Mamma Mia و Chicago، فضلاً عن أشهر مطربي الأوبرا في العالم: بلاسيدو دومينغو، أندريا بوتشيلي، آنا نيتريبكو، خلال الفترة التي شهدت إنتاج واستضافة أجمل تجارب الفنون المسرحية والموسيقية وأكثرها أصالة وتشويقاً من دبي والعالم.

أروقة كثيرة ومتنوعة من الدهشة والإمتاع تأخذك داخل مبنى «دبي أوبرا» الذي صمم على يد المعماري الدنماركي يانوس روستوك؛ المستوحى من سفينة البوم التراثية، والمراكب الشراعية القديمة، التي تمزج بين الأصالة والحداثة بشكل يرمز إلى ارتباط دولة الإمارات بالواجهة البحرية، وهو يعتبر تحفة من التصميم المعاصر وإشادة أنيقة بتاريخ دبي البحري، عبر الديكور الخشبي الأنيق مع الزجاج واللؤلؤ.

فيما الأسرار الكامنة والعالم الخفي للمسرح، لا تقل أهمية عما يحدث على الخشبة، لكنها تحدث وراء الكواليس والتفاصيل الأخّاذة في أكثر من 20 غرفة للملابس، قبل أن يشاهد الجمهور قصة «روميو وجوليت»، أوبرا «لا ترافياتا» التحفة الإيطالية، وأداء العالمي إنريكو ماسياس وفرقته، أو حتى الاستمتاع بكلاسيكيات الجاز في أي من الطوابق الثلاثة للأوبرا: الطابق الأرضي، الشرفة الملكية، أو جراند سيركل «العلوي».

وتتمتع «دبي أوبرا» بالقدرة على تحويل مسرحها المقوّس إلى مساحة أرضية مسطّحة فريدة من نوعها خلال 12 ساعة فقط، فعندما يُعاد توجيه المساحة لفعالية مؤجّرة، تصبح مساحة القاعة الإجمالية 1800 متر مربع، هذه المساحة الأرضية المسطّحة يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 1000 شخص، وهي مثالية للمناسبات، وعروض الأزياء، وفعاليات إطلاق المنتجات، والمعارض، وما إلى ذلك.

تدعوك قاعة مسرح دبي أوبرا لأن تطلق العنان للشغف، لما تمتاز به من قدرة فريدة على التحوّل، وتتيح هذه المرونة السلسة لدبي أوبرا استضافة مجموعة متنوّعة من العروض والفعاليات، بما في ذلك المسرح، والأوبرا، والباليه، والأوركسترا، والحفلات الموسيقية، وعروض الأزياء، والترفيه المباشر، والمؤتمرات، والمعارض الفنية، ففي وضعية قاعة الحفلات الموسيقية تم تصميم سلسلة من الأبراج والعاكسات على المسرح وأعلاه لإنشاء غلاف صوتي حول الأوركسترا، ما يتيح بيئة صوتية مثالية للحصول على جودة صوت مذهلة، أما في وضعية المسرح فتصبح المساحة مناسبة للإنتاج الدرامي، حيث تتّسع لما يصل إلى 2000 شخص.

كما تسحر «دبي أوبرا» زوارها بنظام صوت خالٍ من الميكروفونات ومواصفات صوتيّة ممتازة في هندسة قاعة المسرح «اكووستيك» acoustic، فيمكن للشخص الجالس في المقعد الأخير أن يسمع بكل وضوح وبكفاءة وجودة الصوت التي تصل الفرد الذي يجلس في الصف الأول من الدار، وذلك بسبب ميزة التصميم الذي يوفر خاصية تضخيم الصوت ليصل إلى جميع الحاضرين بالقوة والوضوح نفسيهما. يذكر أن «دبي أوبرا» استضافت العديد من الحفلات لنجوم عرب، فضلاً عن عروض الباليه، وغيرها من عروض الأوبرا: عايدة، كارمن، مدام باترفلاي، لو بوهيمي، موزارت ثلاثية.

«من المنزل: للمسرح»

يستذكر القائمون على العمل في «دبي أوبرا» المسابقة التي أجرتها خلال فترات الحظر التي فرضتها ظروف جائحة «كورونا»، تحت عنوان «من المنزل: للمسرح»، وذلك بهدف اكتشاف المواهب الإبداعية في الفنون، حيث حظيت المسابقة باهتمام واسع ومشاركة أكثر من 1000 مشارك، واختارت لجنة التحكيم ثمانية فنانين، كانت الأولى بينهم فاطمة الهاشمي، التي تعتبر أول أوبرالية إماراتية.

الامارات توزع ثلاثة ملايين كتاب على آلاف المدارس في الوطن العربي لدعم القراءة

 

3 ملايين كتاب من محمد بن راشد لمدارس العرب

الشيخ محمد بن راشد


وجَّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتوزيع ثلاثة ملايين كتاب على آلاف المدارس في الوطن العربي لدعم القراءة، وذلك في أعقاب افتتاح سموه مكتبة محمد بن راشد، المنارة الثقافية الجديدة التي تم تدشينها في دبي يوم أمس الأول، لتنضم إلى سلسلة أيقونات معرفية باتت تشكل جزءاً من الهوية الثقافية والمعرفية لدولة الإمارات، وذلك لإغناء وتعزيز المحتوى القرائي للمكتبة التي تضم حالياً أكثر من 1.1 مليون كتاب، ما بين ورقي ورقمي.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «رسالة مكتبة محمد بن راشد عربية، وتأثيراتها ستكون على كل المنطقة، وهدفها سيكون إثراء الكتاب والثقافة عربياً وعالمياً».

وأضاف سموه: «لدينا أكبر مسابقة للقراءة في الوطن العربي تضم ٢٢ مليون طالب، ولدينا أحدث مكتبة عربية بكلفة مليار درهم، ولدينا رسالة نبيلة ومهمة وكبيرة بإعادة إحياء أهمية وقدسية الكتاب في أجيالنا الجديدة».

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: «المعرفة أساس التقدم، والكتاب أساس المعرفة، والقراءة أهم مهارة يمكن تسليح أجيالنا الجديدة بها».
كما قال سموه: «مكتبة محمد بن راشد سيكون لها دور وبصمة حقيقية في ترسيخ الثقافة ونشر المعرفة وتعزيز عادة القراءة وطنياً وعربياً».
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد افتتح مكتبة محمد بن راشد، الصرح الثقافي والمعرفي الجديد بدبي، في احتفالية خاصة أقيمت في المكتبة، اطلع خلالها سموه على مختلف أقسام المكتبة التي تشكل إضافة نوعية للمراكز الثقافية في المنطقة والعالم، حيث يتوقع أن تساهم المكتبة في تعزيز الحراك المعرفي الذي تقوده دولة الإمارات في المنطقة، لإعادة وضع العالم العربي على خارطة التميز المعرفي، وسعيها إلى استقطاب نخبة العقول الإبداعية العربية من أدباء وباحثين ومفكرين ومترجمين وفنانين، بما يرسخ مكانة دولة الإمارات كمنارة للعلوم والمعارف ومركز ثقافي وتنويري يسهم في تنشيط حركة التأليف والبحث والترجمة والمساهمة النوعية في المنتج المعرفي والأدبي والعلمي في العالم.
غرس ثقافة القراءة
وتهدف مكتبة محمد بن راشد إلى غرس شغف المعرفة وحب الاطلاع في نفوس النشء والشباب، وتكريس ثقافة القراءة في المجتمع الإماراتي، لتصبح ممارسة يومية وعادة متأصلة بين الناس، إلى جانب تسهيل وصول الكتاب، الورقي والرقمي، لمختلف الفئات المجتمعية مع التركيز على فئة الشباب، ضمن مسعى يستهدف بناء جيل عربي يدرك أهمية القراءة والثقافة في بناء وعي بنّاء ودعم المسيرة التنموية في دولهم ومجتمعاتهم. كما تسعى المكتبة إلى المساهمة في الحفاظ على اللغة العربية وتشجيع القراءة بها، وتحويلها إلى لغة خطاب يومي، من خلال توفير محتوى قرائي متنوع بلغة الضاد، علاوة على المساهمة في الحفاظ على الموروث الثقافي الإماراتي وتوثيقه

وتتألف مكتبة محمد بن راشد، التي تطل على خور دبي، من سبعة طوابق، وتمتد على مساحة تغطي أكثر من نصف مليون قدم. وقد استغرق بناؤها وتجهيزها خمس سنوات، بكلفة إجمالية بلغت نحو مليار درهم.


وتضم مكتبة محمد بن راشد محتوى معرفياً ضخماً يتألف من أكثر من 1.1 مليون كتاب ورقي ورقمي باللغات العربية والأجنبية، وما يزيد على ستة ملايين أطروحة علمية وبحثية، ونحو 73 ألف مقطوعة موسيقية، بالإضافة إلى 57 ألف فيديو، ونحو 13 ألف مقالة، وأكثر من 5 آلاف دورية ورقية وإلكترونية تاريخية، ونحو 35 ألف صحيفة ورقية وإلكترونية من مختلف أنحاء العالم، وزهاء 500 من المقتنيات النادرة.
مكتبات تخصصية ومرافق حيوية
وتتألف مكتبة محمد بن راشد من تسع مكتبات تخصصية هي: المكتبة العامة، ومكتبة الإمارات، ومكتبة الشباب، ومكتبة الطفل، ومكتبة المجموعات الخاصة، ومكتبة الخرائط والأطالس، ومكتبة الفنون والإعلام، ومكتبة الأعمال، ومكتبة الدوريات.
كما تضم المكتبة العديد من المرافق والأقسام الحيوية، والتي تشمل: مركز المعلومات الذي يحتوي على مجموعة متنوعة من القواميس والموسوعات والمصادر المرجعية الأخرى بما في ذلك مراجع اللغة العربية. وهناك معرض ذخائر المكتبة الذي يضم مجموعة فريدة من الكتب والأطالس والمخطوطات النادرة والقديمة التي يعود بعضها إلى القرن الثالث عشر، إلى جانب إصدارات مبكرة من عدد من الكلاسيكيات الأدبية، وترجمات لاتينية لأعمال علمية من عصر الحضارة الإسلامية، ومجلات ودوريات نادرة.
ومن المساحات المرفقة بالمكتبة حديقة اللغات التي تحتوي على 60 عموداً تعرض اقتباسات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تسلط الضوء على جوانب عدة من رؤيته في القيادة والإدارة وأهمية النهوض بالدولة والثقافة والمعرفة والتعليم، مترجمة لأكثر من 170 لغة، حديثة وقديمة.
ومن المرافق الأخرى، مسرح المكتبة، وقاعات المؤتمرات التي تعد مثالية لعقد الاجتماعات أو تنظيم ورش العمل أو الدورات التدريبية، حيث توجد 12 قاعة مجهزة بشاشات عرض LCD، وأجهزة عرض متعددة الوسائط، وكاميرات ويب، وأحدث تقنيات الاجتماعات الافتراضية، وهناك أيضاً قاعات الدراسة التي تفتح أبوابها لكافة الزوار وفئات المجتمع، سواء للدراسة أو البحث أو القراءة أو المناقشات.
هذا، وتندرج مكتبة محمد بن راشد تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، المؤسسة التنموية والإنسانية والتمكينية الأكبر من نوعها في المنطقة، ضمن محور نشر التعليم والمعرفة، أحد قطاعات عمل المؤسسة الخمسة، من خلال عشرات المبادرات الساعية إلى الارتقاء بالواقع الثقافي والمعرفي في المنطقة. كما تترجم المكتبة مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للقراءة (2016 – 2026)، الساعية إلى بناء مجتمع إماراتي معرفي تشكل القراءة جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية.