‏إظهار الرسائل ذات التسميات الطاقه. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الطاقه. إظهار كافة الرسائل

الإمارات والصين وتعاون وفق أفضل الممارسات في مجال تطوير وتشغيل وصيانة محطات الطاقة النووية السلمية

 

الإمارات والصين تستكشفان فرص التعاون في تطوير وتشغيل محطات الطاقة النووية

الإمارات والصين


تعتزم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية التعاون مع المؤسسة الوطنية  الصينية للطاقة النووية، على استكشاف فرص التعاون وفق أفضل الممارسات في مجال تطوير وتشغيل وصيانة محطات الطاقة النووية السلمية.

جاء ذلك في مذكرة تفاهم وقعها محمد الحمادي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ويو جيان فنغ، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الصينية للطاقة النووية في العاصمة الصينية بكين.

مذكرة

وتوفر مذكرة التفاهم إطاراً للتعاون في مجال الشراء المتعلق بدورة الوقود النووي على المديين القصير والطويل، وتطوير أفضل الممارسات في مجال تشغيل وصيانة محطات الطاقة النووية السلمية، إلى جانب حماية البيئة النووية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومن ذلك تطوير محطات جديدة للطاقة النووية، إضافة إلى البحث والتطوير واستكشاف مجالات التعاون المستقبلية وتبادل المعارف، كما يشمل التعاون على البحث والتطوير مجالات استكشاف إمكان تطوير مركز لتكنولوجيا الطاقة النووية، ومفاعلات الجيل الرابع، وتكنولوجيا إنتاج الهيدروجين، إلى جانب استخدام الطاقة النووية في تحلية المياه.

وتأتي مذكرة التفاهم الجديدة استكمالاً لمبادرات التعاون السابقة بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمؤسسة الوطنية الصينية للطاقة النووية، ومن ذلك مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في ديسمبر من سنة 2023 في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ (COP 28)، والتي مهدت للتعاون بينهما في مجالات استكشاف فرص تطوير محطات جديدة للطاقة النووية في دول أخرى وتطوير واستخدام تقنيات المفاعلات المتقدمة، إذ وقع الجانبان في ذلك الوقت مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون على تطوير المفاعلات المبردة بالغاز عالي الحرارة، لتحديد الإطار العام لتطوير هذه التكنولوجيا وإمكان استخدامها في بلدان أخرى.

تطور

وتمكنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من تطوير محطات براكة للطاقة النووية بقدرة 5.6 غيغاواط، والتي أصبحت أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في الشرق الأوسط، وتنتج 30 تيراواط/ساعة من الكهرباء سنوياً، ما يشكل 80% من الكهرباء النظيفة في إمارة أبوظبي، مع إضافة 10 تيراواط/ساعة أخرى في سنة 2024 حينما تبدأ المحطة الرابعة التشغيل التجاري.

وتعد محطات براكة البداية للمهمة الأوسع لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ويُنظر إليها على نطاق واسع نموذجاً يحتذى به من قبل مشروعات الطاقة النووية الجديدة في أنحاء العالم، وواحداً من أكثر المشروعات كفاءة من ناحية التكلفة والجدول الزمني في التاريخ الحديث لقطاع الطاقة النووية، كما تقوم المؤسسة بدور ريادي في الجهود الرامية إلى تطوير واستخدام تقنيات المفاعلات المتقدمة الجديدة، والتعاون الدولي في هذا الشأن.

القمة العالمية لطاقة المستقبل تواصل تقديم الحلول من اجل التمويل الأخضر لمكافحة التغير المناخي

 

اليوم الثاني من أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل يركز على التمويل الأخضر لمكافحة التغير المناخي

القمة العالمية لطاقة المستقبل


تواصلت لليوم الثاني أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل، الملتقى السنوي الأبرز في مجال الطاقة المستقبلية والاستدامة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، حيث تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، ضمن فعاليةٍ تستقطب جميع أنظار قطاع الطاقة العالمي نحو العاصمة الإماراتية "أبوظبي".

وركزت فعاليات اليوم على مواضيع التمويل الأخضر، حيث أكد بروس جونسون، مدير تمويل الشركات والخزينة لدى مصدر على الضرورة الملحة لتصحيح مسار تغير المناخ والتفكير خارج الصندوق، وقدم آراءً ملهمة حول العقبات التي تواجه الاستثمار في الطاقة المتجددة وسبل تطويرها خلال جلسةٍ بعنوان "تمويل النهج العالمية للاقتصادات منخفضة الكربون".
وقال جونسون: يتطلّب الحدّ من تجاوز درجات الحرارة عتبة 1.5 درجة مئوية الكثير من الدراسات الاجتماعية المعمقة وإيجاد حلول عمليّة وتقديم الكثير من الدعم المالي، إذ تنفق الحكومات حول العالم مبالغ طائلة للدفاع عن نفسها في وجه الحكومات الأخرى، لكننا لا ننفق هذا القدر من المال لمكافحة العدو الأول للجميع وهو تغير المناخ.

وأعرب عن اعتقاده بأنّ إيجاد الحلول العملية يتطلّب وضع منهجيةٍ جادة على صعيد التمويل وإرساء خط تجميع لمشاريع الطاقة المتجددة البسيطة، حتى يمكن بلوغ نتائج ملموسة بأسرع وقت ممكن، وهذا غير ممكن بدون تنحية الأمور الجانبية التي تشغلنا عادة وإلا لن نكون قادرين على حل المشكلة لعشر سنوات أخرى.
كما انضمّ إلى نفس الجلسة، أحمد بهي الدين، المدير العام والمسؤول عن الشؤون التجارية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة جي إي فيرنوفا، وهي شركة عامة مستقلة انبثقت عن شركة جنرال إلكتريك تُعنى بمجال الطاقة وطاقة الرياح والكهرباء.

وقال بهي الدين: يلعب الوقت عاملاً مهما، خصيصاً في ظل وجود الكثير من رؤوس الأموال التي تبحث عن مشاريع في أسواق متقدمة، ولا سيّما في مجالات مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات الجديدة، وتفسح الإصلاحات التنظيمية وهيكلة نموذج الإيرادات مجالاً أكبر للنمو.

من جهةٍ أخرى، قدم ماركو فان ويفيرين هوجرفورست من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، لمحة عامة عن صندوق جديد للأسهم الخاصة يركز على الاستثمارات عالية التأثير في المراحل المبكرة في باكستان.

وبصفته مدير برنامج الشبكة الاستشارية للتمويل الخاص في قسم إزالة الكربون والطاقة المستدامة في وحدة ابتكار تقنيات المناخ التابعة للمنظمة، أشار هوجرفورست إلى أنّ الاستثمار يضمن النجاح المالي مع تحقيق تأثير إيجابي على البيئة والمجتمع ضمن نطاق المشاريع منخفضة الكربون.
وقال هوجرفورست: يُعدّ برنامج الشبكة الاستشارية للتمويل الخاص عملية عالمية تم إنشاؤها لإيجاد المجموعات التي تبحث عن تمويل، وغيرهم من أصحاب الأموال ممّن يبحثون عن مشاريع استثمارية صغيرة الحجم وقابلة للتمويل، ويأتي دورنا بمحاولة سدّ هذه الفجوة، من خلال دعم رواد الأعمال والشركات الصغيرة ومساعدتهم في نماذج أعمالهم وبنيتهم المالية، وفي نهاية المطاف تسهيل الاستثمارات في هذه الشركات.

كما شهد اليوم الثاني من القمة إطلاق تقرير توقعات الطاقة الشمسية لعام 2024، الصادر عن جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية رسمياً في القمة العالمية لطاقة المستقبل. وسلّط التقرير الضوء على المساهمة المتزايدة للطاقة الشمسية في رحلة تحول الطاقة المستمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الوقود الأحفوري التقليدي إلى مصادر الطاقة المتجددة، وذلك في ظلّ الازدهار المستمرّ في قطاع التصنيع والنمو السكاني والاقتصادي المستمر، فضلاً عن المخاوف بشأن تغير المناخ والاستدامة البيئية.
ووفقاً للتقرير، تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم بواحد من أعلى مستويات إمكانات الطاقة الشمسية في العالم، حيث تساهم دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمغرب ومصر في المتوسط السنوي للإشعاع الشمسي الذي يتجاوز 2000 كيلووات في الساعة لكل متر مربع سنوياً.

كما ساهمت نفس الدول في زيادة قدرة الطاقة الشمسية في المنطقة بنسبة 23% على أساس سنوي في عام 2023، وفي حين أنه من المتوقع أن يستمر مسار النمو الإقليمي للطاقة الشمسية، يكشف التقرير أنه لا يزال أقل بكثير من المستويات المطلوبة لاستبدال المساهمة الحالية للوقود الأحفوري والبالغة 87%، إذ توفر الطاقة الشمسية ما يزيد قليلاً عن 2% من مزيج الطاقة الحالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقالت دينيسا فاينيس، الأمين العام لجمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية: وضع تعهد COP28 لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ومضاعفة كفاءة الطاقة بدعمٍ من 124 دولة أهدافاً طموحة لزيادة انتشار الطاقة المتجددة وتدابير كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، لكن لا نزال نواجه تحدياتٍ عديدة لتحقيق هذه الأهداف، لا سيما في قطاع الطاقة داخل منطقة الخليج، وبالنظر إلى المستقبل، فإن تحول الطاقة يوفر الكثير من فرص العمل الجديدة بما يكفل تحسين سبل العيش وتمكين المجتمعات، ومن المتوقع بعد عام 2030 أن تكون مجموعة متنوعة من التقنيات جاهزة للسوق، لتقدم حلولاً قابلة للتطوير لإزالة الكربون من قطاع الطاقة بما يتيح دوراً أكثر فاعلية لمصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتقنيات الخالية من الانبعاثات.
وأضافت فاينيس: يركز السعي الكبير لتحقيق الأهداف الطموحة بحلول عام 2030 على مشاريع المرافق العامة، مما قد يطغى على احتياجات القطاعين التجاري والصناعي، وهذا يؤكد أهمية النظر في نهج متوازن لنشر الطاقة لضمان التنمية الشاملة والمستدامة.

وفي حديثه في مؤتمر الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة، أشاد الدكتور رالف بلومنثال، رئيس برامج الشبكات في الشرق الأوسط في سيمنس، بالنقاشات الجارية حول الرقمنة والأهمية الكبيرة لدمج مصادر الطاقة المتجددة في الشبكات الذكية للمساعدة في تحقيق أهداف تعهد COP28، وقال : تُعدّ البطاريات عاملاً أساسياً إذا ما أردنا مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وزيادتها بتسعة أضعاف بحلول عام 2050، ولا يقتصر دور البطاريات على التخزين فحسب، إذ تعدّ ضرورية لتنظيم الشبكة والحدّ من الانقطاعات الذي قد تحدث خلال توليد الطاقة المتجددة، وقد تمّ اليوم تركيب حوالي 1500 جيجاوات من الطاقة المتجددة على مستوى العالم وهي جاهزة للنشر، لكن لا يمكن دمجها في الشبكات، وعلى الرغم من أن عدداً قليلاً فقط من الشبكات الأصغر حجماً تعمل بنسبة 100% على الطاقة المتجددة، إلّا أنّ الشبكات الوطنية لم تتمكّن من دمج مصادر الطاقة المتجددة بشكل فعال على نطاق واسع حتى الآن.

وتتواصل النقاشات والجلسات البناءة حول قضايا وحلول الطاقة العالمية غداً مع منتدى التنقل الكهربائي، الذي سيبحث بشكل شامل دور النقل النظيف والمستقل في تغيير مستقبل تصميم المدن، وما هي الأمور الضرورية لإطلاق العنان لإمكانات الاستثمار في توسيع نطاق التنقل الكهربائي.
ومع عودة الظروف الجوية إلى طبيعتها في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد الطقس القاسي الذي شهدته الدولة في وقت سابق من هذا الأسبوع، تم تمديد اليوم الثالث والأخير للقمة العالمية لطاقة المستقبل من الساعة 9 صباحاً حتى 6 مساءً لتلبية العدد الأكبر المتوقع من الزوار

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد دبي تستضيف الدورة السادسة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة ويتيكس

 

ويتيكس 2024  يحشد الجهود الدولية لتسريع عجلة انتقال الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني

ويتكس


بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي الدورة السادسة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس)، في الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي.

وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ومؤسس ورئيس معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس):

«بوصفه أكبر معرض في المنطقة في قطاعات الطاقة والمياه والتنمية الخضراء والمركبات الكهربائية والاستدامة والقطاعات ذات الصلة، وأحد أكبر المعارض المتخصصة على مستوى العالم، يدعم «ويتيكس» جهود دولة الإمارات، وإمارة دبي لحشد الجهود الدولية الرامية إلى تسريع عجلة انتقال الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني، خاصة في عام الاستدامة في دولة الإمارات.

ويشكل المعرض منصة عالمية للتعرف على أحدث التقنيات والحلول والابتكارات من جميع أنحاء العالم، التي من شأنها إيجاد حلول للتحديات الحالية والمستقبلية، وضمان مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة للجميع.

وبفضل الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة، بات المعرض ركيزة أساسية لدعم تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100 % من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.

كما يحظى المعرض بدعم متزايد من كافة المعنيين والرعاة والشركاء الذين يجدون فيه فرصة مثالية يرتقبونها سنوياً لتبادل الخبرات والتجارب، وإبرام الصفقات وبناء الشراكات، إضافة إلى استكشاف فرص الاستثمار في الأسواق المحلية والإقليمية، لا سيما مع تزايد زخم الاهتمام العالمي في قطاعات الاستدامة، والطاقة النظيفة والمتجددة، والبيئة».

وجهة عالمية

يذكر أن الدورة الخامسة والعشرين من «ويتيكس 2023» استقطبت نحو 2,600 شركة من 62 دولة حول العالم، ورعاية 76 شركة ومؤسسة محلية وعالمية، وتضمّنت 24 جناحاً عالمياً من 16 دولة، وامتدت على مساحة 78 ألف متر مربع. وعلى هامش المعرض، نظمت الهيئة باقة من الندوات والجلسات النقاشية المتخصصة بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين العالميين.

الإمارات تعلن عن إطلاق فرع الشرق الأوسط لمنظمة المرأة في الطاقة النووية

 

الإمارات تطلق أول فرع لمنظمة المرأة في الطاقة النووية في المنطقة

فرع الشرق الأوسط لمنظمة المرأة في الطاقة النووية


أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن إطلاق فرع الشرق الأوسط لمنظمة المرأة في الطاقة النووية، وذلك خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، حيث تم الإعلان بحضور محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ودومينيك مويلوت، رئيسة منظمة المرأة في الطاقة النووية العالمية، والدكتورة سما بلباو ليون، المدير العام للمنظمة النووية الدولية، وعدد من قادة قطاع الطاقة النووية.

وتعد «المرأة في الطاقة النووية» منظمة غير ربحية للنساء العاملات في مجالات الطاقة والتقنيات النووية والمهتمات بقطاع الطاقة النووية، وسيشكل فرع الشرق الأوسط جزءاً من هذه المنظمة التي يركز أعضاؤها على هدف مشترك يتمثل في تبادل المعارف والخبرات وتعزيز ثقافة التميز ورفع الوعي بأهمية وفوائد الطاقة النووية، إلى جانب تعزيز التوازن بين الجنسين في هذا القطاع، حيث تضم ما يقرب من 4800 عضو في أكثر من 107 دول.

وسيكون فرع الشرق الأوسط لمنظمة «المرأة في الطاقة النووية»، برئاسة أمل النعيمي، المتخصصة في برامج التميز والتحسين المستمر، بينما كانت جمهورية مصر العربية أول الدول التي تنضم إلى الفرع الجديد للمنظمة الدولية، على أن يبقى الباب مفتوحاً أمام الدول الإقليمية الأخرى.

وتمثل النساء نحو 20% من العاملين في البرنامج النووي السلمي الإماراتي، ويقمن بأدوار مهمة في عدد من المجالات، بما في ذلك الهندسة والعمليات التشغيلية والسلامة النووية وغيرها من التخصصات الفنية. 

ومنذ تأسيسها، واصلت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها، تعزيز وتطوير الكفاءات النسائية في هذا القطاع، والتي تقوم حالياً بدور رئيسي في مسيرة دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول العام 2050. ويأتي ذلك في ظل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الحكيمة بدعم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، الأمر الذي عزز دورها في قطاع الطاقة النظيفة والقطاعات الأخرى.

وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «تقوم الكفاءات النسائية بدور أساسي إلى جانب الخبرات الدولية في تحقيق الإنجازات المتواصلة في محطات براكة للطاقة النووية، وبالتالي توفير الطاقة المستدامة لدولة الإمارات، ونحن فخورون بالكفاءات النسائية ودورها في تطوير قطاع الطاقة النووية في الدولة، واللواتي أصبحن مصدر إلهام وحافز كبير لفئة الشباب».

وأضاف الحمادي: «وفر البرنامج النووي السلمي الإماراتي فرص عمل مجزية للكفاءات النسائية من مختلف أنحاء الدولة والعالم، وأتاح لهن تطوير خبراتهن في واحد من أهم القطاعات التي تنتج الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية وتقوم بدور محوري في مواجهة التغير المناخي، وسيوفر فرع الشرق الأوسط لمنظمة المرأة في الطاقة النووية المزيد من الفرص للنساء للقيام بدور ريادي في مجالات الابتكار والبحث والتطوير خلال مسيرة الانتقال إلى مصادر الطاقة».

مساهمات حيوية

من جهتها، قالت دومينيك مويلوت، رئيسة منظمة المرأة في الطاقة النووية العالمية: «الفرع الإقليمي الجديد لمنظمة المرأة في الطاقة النووية ليس مجرد توسع، بل هو شهادة على التزامنا بالشمولية والاعتراف بالمساهمات الحيوية للمرأة في الشرق الأوسط في قطاع الطاقة النووية، وسيكون الفرع الجديد منصة لتحفيز التغيير الإيجابي، وتمكين المرأة من تولي أدوار قيادية، والمساهمة برؤى ريادية، وتطوير مسار العلوم والتكنولوجيا النووية في هذه المنطقة الحيوية، والتي من خلالها سنثري رسائلنا الجماعية على المستوى الدولي». 

وتتولى منظمة «المرأة في الطاقة النووية»، تعزيز ونشر ثقافة التميز في مجال الطاقة والتكنولوجيا النووية، وتعزيز الوعي بأهمية الطاقة النووية والتكنولوجيا المتقدمة، فضلاً عن تطوير الكفاءات النسائية العاملة في هذا القطاع، من خلال توفير فرص التطوير المهني والتواصل لتسهيل تبادل المعارف، وزيادة التعاون بين هذه الكفاءات على الصعيد العالمي، وكذلك التقدم الوظيفي.

نموذج مرجعي

وفي مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، يعد دور المرأة والتوازن بين الجنسين أحد المواضيع الرئيسية للمؤتمر للمساهمة في مواجهة التغير المناخي، إذ يعد البرنامج النووي السلمي الإماراتي نموذجاً مرجعياً في تمكين المرأة والتنوع والشمول. 

وفي «عام الاستدامة» لدولة الإمارات العربية المتحدة، تواصل المرأة القيام بدور مهم في توفير الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية، ما يدعم التنمية المستدامة في الدولة.

وستواصل محطات براكة للطاقة النووية توفير وظائف متخصصة ومجزية طيلة فترتها التشغيلية التي تمتد 60 عاماً على الأقل، ما يوفر للكفاءات النسائية وظائف طويلة الأمد في هذا القطاع، لاسيما أن محطات براكة تقوم بدور محوري في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة، وهي الآن على بعد محطة واحدة من التشغيل التجاري لكافة المحطات الأربع، والوفاء بجزء من التزامات المؤسسة بتوفير ما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء. 

وتعد محطات براكة أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي، وتنتج بالفعل أكثر من 80 % من الكهرباء الصديقة للبيئة في إمارة أبوظبي، مع الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية سنوياً، إلى جانب الدور الكبير للمحطات في خفض البصمة الكربونية للصناعات الثقيلة والقطاعات التي يصعب فيها ذلك

استثمارات إماراتية بالطاقة المتجددة وتطويرها في باكستان

 

سلطان الجابر ... استثمارات إماراتية بالطاقة المتجددة وتطويرها في باكستان

سلطان الجابر


شهد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف «COP28»، ومحمد شهباز شريف رئيس الوزراء الباكستاني، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات وحكومة باكستان؛ لتعزيز التعاون في الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة وتطويرها في باكستان؛ حيث وقع المذكرة كل من شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، ورشيد محمود لانغريال، وكيل وزارة الطاقة الباكستانية.

وأكد معاليه أن القيادة في دولة الإمارات توجه دائماً بدعم جهود التنمية المستدامة ومد جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي، وأنها حريصة على تطوير الشراكة مع جمهورية باكستان الإسلامية في المجالات المختلفة؛ من أجل تحقيق المصلحة المشتركة لشعبي البلدين، بما في ذلك دعم مشروعات الطاقة المتجددة في باكستان.

 

تعاون

جاء ذلك خلال زيارة معاليه إلى إسلام آباد ضمن جولة الاستماع والتواصل العالمية التي يجريها بصفته الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف «COP28»، حيث دعا معاليه إلى تعزيز التعاون في العمل المناخي، وزيادة الدعم المقدم للدول النامية الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ.

والتقى معاليه خلال الزيارة محمد شهباز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، ونقل له تحيات القيادة في دولة الإمارات، وناقش معه أولويات أجندة «COP28»، خاصة إعداد خطة عمل فعالة للاستجابة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف اتفاق باريس، وتوفير التمويل المناخي، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار، وزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، والتكيف مع تداعيات تغير المناخ وضمان المرونة في مواجهتها، والحلول القائمة على الطبيعة.

 

تحديات

والتقى معالي الدكتور سلطان الجابر، أيضاً، شيري رحمن، وزيرة التغير المناخي والبيئة الباكستانية، لمناقشة التحديات التي تواجه باكستان نتيجة الظروف الجوية القاسية الناجمة عن تغير المناخ.

وقال معاليه إن «لتغير المناخ تأثيراً شديداً على حياة مليارات البشر، والشعب الباكستاني يعرف هذا حق المعرفة»، مشيراً إلى فيضانات العام الماضي المدمرة التي ألحقت الضرر بما لا يقل عن 30 مليون فرد، وأدت إلى تشريد الملايين، ودمار البنية التحتية، وخسائر اقتصادية كبيرة.

 

خفض الانبعاثات

وأكد معالي الدكتور سلطان الجابر حاجة العالم إلى بناء منظومة الطاقة المستقبلية بالتزامن مع خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية، بما يشمل زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كل من كفاءة الطاقة وإنتاج الهيدروجين، مع ضرورة تحقيق صافي انبعاثات صفري من غاز الميثان بحلول عام 2030، والحياد المناخي بحلول عام 2050.

وأضاف معاليه: «يجب علينا توفير مزيد من التمويل المناخي بشروط ميسرة».

وخلال زيارته، ألقى معاليه كلمة في أكاديمية الخدمات الأجنبية التابعة لوزارة الخارجية الباكستانية، تناول فيها ضرورة إعادة العالم إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس.

رافق معالي الدكتور سلطان الجابر، في زيارته إلى باكستان، حمود الجنيبي، الأمين العام المكلَّف للهلال الأحمر الإماراتي، الذي أكد دور الهيئة الحيوي في مجال الاستجابة الإنسانية في باكستان خلال الأزمات والكوارث التي لحقت بالأشقاء هناك في الأعوام الماضية بسبب الفيضانات المتعاقبة.

وقدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عبر مكتبها في باكستان المساعدات الإنسانية منذ عشرات السنين، ونفذت العديد من البرامج الإغاثية والمشاريع التنموية.

الإمارات تعزز ريادتها في مجال الطاقة المتجددة بتملك 3 من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم

 

التغير المناخي... الإمارات تمتلك 3 من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم


طاقة شمسية


أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من المستثمرين العالميين الرائدين في مجال الطاقة المتجددة.

حيث تمتلك 3 من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم، واستثمرت أكثر من 150 مليار دولار في التقنيات النظيفة، مع وجود خطط لاستثمار المزيد بشكل كبير بحلول عام 2030، هو ما أسهم في توليد 9 جيجاوات من الطاقة النظيفة، التي تمثل 25 % من مزيج الطاقة داخل الدولة حالياً، وستصل إلى 14 جيجاوات بحلول عام 2030.

اقتصاد أخضر

وقال عيسى الهاشمي الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة في وزارة التغير المناخي والبيئة إن دولة الإمارات عـززت مساهمتها المحددة وطنياً ضمن جهودها للحـد مـن انبعاثـات الغـازات الدفيئـة.

حيـث رفعـت الهـدف مـن 23.5 % إلـى 31 % بحلـول عـام 2030 مقارنـة بالوضـع الاعتيادي، مما يضمـن تسـريع التحـول إلـى الاقتصاد الأخضر مـع الحفـاظ علـى نمـو اقتصـادي متــوازن ومســتدام، لافتة إلى أن الدولة تخطــط لتنويــع اقتصادهــا واعتمــاد نهــج قائـم علـى المعرفـة لتحفيـز تحقيـق أهدافهـا التنمويـة.

خطوة إلى الأمام

وأوضح أن المســاهمة المحــددة وطنياً لدولــة الإمارات بمثابــة خطــوة إلــى الأمام نحــو تحقيــق مبــادرة الإمارات للحيــاد المناخــي بحلــول عــام 2050، مشيراً إلى أن الدولــة تعتزم الاعتماد بشــكل أساســي علــى الجهـود المحليـة لتحقيـق أهـداف المسـاهمات المحددة وطنياً، فقـد تستخدم التعـاون الطوعـي بموجـب المـادة 6 مـن اتفـاق باريـس للوفـاء جزئيـاً بهـذه الالتزامات.

حلول منخفضة

وأشار الهاشمي إلى أن الدولة ملتزمة بخفض كثافة الكربون في عملياتها الهيدروكربونية بنسبة 25% أخرى على مدى العقد المقبل، وتعتبر الهيدروكربونات الإماراتية من بين الأقل كثافة الكربون في العالم.

كما تستثمر الإمارات 15 مليار دولار لتطوير حلول منخفضة الكربون مثل الاستثمار في الطاقة النظيفة، وتخزين الكربون وتخزينه، وزيادة كهربة العمليات الهيدروكربونية، وكفاءة الطاقة، وتعزيز الشراكات الدولية.

وأوضح أن الإمارات تناقش التحول العادل إلى أنظمة الطاقة المتجددة والنظيفة والذي يهدف إلى الانتقال من الاعتماد على الوقود الأحفوري والطاقة النووية التي تسبب التلوث البيئي والتغير المناخي، إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والماء وغيرها.

لافتاً إلى أن من أهم أسباب الدعوة إلى التحول العادل هو ضرورة تحسين جودة الحياة للمجتمعات المتضررة من التلوث والتغير المناخي، والتي غالبًا ما تكون أشد فقرًا وتعاني ضعفًا اقتصادياً، ولا بد أن يرافق التحول العادل توفير فرص العمل والتنمية الاقتصادية لتلك المجتمعات، وضمان توزيع الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للتحول بطريقة عادلة.

تعاون دولي

وأضاف أن مناقشات التحول العادل إلى أنظمة الطاقة المتجددة والنظيفة تشمل عدة عناصر، مثل التحول من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة والنظيفة.

وزير الطاقة والبنية التحتية في منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي ... الإمارات ملتزمة بتقديم الدعم اللازم لتحقيق التوازن في سوق النفط

 

الإمارات ملتزمة بتحقيق التوازن في سوق النفط

منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي

أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن الاستثمارات الدولية في قطاع الغاز ليست كافية، والعالم بحاجة إلى لمزيد من الاستثمارات بقطاع الغاز.

مؤكداً أن التطورات السياسية في أوروبا وأزمة أوكرانيا فرضت متغيرات كبيرة بقطاع الطاقة. وشدد في هذا الصدد على أن الإمارات ملتزمة بتقديم الدعم اللازم لتحقيق التوازن في سوق النفط. وأوضح المزروعي، خلال مشاركته في جلسة بعنوان «نقطة انعطاف الطاقة: إمدادات موثوقة في وقت الأزمات».

ضمن منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، بمشاركة سعد الكعبي وزير الدولة القطري للطاقة، أن الإمارات تعمل وفق منظور شامل يستهدف تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك مع مختلف دول العالم، بهدف دفع عجلة التنمية المستدامة، وتنفيذ العديد من المشاريع الرائدة عالمياً في مجال الطاقة، وتعزيز دورها كمزود مسؤول للطاقة المستدامة.

أسواق عالمية

وأكد المزروعي حرص الإمارات على العمل مع شركائها حول العالم تحت مظلة المنظمات الدولية، بهدف تسريع تحول الطاقة ووصولها إلى الأسواق العالمية بمرونة أكبر بعيداً عن المتغيرات الجيوسياسية، وإن المرحلة الحالية والمقبلة تتطلب تكثيف جهود حكومات العالم لتطوير الخطط والاستراتيجيات المستقبلية لتسريع التحول العالمي في قطاع الطاقة، وزيادة التركيز على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة لا سيما الغاز المسال.

وأوضح معاليه أن الإمارات ملتزمة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والعمل على تعزيز الشراكة مع جميع دول العالم لتحقيق نتائج ملموسة في العمل المناخي، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بالعمل على مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة، من خلال اعتمادنا على مصادر متجددة وصديقة للبيئة.

وأشار إلى أن الغاز يعد مصدراً رئيساً للطاقة على مستوى العالم كونه عاملاً مساعداً للطاقات الصديقة للبيئة، وله دور بارز في الوصول إلى مستهدفات الحياد المناخي، وأمن الطاقة واستدامته على المدى الطويل.

وأوضح أن قطاع الغاز يعاني من ضعف الاستثمارات وارتفاع الأسعار في الوقت الحالي مقارنة بالسنوات الماضية، وهو الأمر الذي يشكل مصدر قلق ويستدعي تضافر الجهود والتباحث والتفاكر في وضع الحلول التي من شأنها استقرار هذا القطاع الحيوي، مؤكداً أن زيادة مستويات الاستثمار في مجال الغاز المسال واستتباب أمن الأوضاع الجيوسياسية التي يعانيها العالم سيسهم في استقرار أسعار الغاز.

وأعرب عن تطلعاته بأن يشهد العام الجاري والأعوام المقبلة توازناً في أسعار الغاز بفضل الخطط الطموحة والواضحة وتدفق الاستثمارات، والشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب استقرار الأوضاع السياسية العالمية.

كوب 28

وأكد المزروعي، في تصريحات للصحفيين عل هامش المنتدى، أن الإمارات قادرة على تنظيم نسخة استثنائية في مؤتمر «كوب 28»، وقال: سوف يكون مؤتمراً استثنائياً وسيضع كثيراً من النقاط على الحروف ويرسم خريطة طريق واضحة للدول لتحقيق الحياد الكربوني، كما سيضع خريطة طريق لعملية الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة.

وأضاف إن قطاع النفط بحاجة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات الجديدة لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة في ظل الانخفاض في الإنتاج من بعض الدول المنتجة ضمن «أوبك +» المكونة من 23 دولة.

وأكد لوكالة أنباء الإمارات«وام»، على هامش المنتدى، التزام الإمارات بتقديم الدعم اللازم لتحقيق التوازن في سوق النفط، مع مواصلة الاستثمار في ظل الإعلان عن تسريع خطة زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027.

وقال إن العالم بحاجة إلى خطوط نقل الغاز بين الدول على غرار مشروع «دولفين» الذي يربط قطر بالإمارات وسلطنة عمان بالتعاون مع قطر وعُمان وكان أول خط تصدير إقليمي للغاز والذي أسهم في تعزيز أمن الطاقة وتكاملها بين دول الخليج مؤكداً ضرورة الاستثمار في الغاز كونه أحد المصادر الداعمة للطاقة المتجددة كمصدر طاقة أساسي.

عوامل جيوسياسية

وأشار إلى أن العوامل الجيوسياسية في المنطقة والعالم تؤثر على خريطة الطاقة العالمية، معرباً عن أمله في أن يشهد العام الجاري استقراراً في أسواق الطاقة وأن تنخفض أسعار الغاز ويقل تذبذبها كونها تؤثر بشكل كبير على اقتصادات الكثير من الدول في ظل الطلب الكبير على الغاز، وأن نشهد إطلاق مشاريع جديدة في قطاع الغاز لمعالجة الطلب المستقبلي.

وتابع معاليه: إن منتدى الطاقة العالمي في نسخته السابعة يشهد زخماً واسعاً من حيث مشاركة قادة قطاع الطاقة والمناخ تحت مظلة واحدة تسهم في صياغة مستقبل قطاع الطاقة العالمي.

وأشار إلى أن استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» تسهم في تقديم حلول مبتكرة عملية ومستدامة وقابلة للتنفيذ بمشاركة دول العالم أجمع لمواجهة تحديات التغير المناخي عالمياً وتقديم نسخة لن تنسى من «كوب 28».

من جهته، أكد سعد الكعبي، وزير الطاقة القطري، أن الغاز ليس وقوداً لمرحلة انتقالية وفقط، لكنه وقود نهائي. وأضاف إن بعض الدول الغربية ترى أنه لا ينبغي للبلدان الأفريقية أن تنقب عن النفط والغاز وهذا غير منصف. وقال: نأمل أن تكون هناك استثمارات جيدة في مجال الغاز في المستقبل.

الإمارات ورومانيا تبحثان التعاون بمجال الطاقة

بحث معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، مع نظيره الروماني فيرجيل بوبيسكو بود والوفد المرافق، تعزيز أطر التعاون المشترك في مجالات الطاقة والعمل المناخي. جاء ذلك خلال استقبال معاليه الوزير الروماني في مقر الوزارة بأبوظبي، وذلك على هامش أعمال منتدى الطاقة العالمي الذي تستضيفه إمارة أبوظبي.

وبحث الجانبان خلال اللقاء آفاق استضافة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «كوب 28» وأهمية التعاون الدولي لمواجهة التغير المناخي، وعدداً من ملفات تطوير التعاون بين البلدين، وسبل تقوية العلاقات الثنائية في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة.

وأشاد المزروعي بالعلاقات الثنائية مع رومانيا التي شهدت تقدماً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، بفضل دعم القيادة الحكيمة في البلدين الصديقين، والثقة المتبادلة والاحترام والمصالح المشتركة، مؤكداً أن هذه اللقاءات تعكس رغبة وإرادة البلدين في توسيع نطاق الشراكات وتعميقها خاصة في المجالات المهمة والتي تسهم في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة.

الإمارات رائدة في المنطقة بقطاع الطاقة المتجددة

 

الإمارات 2022.. عام التحول في قطاع الطاقة


طاقة


يعد قطاع الطاقة في دولة الإمارات من القطاعات الاقتصادية ذات الثقل الكبير، بشقيه الهيدروكربوني والنظيف، لذا كان حاضراً دائماً ضمن الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى الارتقاء به وتطويره والانتقال به إلى آفاق أكبر. 

وعند رصد تحولات القطاع خلال 2022 نجد أنه كان عام التحول في قطاع الطاقة، حيث شهد إطلاق الدولة العديد من المشاريع، وإن كان التركيز الأكبر على مشاريع الطاقة النظيفة التي تعطيها حكومة الإمارات أهمية مضاعفة.

فالانتقال في قطاع الطاقة يحتاج إلى خطط واقعية وطموحة وعملية ومجدية اقتصادياً من أجل النجاح في تحقيق تقدم في أمن الطاقة والنمو الاقتصادي بشكل متزامن، وهو ما أدركته دولة الإمارات مبكراً، حيث إن عدم تلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات من الطاقة يتسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي.

لذلك يمكن القول بأن نهج الإمارات في التحول إلى منظومة طاقة جديدة تطلب منها تخطيطاً محكماً وفعالاً وعملياً ومشاركة وتعاون جميع القطاعات على نطاق واسع.

 وكانت الاستراتيجيات التي وضعتها الدولة منطلقة من كونها لاعباً أساسياً في قطاع الطاقة العالمي، كما أنها ملتزمة تجاه تحقيق انتقال سلس في قطاع الطاقة.

وبصفتها دولة رائدة في المنطقة بقطاع الطاقة المتجددة، استثمرت الإمارات 50 مليار دولار خلال العقدين الماضيين في أكثر من 70 دولة، وتعتزم استثمار 50 مليار دولار إضافية خلال الأعوام المقبلة.

طاقة نظيفة

نظراً لأن الدولة تعد العدة للمستقبل، فإننا نجد أن كل ما تفعله اليوم وما تطلقه من مبادرات وقرارات، يشكل الأساس الذي تنطلق منه لبلوغ أهدافها في قطاع الطاقة مستقبلاً، تماشياً مع رؤيتها للاحتفال بآخر برميل نفط في العام 2050.

فقد أطلقت الدولة خططاً لتعزيز استدامة الطاقة النظيفة عبر كثير من المبادرات والاستراتيجيات. كما أنها اتخذت خطوات مبكرة ومتواصلة نحو الاستعداد لوداع آخر قطرة نفط، وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على بيئة نظيفة وصحية وآمنة، حيث تستهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، وستستثمر الدولة 600 مليار درهم حتى عام 2050، لضمان تلبية الطلب على الطاقة، واستدامة النمو في اقتصاد الدولة.

دبي

تأتي البداية من دبي التي تُعد من المدن الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، كما أنها سبّاقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة.

فقد وضعت دبي هدفاً واضحاً وهو أن تصبح مركزاً عالمياً في الاقتصاد الأخضر، وذلك عبر استراتيجية ذات خمسة محاور تركز على: البنية التحتية، والتشريعات، والتمويل، وبناء القدرات، وتوافر مزيج من الطاقة الصديقة للبيئة.

وقد حرصت دبي على أن تتوافق تلك الخطط والأهداف التي وضعتها مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، والتي تستهدف استبدال إنتاج الطاقة التقليدية بموارد متجددة.

وكان لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» نصيب الأسد في مشاريع الطاقة النظيفة التي أعلن عنها من حيث نجاحها المتواصل في رفع كفاءة واعتمادية الطاقة وتوفير خدماتها وفق أعلى المعايير والاعتمادية والكفاءة والجودة، ومواكبة الزيادة في الطلب على الطاقة. ومن بين أهم المشروعات التي تنفذها الهيئة مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو أكبر مجمع لإنتاج هذا النوع من الطاقة في موقع واحد على مستوى العالم، حيث ستبلغ قدرته الإنتاجية 5,000 ميغاوات بحلول عام 2030، وعند اكتماله سيسهم في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. كما أنه سيوفر للإمارة 75 % من قدرتها على توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2050. وقد شهد العام الجاري الإعلان إضافة 300 ميغاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وذلك ضمن المرحلة الخامسة من المجمع.

أيضاً من المشاريع الأخرى التي تدعم الانتقال للطاقة النظيفة في دبي مشروع الهيدروجين الأخضر، والذي تم تنفيذه بالتعاون مع شركة «سيمنس للطاقة» في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية، وقد تم تصميم وبناء المحطة التجريبية، التي تبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع، بحيث تكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين بما في ذلك إنتاج الطاقة والتنقل.

كذلك هناك مشروع رئيسي آخر للطاقة الخضراء والذي وقعت مجموعة «إينوك» بشأنه اتفاقية مع شركة الصناعات الثقيلة اليابانية «آي إتش آي» بهدف إنشاء وحدة تصنيع هي الأولى من نوعها للأمونيا الخضراء، والتي تعتبر أحد أبرز حلول الوقود الخالي من انبعاثات الكربون ذات الجدوى الاقتصادية العالية من حيث فعاليتها العملية وتكلفتها المنخفضة وسهولة التعامل معها، فضلاً عن كونها تنتج الهيدروجين بمعدلات كثافة مرتفعة.

أبوظبي

تولي حكومة أبوظبي أهمية بالغة لقطاع الطاقة النظيفة، ولتحقيق غاياتها فيه أطلقت العديد من المشاريع العملاقة التي تؤهلها إلى التحول النظيف في قطاع الطاقة بحسب استراتيجية الدولة 2050. وتأتي شركة البترول الوطنية «أدنوك» في صدارة الشركات العاملة في تنفيذ خطط أبوظبي في قطاع الطاقة النظيفة، وخفض انبعاثات الكربون بشكل متزامن مع سعيها لتطوير وتوسعة عملياتها لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، حيث تتبنى «أدنوك» نهجاً شاملاً للاستدامة يعكس التزام دولة الإمارات بترسيخ مكانتها كمزود عالمي مسؤول للطاقة، وجهودها لتمكين بناء مستقبل أكثر استدامة.

وقامت أبوظبي بتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في مجال الطاقة النظيفة منها بناء محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، وهي أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بقدرة تصل إلى 2 جيغاواط من الكهرباء في منطقة الظفرة، والمقرر إطلاقها بحلول عام 2023. وسوف تدعم المحطة تنويع مصادر الطاقة المتجددة في أبوظبي وترفع القدرة الإجمالية للإمارة وتخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتهدف المحطة لخفض الانبعاثات الكربونية للإمارة بأكثر من 2.4 مليون طن متري سنوياً.

كذلك تعد محطة «شمس1» واحدة من أكبر مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية المركزة، ويهدف المشروع إلى توفير 7 % من احتياجات أبوظبي من الطاقة المتجددة. وتمتد المحطة على مساحة 2.5 كيلومتر مربع بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ميجاواط، ضمن حقل شمسي مؤلف من 768 مصفوفة من عاكسات القطع المكافئ لتجميع الطاقة الشمسية، وتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة والمتجددة.

كذلك أعلنت شركة «مصدر» عن هيكليتها الجديدة التي شملت إطلاق أعمال الشركة في مجال الهيدروجين الأخضر، وذلك بهدف تعزيز جهودها وتوسيع مشاريعها في مجال الطاقة النظيفة والمساهمة في دفع الجهود العالمية لخفض الانبعاثات. وبفضل هذه الخطوة، أصبحت «مصدر» واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة في العالم، وتتمتع بمكانة بارزة لتعزيز دورها الرائد في هذا القطاع، مما يسهم في ترسيخ ريادة الإمارات في قطاع الطاقة.

النفط والغاز

يعد النفط والغاز الموردين الرئيسيين للطاقة الهيدروكربونية في الإمارات وتعد الدولة غنية بهما إلى حد كبير، ما جعل الدولة أحد اللاعبين الكبار في قطاع الطاقة العالمي ومن أبرز المؤثرين فيه، لذلك أعلنت الدولة، في إطار التزاماتها العالمية، عن زيادة السعة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول 2027 بدلاً من 2030، كما زادت احتياطيات الدولة لتصل إلى 113 مليار برميل نفط و290 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي، مما يعزز مكانة الإمارات ضمن قائمة الدول التي تمتلك أعلى احتياطيات في النفط والغاز الطبيعي، مما يسهم في ترسيخ مكانتها مورداً عالمياً موثوقاً للطاقة.

وجاء ذلك الإعلان ليؤكد استمرار الدولة في تعزيز مكانتها ودورها كمساهم رئيسي في ضمان أمن الطاقة العالمي واستدامة إمداداتها، وداعم أساسي لجهود الانتقال الواقعي والمسؤول في قطاع الطاقة، من خلال مواكبة المستقبل، واستثمار الفرص المهمة التي يوفرها هذا التحول.

وتأتي شركة «أدنوك» في صدارة الشركات الوطنية العاملة في قطاع النفط والغاز، بملاءتها المالية العالية ومشاريعها العملاقة والطموحة، وقد بدا ذلك جلياً في إعلان الشركة خلال العام الجاري عن زيادة استثماراتها الرأسمالية لتصل إلى 550 مليار درهم خلال 5 سنوات. وكان 2022 عاماً مليئاً بالمشاريع لشركة «أدنوك»، حيث أرست عقوداً بمليارات الدراهم من أجل تطوير خدمات الحفر لديها بهدف توسيع قدراتها الإنتاجية في الحقول البرية والبحرية، كما قامت باستئجار منصات حفر في مختلف مواقع الإنتاج لمواكبة الطلب العالمي المتزايد على النفط والغاز.

فعلى سبيل المثال، أعلنت «أدنوك» عن تأسيس شركة «أدنوك للغاز»، وهي شركة جديدة عالمية المستوى لمعالجة وتسويق الغاز، ستبدأ أعمالها اعتباراً من 1 يناير المقبل، وستتولى مسؤولية عمليات التشغيل والصيانة والتسويق لشركتي «أدنوك لمعالجة الغاز» و«أدنوك للغاز الطبيعي المسال» من خلال شركة واحدة متكاملة.

كما أعلنت «أدنوك» ومعها شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» وشركة مبادلة للاستثمار «مبادلة» عن إنجاز الاتفاقية الاستراتيجية للاستحواذ على حصص في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، لتصبح ملكية «مصدر» لدى الشركات الثلاث. وتهدف الاتفاقية إلى تضافر جهود ثلاث من أبرز الشركات في أبوظبي لتوسيع وتنمية وتطوير نطاق عمليات «مصدر»، والارتقاء بها إلى مصاف الشركات العالمية، لتشمل الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر، وغيرها من الابتكارات التكنولوجية الداعمة للطاقة النظيفة.

كما أعلنت «أدنوك» عن تسجيل رقم قياسي عالمي جديد بحفر أطول بئر للنفط والغاز في امتياز «زاكوم العلوي» وتمتد البئر لمسافة 50 ألف قدم، ويزيد طولها عن الرقم القياسي لأطول بئر في العالم المُعلن عنه سابقاً في عام 2017 بحوالي 800 قدم.

كذلك أعلنت عن ترسية 3 عقود بموجب اتفاقيات إطارية لخدمات الحفر المتكاملة بقيمة 14.68 مليار درهم لتقديم سوائل حفر الآبار والخدمات المتعلقة بها. وتدعم هذه العقود جهود «أدنوك» المستمرة لتوسيع قُدراتها الإنتاجية من مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات، في سعيها لتلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يعتمد مبادرة اليوم العالمي للطاقة

 

الإمارات تقود الجهود العالمية في الطاقة المتجددة والنظيفة

الشيخ محمد بن راشد


خلال انعقاد منتدى الطاقة العالمي 2012 في دبي، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مبادرة «اليوم العالمي للطاقة» .

والتي تبناها ممثلو 54 دولة، إضافة إلى الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وصدر في ختامه إعلان دبي تحت عنوان «الطاقة للجميع»، حيث تم الاتفاق على تخصيص يوم 22 أكتوبر من كل عام للاحتفال بمناسبة «اليوم العالمي للطاقة».

واليوم، تقود الدولة الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في هذا المجال.

مبادرة استراتيجية

وفي عام 2021، أعلنت الدولة عن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، واستثمارها أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050، لتصبح بذلك أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق هذه المبادرة الاستراتيجية.

وتدعم الدولة الجهود العالمية الهادفة إلى التصدي للتغير المناخي من خلال إعلان حلول فاعلة لدعم القطاعات المحلية منخفضة الكربون، ومشروعات رائدة تدعم استراتيجيات وتطلعات الدولة المستقبلية مثل مدينة مصدر في أبوظبي، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي.

وتحتضن الدولة مؤسسات عالمية متخصصة في مجال الاقتصاد الأخضر مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) في العاصمة أبوظبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي، وغيرها من المؤسسات الرائدة.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تعزيز استدامة الطاقة وتنويع مصادرها نظراً لدورها المحوري في تمكين النمو الاقتصادي المستدام.

ويهدف اليوم العالمي للطاقة، الذي انطلق من دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى رفع الوعي حول أهمية تنويع مصادر الطاقة وزيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة، إضافة إلى تطوير سياسات واستراتيجيات وطنية تدعم التنمية المستدامة وتسهم في رفع كفاءة إنتاج واستخدام الطاقة لتحقيق التوازن بين التنمية وحماية البيئة للحد من التغير المناخي للحفاظ على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة.

ومن جانبه قال معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: لدى دولة الإمارات العربية المتحدة خطط مستقبلية لتنويع مصادر الطاقة والتحول نحو النظيفة منها، لا سيما النووية، وتشغيل محطة براكة للطاقة النووية السلمية سيدفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة في الدولة قدماً إلى الأمام، وهي خطوة كبيرة ومهمة لاستدامة الطاقة وتنوعها وأمنها لعقود مقبلة.

وأكد معالي سهيل المزروعي، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطاقة، والذي يتزامن مع ظروف دولية فرضت تحديات على قطاع الطاقة وسلاسل إمدادها، أن الدولة تتبع نهجاً طويل الأمد للتخطيط لمستقبل الطاقة وخفض الانبعاثات الصادرة منه.

وأضاف معاليه: إن الطاقة النظيفة ركيزة أساسية من ركائز الاستدامة، ما يجعلها في مقدمة الأولويات والتوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات التي تقود الجهود لتبني أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة مواجهة آثار تغير المناخ والتخفيف من الاحتباس الحراري.

حلول

ومن جانبه قال معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: تعد الطاقة محركاً رئيساً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتولي دولة الإمارات العربية المتحدة، أولوية كبرى لاستدامة الطاقة ودعم الجهود العالمية الهادفة إلى التصدي للتغير المناخي من خلال حلول فاعلة لدعم القطاعات المحلية منخفضة الكربون.

وتنفيذ مشروعات رائدة تدعم استراتيجيات وتطلعات الدولة المستقبلية. وفي دبي، نعمل على زيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن مزيج الطاقة في دبي تماشياً مع أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100 % من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.

وأضاف معالي سعيد الطاير: من أهم مشروعات الطاقة النظيفة التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل، وبقدرة إنتاجية ستصل إلى 5000 ميجاوات بحلول 2030، ومشروع المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في حتا، باستخدام الطاقة النظيفة وهو المشروع الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي.

ومشروع «الهيدروجين الأخضر» الذي دشنته الهيئة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، ويعد المشروع التجريبي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتبلغ نسبة القدرة الإنتاجية للطاقة النظیفة نحو 12.1 % من إجمالي مزیج الطاقة في دبي ومن المتوقع أن تصل إلى نحو 14 % بنھایة العام الجاري.

إنتاجية

وإلى ذلك قال أحمد المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي: يسعى المجلس الأعلى للطاقة في دبي من خلال يوم الطاقة العالمي إلى تعزيز مفهوم توفير الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية.

وذلك للوصول إلى الحياد الكربوني تماشياً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100 % من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.

وقال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: يعد اليوم العالمي للطاقة فرصة رئيسية لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، لتحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة. وتقوم شركة مياه وكهرباء الإمارات بدور أساسي في دعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

مكانة

وأكد محمد محمد صالح، مدير عام «الاتحاد للماء والكهرباء» أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تبوأت مكاناً قيادياً على الخريطة العالمية في مجالات الطاقة النظيفة والمستدامة، وموقعاً ريادياً في الجهود المبذولة لحماية الأجيال القادمة من مخاطر استنفاد الموارد، والاحتباس الحراري، وزيادة الحمل البيئي.